لأربعين يوما عطّل ملايين العراقيين اعمالهم ليطعموا ملايين آخرين بثواب ابي عبدالله الحسين عليه السلام قربة الى الله تعالى.
لأربعين يوماً وملايين العراقيين يقطعون من جلودهم لخدمة ملايين من زوار ابي عبدالله الحسين راضين طائعين فرحين بالخدمة.
قرابة العشرين مليون زائر مشوا على الاقدام اياماً لزيارة قبر ابي الاحرار وابي الثوار الحسين عليه السلام بالبرد والمطر والارهاب والتفجير وكلها لم تردعهم.
اكثر من نصف الشعب العراقي خرج سيراً على الاقدام بالاهوال والمصاعب، وملايين اخرى كانت تقوم على خدمتهم على طول طريق كربلاء من كل المحافظات شمالاً ووسطاً وجنوباً.
كل هذه الملايين كانت بلا أجندات وبلا دوافع او مدفوعات من آخرين.
هذه حقائق من لا يراها اعمى بصر وبصيرة ومن لا يقارنها بعقله مع تظاهرات طائفية تقام هنا وهناك تدفعها اجندات خارجية مشبوهة فهو "اعمى واظل سبيلاً".
من يسعى ليجّير شعبنا في الانبار وصلاح الدين لصالح البعث والطائفية بأموال قطر اللقيطة والسعودية الوهابية والاحلام العثمانية عليه ان يصحو.. هو هدير الاحرار.. وهو هدير شعب لا يرضى بعودة البعث ولا بالعفو عن الارهابيين القتلة.
وهذا الهدير هو من يعطّل (وعطل فعلاً) جلسات مشبوهة اريد بها تزوير ارادة الناخبين للنواب.
جلسات كانت الدعوة اليها دعوة للطائفية ولاعادة انتاج تاريخ المقابر الجماعية.
أفيقوا من سباتكم وليعرف داعمو الارهاب والبعث حجمهم الحقيقي امام زحف الملايين، فالشعب الذي يزحف للحسين عليه السلام فأنه قادر على افشال ايّة مؤامرة يراد بها ذبحه ويراد بها ان يعود جيش يزيد ليذبح الحسين من جديد، وهذا لن يكون فهذه عيون الملايين من العراقيين لو انها (كما يقول النواب) لو نظرت الى أيًّ من دعاة الطائفية، أياً كان منصبه لذوّبته، فكيف اذا نظرت بنظرات عابسة صارمة.
احذروا هدير الملايين.. عشرات الملايين... وأياكم واثارة الفتن الطائفية التي يغّذيها البعث ويكفيكم عاراً انكم سكتمّ على خطاب عزة الدوري..
وهنيئاً لكم به هادياً ومرشداً.. فنحن لنا الحسين عليه السلام.
https://telegram.me/buratha