باتت ايامنا , كما مدمن السكائر الذي يدخنها ويتأمل التحذير المكتوب عليها !! , ها نحن نستنشق الخطر لا بل ونتوقع خطواته دونما حركة . ننتظر الموت على يد من اعلنوا عصيانهم تحت مظلة خليط من المطالب المشروعة والغير مشروعة وغايتهم الانفصال عن الوطن فثمة وريد بدم فاسد سيغذيهم عما قريب فلقد اعتادوا طفيلية البقاء وسيادة الاخرين دون عناء .وليس تهجما ً بل انه ما لمسانه خلال عقود لم يخلصوا لبلد كما اخلاصهم لشخص الطاغية لم يكونوا لنا اخوة بل في اغلب الاحيان كانوا قتلتنا , عفوا فلا احترف فن الدبلوماسية وتنميق الكلام مع من ساعد الطغاة في ركل اخوتي في حفرهم المضيئة فقط لانهم اعترضوا على السفاح واليوم هل يتوقعون حفر مقابر جماعية لهم من قبل حكومتنا الشيعية كما يحبون ان يصفونها او بنحو ادق الصفوية لمجرد انهم خرجوا عليها . اليسوا هم من يتخذون مذهبا ينهيهم عن الخروج على الحاكم حتى لو كان فاسقا ً فما خروجهم اليوم !
لايمكن للبيب ان يصدق ما خرجوا لاجله فالغاية عند من قرر ووقت وربما تكون رسالة منهم ان قلب الطاولة هي ايسر ما نستطيع عمله او ان الامر تمهيد لبرنامج اجرامي متسلسل اوانه عمل ستستغله الحكومة لتقوية موقفها رغم كونها فاشلة أو أو ... ونترك ال ( او ) لمتأمليها فلها الكثير من الوجوه واحسبها متداخلة فيما بينها .
اعذر مدمن السكائر على استسلامه للموت البطىء فمقاومة رغبة دم مدمن على مادة عذابه اكبر ويحتاج الى ارادة كبيرة وفي النهاية يبقى الامر مصير فرد يقرر بنفسه ولكن هل من عذر لابناء وطن تخطط العصابات لامتلاكه !! هل من عذر لاصحاب مذهب يصر معتنقوا غيره سحقه واخماده الى الابد وهل من عذر على سكوتنا بوجه من يشبهنا باسوء انواع الحيوانات وهو لا يرتقي ليكون قملة طفيلية ترتزق على رؤوس الاخرين اي مهزلة هذه وماذا نعد لها .
لا الوم احد فالامر مربك ولكن اتمنى ان لا تمر الايام دون خطة يهمس بها الثقاة في اذاننا الم يأن لنا ان نعرف قادتنا الحقيقيين , الم يأن لنا ان نلتف حول حق ,الم يأن لنا ان ندرك لا مكان لجاهل في قيادة ولا لمعتوه في قرار ولا لمنافق في منصب .
هل خليت ؟!! بالطبع لا والا لقُلبت اذن لماذا لا نواجه المنافق ؟ أنخشى الفتنة , ابشركم ,فتنة قد كبرت وستدخل الجامعة !! والنتيجة اننا ان واجهنا ام لم نواجه فان فتنة ستصطف مع معاوية ! نعم فالتاريخ يعيد نفسه والان حالنا كما حال جيش الامام الحسن ع فجيش الامام متنوع في درجة ايمانه ما بين من تشتريه بشق تمرة ومن تغريه بالذهب والمنصب والقلة من صبر وثبت , ان فتنة واخواتها او بالاحرى اخوانها يقبعون بيننا ونحن نخشى ان نواجههم حتى لا تصرخ الفتنة وتجمع علينا فتائن صغار !! والحال انها تحفظ كل صغيرة وكبيرة وحينما تذهب الى معسكر معاوية ستخبره عن شيعة علي الذي يبحث عنهم رغم ان فتنة ( منة وبينة ) .
كلنا يعلم متاكدة ! لكن كم منا يعمل ؟ وان كان كذلك متى يصل حلقته بنا من اجل سلسلة متينة نطوق بها مابقي من اخلاقيات المذهب الذي تنخله فتنة وتصنع لنا منه فطائر حسب ذوقها تقدمها للسذج على انها وجه صحية اسلامية شريعة وما هي الا سم زعاف ومذهب حسب الذوق والشهية , ربط العقدة واعداد السلسلة هو من تخصص اهل العقد والربط ونحن في امرتهم لا تتركونا هكذا يملئنا الشعور بالمسؤولية وليس لنا الا اليسير من العطاء في وسط هذا الموج الجارف .
اشعر ان الخطوة الاولى هي في التوحد واقصد في توحد الامثال حتى وان وصف بالطائفية بل لب الطائفية على اساس اننا نستثني فتنة واخوانها ! , يجب ان نبحث عن من يشابهنا في المعتقد والرؤى ومن ثم ثالث ورابع حتى التجمعات الصغيرة التي تنتظر من صاحب السلسة دعوة لتلبي .
ولنبدأ من وكالة براثا الوضع دقيق بحاجة لكل كلمة وتعليق من رائد في هذه الوكالة كي نجدل الافكار معا ً وصولا جدائل بلا مسامات وثغور .انه العسر ونسأل الله اليسر بظهور القائد الاوحد عجل الله تعالى فرجه الشريف واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
https://telegram.me/buratha