المقالات

العلاج بالأزمات.!!

397 10:39:00 2013-01-08

صادق العباسي

ابتلينا هذه الأيام بداء جديد اسمه "الأزمات " تسبب بحدوث شلل كلي في مفاصل الحكومة تقريباً مما ألقى بضلاله على الواقع المعيشي والخدمي للمواطن وكما تجري العادة , هذا الداء الخطير تسبب بحدوث أضرار كبيرة على نفسية الفرد العراقي بسبب خشية المواطنين من عودة ايام عامي 2006و2007 وهذين العامين يحملن ذكريات أليمة لدى الفرد العراقي ,بعد ان كانت جثث القتلى ترمى على الطرق وفي الساحات العامة والقتل على الهوية وغيرها , ان جل مايخشاه الجميع في العراق هو عودة تلك الايام العصيبة والظروف الحالكة التي مزقت أشلاء الأبرياء لتنتهي بتتويج سادة السلطة ليضفروا بمناصبهم التي طمحوا في الوصول اليها , هذا جل مانخشاه كعراقيين من هذا الداء .ولكننا ومن خلال رصدنا للاحداث الجارية داخل العملية السياسية نلاحظ وجود ايجابيات لهذا الفيروس ولربما تكون فيه الوصفة الحقيقية لشفاء العملية السياسية فلا عجب في ذلك فمن سموم الافاعي تستخرج اللقاحات .! لنمعن النظر في هذا الامر عسى ان نجد ضالتنا في عقار الافاعي بعد ان عجز الاطباء عن ايجاد العلاج المناسب ,وربما تتفق معي الاغلبية من الشعب العراقي ان برلماننا الموقر وحكومتنا الرشيدة اليوم في سبات تام بسبب اصابتها بهذا الداء مما ادى الى تعطيل الكثير من القوانين التي تخدم المواطنين في الجانبين التشريعي والتنفيذي, فالقانون الذي يخرج من البرلمان بعناية إلهية يتوقف عند محط التنفيذ ومن بعدها ربما يلغى او يترك على رفوف النسيان , ولكن بعد دخول الازمات على خط رحلة العلاج تبين وجود فوائد عديدة فكل القوانين الاختلافية التي نتجت عنها الازمات حلت بالكامل ابتدأ من ازمة صالح المطلك الذي كان محطة خلافية وبعدها اصبح نائب لرئيس الوزراء وانتهاءاً بأزمة المناطق المتنازع عليها فبعد ان كانت نسبة القوات الكردية 3% اصبحت اليوم 30% وبحمد الله جنا الشعب العراقي ماجناه من مخرجات الازمة ولكنها انتهت بما يريده الخصوم او الشركاء , وبما اننا اليوم نعيش ازمة جديدة خطيرة ندعوا من الله ان يكون العلاج قريب لتتعافى مسألة قانون المسألة والعدالة والعفو العام .شكرا للازمات

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك