المقالات

العراق يدور بقوة المغامرين

439 10:36:00 2013-01-07

طه الجساس

عندما يكون شخص مسئول عن نفسه ويريد أن يغامر بموضوع ما فأنه سوف لا يجد الكثير من المناصرين وذلك لان المغامرة غالبا خسائرها فادحة ،وهي بعيدة عن الحكمة والتعقل والتخطيط ومتبنيها يملك روح الأنا وعدم الشعور بالمسؤولية رغم وجود التحدي.ونحن نشاهد في العراق الحبيب أكثر المتصدين للمسؤولية في الحكومة وأعضاء الجمعية الوطنية عادة ما يدخلون البلد في أزمات هو في غنى عنها ولا تدخل في خدمة أرضه وأبنائه بل هي فوائد شخصية مادية ومعنوية ودنيوية، ولعله من حسن حظهم أن الوضع لم ينهار في عدة أزمات كبيرة مختلقة ولكنه تضعضع وأصبحت له تراكمات كالبركان تحت ألأرض ، وأصبحت نسبة المغامرين بالوطن عالية وهم قوة استحوذت وانتشرت في طول وعرض البلاد ،وأصبحت الدولة على كف عفريت والثقة بين الكل انعدمت ، فلا أمل بوجود شلة أربكت حياتنا وتتناقل كرات النار من بين بيوتنا وأرزاقنا ، وهم قوة جعلت العراق يدور ويدور حتى فقد توازنه وصار لقمة وفريسة سهلة بيد الأعداء والطامعين ، وصارت قوتهم لضرب العراق كبيرة ، وما ألازمات المتلاحقة والمربكة بين فترة وأخرى ألا هي طعام لنار قادمة تحرق الجميع ، والعجيب والغريب أن القوى الخيرة من مؤسسات دينية ووطنية وشعبية لم تتحرك بصورة كافية وحقيقة ومثمرة ، فما هو الحل ننتظر الانتخابات ، صدقوني سوف تعود (ريمة) لعادتها القديمة وستكون أزمة كبيرة يصنعها المغامرون الأذكياء بصبغة الدهاء ، وسوف يشعرون المنتخب أنه مهدد طائفينا وينتزعون خيارة العقلي ويسرقون صوته ، ولكن يوجد حل وهو على القوى الدينية والسياسية الشريفة ومنظمات المجتمع المدني الوطنية أن تصرخ بقوة وتعري المفسدين والخادعين لشعبهم قبل فترة ألانتخابات من اجل أن يستعيد المواطن المبادرة في ألاختيار ، فنحن ضحية البعث والتكفيريين ولا نريد أن نكون ضحية أنفسنا ، والشعب لا يستطيع أن ينجز المهمة ألا بصرخة الشرفاء وتفجير طاقاتهم بقوة ، هذا الواقع ويجب التعامل معه ، نحن نريد الوطن وهم يريدون أنفسهم ، والنصر سيأتي بعد التوكل على الله من خلال القوى الخيرة والشباب المتطلع للمستقبل ونحن مع الوطن والمواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك