المقالات

تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين

573 17:45:00 2013-01-08

عمار طلال

تحاول قنوات مأجورة تضافرا مع نواب مغرضين، الانعطاف بمجريات الاحداث عن مسارها عمدا، من خلال لوي الحقائق الى طروحات باطلة.

فثمة من يطلي صبغة طائفية، على الاعتصامات المتواصلة في الرمادي وديالى وتكريت وكركوك الموصل سامراء وتكريت، من خلال تحريض اهوج تمارسه قنوات قبضت ثمن عملها الجاسوسي من جهات عدة.. خارجية وداخلية، لا تريد خيرا للعراق.. بشيعته وسنته، على حد سواء (شلع) لأسباب في مقدمتها الاقتصاد والنفوذ في المنطقة وما اليها من خفايا السياسة ذات الغواطس التي تفوق العائم من ساري السفينة وقيدومها.. فالسياسة تبطن المستتر اكثر ما تظهر الجلي الصريح.الامر الذي يضع الاعلاميين افرادا ومؤسسات اما مسؤوليتهم الوطنية، في حماية الاعتصامات من ان يقمصوها ثوبا تلاص في خلعه.

تتجسد مسؤولية الاعلامي في هذه المرحلة من تاريخ الديمقراطية المداهمة في العراق، بحملها النقائض، ترادفا للرأي وما ينسفه، في وعاء واحد. وهذا شأن العراق على الدوام، الفرد فيه والمجموع، كلاهما يؤمن بالرأي ونقيضه، ويتحمس للابيض بقوة تحمسه للاسود، وياهم وياهم عليهم عليهم.

دور المؤسسات الاعلامية الآن توعية المجتمع بهدوء تأملي منظم، بالا يدع القنوات القابضة لثمن جاسوسيتها، تمرر طروحاتها المسمومة، بتأليب الاحتقان الطائفي، نفخا في الرماد، كي تلهب (نار) الربيع العربي عراقا لم يتعافَ من الاحتقان الطائفي والارهاب والعقوبات الدولية التي جرتها حماقات الطاغية المقبور صدام حسين على العراقيين حصارا جفف منابع الحياة الشحيحة المتبقة من الحروب.

يجب ان نضع خطط عمل تنفيذية لدرأ خطر تلك القنوات عن نفث سمها في فضاء العراق، ليس بالاجراءات الفطيرة.. منع وحظر وما اليه من قرارات تحيل تلك القنوات الى ابطال، بدلا من كشف خسة جاسوسيتهم.

لذا ردا على التحريض الاهوج، الذي تمارسه قنوات موتورة، اطلقت (السومرية) التي اتشرف بالعمل مديرا مفوضا لها، حملة اعلامية منظمة للتهدئة، تضيق الفضاء على تلك القنوات من خلال تبصير الشعب بمغبة الفتنة الطائفية التي لن تبقِ حجراً على حجرٍ، اذا انفلتت من عقالها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك