خميس البدر
تظاهرة الانبار وبعدها اعتصام نينوى واخيرا تجمعات سامراء هكذا يقرأ الاطار العام او التوجه الجديد للازمة السياسية نداءات ومطالب ظاهرها واقعي وتفاصيلها من خلال شعاراتها عبارة عن قنابل موقوته يراد لها ان تنفجر مع اول تماس او تدخل او مماحكة تدخل على خط الحل او التفريق ثم يعاد قراءة سيناريوهات من احدى تجارب الربيع العربي او استنساخ تجربة لازالت تفاصيلها على الحدود العراقية غامضة ونتائجها غير محسومة ولا اكيدة في سوريا 0 لن نتكلم في هذه السطور عن الظواهر وعن العباقرة اوالفلتات ولن نتحدث عن أبطال الازمات وخطباء الفتنة وصناعها ولكن سنتطرق لبعض النقاط الغائبة عن الانظار وما تخفيه السطور في التحركات الاخيرة وسأحاول تجميع بعض الشتات وما سبق هذه المرحلة ولن ابتعد كثيرا او امضي في التاريخ لا بل ساكتفي باشهر وايام مضت اعتقد ان لها ارتباط وثيق وعلاقة مباشرة وساذكرها متناثرة كما اريد لها وان كانت ممنهجة ومدروسة بدقة ولن افصل ولن احدد وانما احاول قدر الامكان بان اكون حيادي ومراقب تاركا هذه القراءة للمتلقي 0 1-تصريحات رئيس الوزراء التركي وتلميحاته وتدخلاته والتي تجاوزت كل الاعراف السياسية وحتى المجاملات واللياقة بين الدول0 2-الانباء والتسريبات التي تحدثت عن التقاط الاقمار الصناعية صور لاجتماع ضم ضباط مخابرات دول عربية ودول اجنبية وقادة امنيين وسياسيين وبرلمانيين عراقيين وقتلة من تنظيم القاعدة خارج بغداد وتحديدا في مناطق التظاهرات قبل ايام من انطلاقها 0 3-تقارب وجهات النظر والمجاملات بين اقليم كردستان وبين العراقية رغم ان ما تطالب به كردستان كان ولازال على حساب قواعد وجماهير العراقية وخاصة في كركوك او على الاقل ما كانت تدعية العراقية وتنادي به وما اوصلته في اكثر من مرة الى التصادم وكانت تتهم فيه الحكومة العراقية بالتقصير والمتاجرة بحقوق ابناء السنة 0 4- اعادة اسم طارق الهاشمي الى الساحة خاصة بعد تبني ان يكون امينا عاما لمنظمة المؤتمر الاسلامي 0 5-اقحام قضية المعتقلات في البرلمان وتبنيه من قبل رئيس البرلمان اسامة النجيفي 0 6- عودة التصريحات الطائفية ونعت الجيش العرقي بانه جيش شيعي سواء من قبل اقليم كردسان او من قبل العراقية والاعتراض على افراد الجيش وهم يحيون ايام محرم الحرام واستشهاد الامام الحسين عليه السلام 0 7-تبني خطاب المقاطعة من قبل العراقية بعد اعتقال افراد حماية العيساوي 0 8-صفقات الاسلحة الروسية وعدم اماطة اللثام عن تفاصيلها 0 9- المماحكات بين التيار الصدري وبين دولة القانون والتعارض والتصادم في الخطاب والتصريحات 0 10 -الازمة بين المركز والاقليم وتداعيات تشكيل قوات دجلة وقوات حمرين وبقاء الامور عالقة والازمة مستمرة 0 11- عودة لهجة ونغمة سحب الثقة عن الحكومة بعد ان طويت 0 12-ازمة البنك المركزي وكيفية التعامل معها 0 اضافة الى الغاء البطاقة التموينية والمتاجرة بمشاعر المواطن من خلال رفض توزيع فائض الميزاية على ابناء الشعب من خلال قرار المحكمة الاتحادية ناهيك عن الامطار وما افرزته وكشفته من فساد المشاريع وعدم جدية العمل كما لايخفى ماشهدته السنوات الاربع الماضية من ازمة سياسية خانقة استمرت وكشفت عن انعدام الثقة بين الفرقاء وعدم التوصل الى أي حل ولا جدوى من كل الطروحات التي طرحت لاسباب ذاتية وشخصية تتعلق بهم انفسهم ومطامحهم الشخصية لاغير 0000ربما يستغرب القاريء لماذا كل هذا الخلط وربط هذه المقدمات وعدم الفصل بين التوجهات والخنادق ولماذا يشترك الجميع في هذه القضية؟0 الجواب هو بغض النظر عن المؤامرة والتدخل الخارجي والاجندات المعدة سلفا او النوايا الخبيثة فان ما اعتقده هو ان كل اطراف الازمة السياسية وما افرزه واقعها من خلال الاربع سنوات الماضية يدل ويثبت بان المواطن اصابه الاحباط وان تحريكه نحو صناديق الاقتراع بات امرا ومطلبا صعبا كما ان ابطال هذه الازمة روادها باتوا على قناعة بان كل خطاباتهم والاعيبهم ومراوغاتهم واحاديثهم لاتؤثر ولاتجذب المواطن من جميع المكونات فلا بد من احداث تغيير وبما ان كل البرامج والطروح والشعارات باتت ساقطة وفي عداد المنتهية سلفا فلم يتبق الا الخطاب الطائفي والذي يعزف عليه المتظاهرون في الانبار ونينوى وسامراء ومن يتوهم انه سيستفيد منه في الحكومة والبرلمان للخلاص من كل المشاكل والتغطية على التقصير ومن يتحين الفرص في كردستان بان يستمر الوضع على ما هو عليه وهذا مايفسر تسابق نواب العراقية وزعمائها لاعتلاء المنصة والخطاب بما يغذي وينسجم مع مشاعر الجماهير في الانبار كما يفسره خطاب الحكومة في التوجه للقوة والتلميح بها على الرغم من تنازلها عن كثير من حقوق الابرياء وضحايا الارهاب كما يفسره الطريقة التي تعاملت بها كردستان مع الاحداث المتسارعة وكيف تعاطى البرلمان مع هذه التظاهرات 0ان من يراهن على الطائفية والخط الطائفي والحرب الاهلية و الغاء المكونات واهم وخاسر خصوصا ونحن لسنا بعيدين عن تجربة وتجربة قاسية ومؤلمة ذاق الامها الجميع ولايزال يأن منها ابناء الوطن اضافة الى انه ما صح في ما بعد 2003لايصح الان ولن يجني الا الخراب والدمار والخسران والندامة للجميع فلا يرى احد في نفسه افضل من غيره وانزه من غيره واكثر حظ من غيره وليفكر الف مرة قبل ان ينزلق في هذا المطب فلن تنفع اموال البترول ولن تفيد فتاوى التكفير فان من يشعل النار انما يجرها الى بيته 0
https://telegram.me/buratha