بقلم الكوفي
على الجميع ان لاينجروا للمخطط المراد تمريره من خلال جعل بغداد والوسط والجنوب مسرحا للمظاهرات وبالتالي تتطور الاحداث الى مالا يحمد عقباه ،
من الخطأ ان يقوم حزب الدعوة بدفع الناس للخروج الى تظاهرات مؤيدة للمالكي وبالتالي تكون الاصطفافات الطائفية قاب قوسين او اكثر بل ان هذا الفعل يعطي الطرف الاخر ان يتحرك اعلاميا ويبين انه مظلوم وان الشيعة هم من يدفعون للطائفية ،
يجب علينا ان نحافظ على الهدوء الذي تتمتع به بغداد والجنوب والوسط ومعالجة مايجري في المحافظات الثلاث التي تكاد معزولة في تظاهراتها وحل الازمة بشكل عقلاني يفوت الفرصة على الارهابيين والبعث الكافر الذي يتحين الفرصة تلو الاخرى ،
لا ادري كيف يفكر حزب الدعوة عندما يدفع الناس الى التظاهر وجعل بغداد والوسط والجنوب يغلي حاله حال المحافظات الثلاث ، ثم ما دخل الناس في دعم الحكومة وهل الحكومة هي في معركة مع المتظاهرين في المحفاظات الثلاث ام مع الارهاب ام مع البعث ،
يجب على حزب الدعوة ان يتحرك وفق المجريات الواقعية وان لا يجعل نفسه طرفا مستهدف لحاله دون غيره من الاطراف الاخرى ويحصر نفسه في زاوية ،
نحتاج الان الى التهدئة لا دفع الناس الى التظاهر واعطاء الطرف الاخر العذر في الاستمرار كما ان بغداد والجنوب والوسط يوجد فيه انصار لمن هم في المحافظات الثلاث وهذا ربما يدفع انصارهم للتظاهر والتصادم وبهذا يكون من اراد لايقاع الفتنة قد حقق مأربه الدنيئة ،
في الختام ننصح حزب الدعوة ان لا يدفع الناس بهذا الاتجاه وان يتعامل مع مطالب المتظاهرين في المحافظات الثلاث وفق الدستور والقضاء وسحب البساط من تحت ارجلهم فأن كانت هناك مطالب مشروعه لا تتعارض مع الدستور والقانون يجب ان تنفذ من باب القوة وليس من باب الضعف ، اما المطالب الغير مشروعة ترفض رفضا قاطعا من باب المسؤلية الشرعية والقانونية وبالتالي تفوت الفرصة على المتربصون والمغرضون .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha