هادي ندا المالكي
كلنا سمع وشاهد ان الشعارات التي صدحت بها حناجر اهل الانبار بعد ان استصرخهم وزير المالية رافع العيساوي على خلفية القاء القبض على مجموعة من حمايته بتهم الارهاب كانت شعارات طائفية بامتياز والكلمات التي خطب بها العيساوي والجميلي والخنزير العلواني من على منصة التتويج على الطريق السريع ايضا كانت كلمات طائفية بامتياز اضافة الى ان اللافتات التي رفعت والشعارات التي رددت واعلام البعث التي رفرفت في سماء الصحراء الغربية كانت طائفية بامتياز كما ان الاعلام والرايات التي أحرقت من قبل المتظاهرين القابضين للثمن كانت من ورائها دوافع طائفية بامتياز ولا يستبعد ان يكون امر منع عبد الزهرة من دخول الانبار امر وراءه دوافع طائفية بامتياز.ومن اجل عيون النائب حيدر الملا سنعيد شريط الاحداث التي رافقت تظاهرات اليوم الاول في الانبار الى الوراء قليلا لنعرف ما اذا كانت طلبات اهالي الانبار هي طلبات اهالي الناصرية والبصرة والعمارة ام ان النائب الملا لا يدري ما يقول وان الحديث عن وحدة المطالب نفاق لا يمكن لاي انسان ان يستمع اليه ويقر بما جاء به ورغم ان لي ذاكرة معطوبة لانها تنسى الكثير من الاشياء الا ان الاجمال يغني عن التفاصيل والغوص في الجزئيات لعدم الحاجة اليها .كانت مطالب العيساوي والجميلي والخنزير العلواني في الايام الاولى تتلخص بالمظالم التي تعرض ويتعرض لها ابناء السنة (نصا)على يد اتباع الحكومة الخائنة الصفوية العميلة التي تدين بالولاء للفرس المجوس(نصا) والتي تستخدم (المليشيا) القوات الامنية الحكومية وهذا الخطاب الطائفي كان هو الشعار الذي هيج الناس وجعلهم يقطعون الشارع الدولي السريع ولم نسمع من العيساوي او الجميلي او الخنزير العلواني ما يتعلق بحقوق ومطالب اهلنا في البصرة او ميسان او الحلة او كربلاء المقدسة،بل سمعنا من هؤلاء ومن جمهور المتظاهرين ما يُشبه الاكثرية من ابناء الشعب العراقي بالخدم وبالخنازير ومن يصف اكثرية ابناء الشعب العراقي بمثل هذه الصفات والنعوت لا اعتقد انه يفكر بحقوقهم بقدر ما يفكر بقتلهم والقضاء عليهم.لم يعد خافيا على الجميع سيادة النائب الملا فرز المواقف من قبل ابناء الشعب العراقي ولم يعد بالامكان التفكير نيابة عن الاخرين او اتخاذ القرارات المصيرية بطريقة التورية او الضحك على الذقون فالبعث والارهاب والدفاع عن العاهرات خطوط لا يمكن ان نلتقي بها ابدا ولا يمكن لاي شخص من ابناء الجنوب ان يكون من ضمن مطالبه الغاء المادة اربعة ارهاب او رفع الاجتثاث عن بقايا البعث المقبور او الغاء المسائلة والعدالة ،نعم يمكن ان تكون مطالب ابناء الانبار هي نفس مطالب ابناء البصرة اذا كانت تتعلق بتوفير الخدمات والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري وعدم تسييس القضاء ويمكن ان تكون تظاهرات ابناء الوسط والجنوب هي تظاهرات ابناء المنطقة الغربية اذا لم تطلق فيها الشعارات الطائفية ولم ترفع فيها اعلام البعث المقبور او اعلام المجاميع الارهابية .اعتقد ان المسافة بعيدة ولا يمكن ان تكون مطالب ابناء المنطقة الغربية هي مطالب اهلنا في الجنوب وحتى اذا حدث توافق بين الاخوة الاشقاء فاعتقد ان الملا لن يكون هو المتحدث باسم ابناء الجنوب الغيارى.
https://telegram.me/buratha