هادي ندا المالكي
وصلت ابنة الطاغية رغد صدام والمقيمة في الاردن قبل ايام الى الانبار في زيارة سرية لدعم التظاهرات التي تتواصل في المنطقة الغربية وفي مناطق اخرى ذات غالبية سنية وكذلك لتوفير الدعم المادي الذي يحتاجه المتظاهرين من اجل الاستمرارية في ضخ الاموال لادامة زخم التظاهرات وحضور الاعداد المطلوبة طالما يوجد من يتبرع بالمبالغ التي تحقق الهدف.وياتي الكشف عن حضور ابنة المقبور الى الانبار بالتوازي مع خطاب بياع الثلج المسخ القذر عزت الدوري ودعاوى الجيش الكر في سوريا بقتل العراقيين وفتاوى الخنزير العرعور بشرعية القتال في العراق وتهديدات الارهابي طه الدليمي ودعوته المضحكة لسد الفرات ومنع وصول المياه الى اهالي الجنوب ليموتوا عطشا كما مات الامام الحسين عليه السلام.ويبدوا ان توالي الاحداث وارتفاع وتيرتها لم ياتي اعتباطا او بشكل عفوي وانما تم من قبل الجهات القائمة والداعمة والمنسقة والمخططة لاعتقادهم ان تسريع وتيرة الاحداث سيعزز مواقف المتظاهرين وسيضع الحكومة في موقف المدافع والمستعد لتقديم التنازلات وبهذا يمكن تحقيق مكاسب لم يكن ليحلم بها اصحاب المشروع العروبي قبل هذه الفترة ومن اهم هذه المكاسب هو اعادة المجرمين من البعثيين الى الواجهة والتمدد على اساس الاكثرية في الحصول على مكاسب لا تتناسب وحجم اصحاب اعلام البعث وصور المقبور صدام والمدافعين عن العاهرات والمجرمات من امثال صابرين الجنابي والريشاوي.ووصول رغد الى الانبار لم يكن مزحة او خبر مفبرك او دعاية كاذبة بل هو خبر صحيح وبناءا على معلومات استخبارية تم الوصول اليها وهو مع ذلك ليس بالامر الغريب ان تكون رغد في الانبار لان من يرفع علم البعث وصور المقبور ويتغنى بالشعارات الطائفية غير مستبعد ان يستضيف ابنة الجرذ صدام وتقديم فروض الطاعة والولاء وتوفير الملاذ الامن لها وهم من قبل ذلك وفروا الملاذ الامن لمجرمي القاعدة وجرذان الصحراء الهاربين من السعودية ومن دول المغرب العربي ومن افغانستان وباكستان بل زوجوهم حلائلهم وبناتهم من اجل توفير الراحة والاطمئنان واشباع غرائزهم الحيوانية لانهم لا ينتمون الى جنس البشر بقدر انتمائهم الى الحيوانات المتوحشة حصرا.ان فرز المواقف والمطالب اصبح واضحا ولاداعي للترد من الوقوف الى جانب الحقيقة والتمسك بثوابت المشروع الوطني الذي بات مهددا من قبل تحديات داخلية وخارجية وليس من المنطق التعاطي مع الدعوات الكاذبة التي تجعل من العراق الواحد والاخوة طعما للوصول الى المأرب والغايات الدنيئة والتي تعيد رغد وتعفو عن المجرم الدوري والدايني والجنابي وتلبس ثوب العفة والخدر الى صابرين الجنابي واخواتها.ان من حسن حظ العراق وشعبه وتجربته الديمقراطية ان يقع اعداءه باخطاء قاتلة تكشف زيف ادعاءاتهم وكذبهم وتجعلهم يتعرون اما الشارع العراقي الذي تتداخل عليه الالوان في بعض الاوقات ويصعب عليه الفرز خاصة من اصحاب الرؤية القاصرة الا ان وقوع هذه الاخطاء لا يدع مجالا للشك وهذا ما حصل بالضبط في مطالب المتظاهرين في الرمادي وفي المناطق ذات الغالبية السنية الاخرى.
https://telegram.me/buratha