المقالات

سعدون الدليمي يورط المالكي: فوت بيها وع الزلم خليها

1375 00:38:00 2013-01-09

القاضي منير حداد

ردد الطاغية المقبور صدام حسين: "أطلق لها السيل، وليشهد لها زحل" تالي.. لم تشهد مدن العراق سوى نوبة سلب مسعورة، اختزلتها المخيلة الشعبية بالـ (حواسم) التي ارادها الديكتاتور اسما لمعركة هرب منها.والتاريخ يعيد نفسه، بفتوى هوجاء من وزير الدفاع د. سعدون الدليمي، للمالكي باطلاق يد الجيش تسحق المتظاهرين السلميين المعتصمين في الرمادي والموصل وديالى وتكريت وسامراء.اعتصام سلمي في خمس مدن مشفوع بتضامن من المحافظات الاخرى، حاولت الحكومة اخافة الشيعة باظاهره بمظهر طائفي، فاحبط قادة تلك الاعتصامات المحاولة، بالتصريح عبر وسائل الاعلام، ومن داخل الاعتصامات، بان الفرق واضح بين الحكومة والشيعة الذين لم يفيدوا منها لا بخدمات شملت العمارة ولا رفاه اغدق على الناصرية ولا امان للبصرة او مثلها للكوت والديوانية والسماوة، من مدن الشيعة التي تستثنى منها المناطق ذات الصبغة القدسية لما توفره السياحة الدينية من نهر ذهب يصب في حسابات ثلة من المتربعين على عرش الديمقراطية قسرا.تظاهرات تطالب بالخدمات والعيش الكريم، للشعب كاملا، لا طائفية فيها، الا بقدر ما حاول الساسة من كلا الطرفين لوي الحقائق عن مسارها السوي انحرافا نحو الطائفية التي تنقذ المفسدين.فإن طالب الشعب جهة ما باداء دورها، قالت السنة قادمون وراء عزت الدوري كي ينتفوا لحى الشيعة ثأرا لصدام وان سيق قاتل محترف للقضاء، قال استهداف للسنة.الا ان المعتصمين وقادتهم، طمأنوا الشيعة الى انهم لن يؤاخذوا بجريرة سواهم، احرقوا هذه الورقة على حماة الفساد المتوارين خلفها.وإذ يطلب سعدون الدليمي من رئيس الوزراء نوري المالكي اطلاق يد الجند يعيثون انفالا بالسنة، فهي خطوة اجرائية، لتنفيذ المخطط القطري - السعودي، بتوريط رئيس الوزراء للاقدام على خطوة تدخل البلاد في مغبة الفتنة التي لو انفلت عقالها؛ لن تبقِ حجراً على حجرٍ، فبمجرد اقدام الجيش على ضرب اية منطقة، سواء أكانت شيعية أم سنية، سينتفض العالم ضد الحكومة وتأتي الفرصة على طبق من حماقات المستشارين، لمن يتربص بالعراق، قاصدا نفخ هبة من ريح الربيع العربي فيه.قبل ان يتقدم الدليمي بفتواه على الحكومة هل حسب كم قوة دولية تؤجرها قطر للنزول في بغداد تحاصر المنطقة الخضراء دفاعا عن السنة ضد العنف الشيعي (!؟).انه يدري ويتوقع ذلك، لكن سواه لا يدري فيسقط في مهاوي الفغلة، التي يتوارى تحتها ذكاء خطير.ضرب الجيش للمعتصمين، يشبه نصيحة مستشاري صدام بالاعتماد على الفلاح ذي العينين الـ (مفنجلتان) لمواجهة الطائرة الشبح العصية على رصد احدث الرادارات، لكن الفلاح الموهوم وهو في ارضه يزرع، يراها مقبلة، فيأتي جريا من فيافي تكريت الى القصر الجمهوري في بغداد، يخبر صدام بان الطائرة الشبح وصلت.هل كتب على شعب يمتلك ثروات هائلة، وعقول رائعة وشباب طموح، ان يتمزق اربا اربا بغباء المتشاطرين في كل مرحلة من تاريخه!؟منذ ايام نصحت المالكي، من على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية، الا تمشي وراء مضحكك انه يورطك ليضحك منك، وتقبل قسوة محب نصوح، ربما لا يخاف على شخصك، انما يخشى عاقبة التخبطات على شعب ارتبط قدره بك.لا تكرر اخطاء صدام بالاصغاء لفتاوى الجهلة والمندسين؛ فشرارة الغيظ اطبقت من كل جانب، بعد طول اهمال للخدمات واهانة للكرامة العراقية، تاركا اذناب السلطة يتعاقدون على مشاريع وهمية، يسقطون تخصيصاتها في حساباتهم الشخصية، من دون ان يتحقق مشروع واحد، في الماء او الكهرباء او الصحة او التربية، ومن دون ان ينجز المواطن معاملة تجديد هوية الاحوال المدنية او شهادة الجنسية او اية معاملة في دوائر الدولة، بلا اهانة ورشوى.فسدت البلاد يارئيس الوزراء وانت تعلم غاضا الطرف عن اوليائك، المتسببين بها، حتى صاحت الناس تستغيث بالشيطان من درد...فاصلح الامور بدلا من ضرب المطالبين بحقهم الانساني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحكمة الحكــــــــــــــــــمة بأعلى درجاتها لتوح
2013-01-09
التروي وتقدير الامور بالحكمة والصبر والمجادلة الحسنه هي ضمانتنا للخير والسداد انشروا الثقة الخالصة بينكم يا سياسيين تفلحوا ويفلح العراق رغم كل اعدائه والمتربصين به ودمنا أبدا دائما موحدين متحابين متعاضدين لخير البلد الطاهر لغة الحب والتفهم والموده هي ضمانة النجاح والفلاح والله ناصر المؤمنين بحوله وقوته وهو الجبار العليم
علي
2013-01-09
الاستاذ منير الحداد موضوع المظاهرات متداخل قية من نفص الخدمات الى البطالة الى الفساد المستشري في اهم مراكز الدولة ولا ننسى التدخل الاقليمي واللعب على وتر الطائفية من قبل دول رصدت ميزانيات كبير لها
حسن
2013-01-09
عمي فلاح التميمي - من امريكا د سعدون الدليمي عينه المالكي ولا علاقه للاخرين به لا من قريب او بعيد نصائح السيد الحداد اشهد بالله انها مخلصه وناصح امين للمالكي
اخت الشهداء
2013-01-09
ثم المالكي لم يكن انسان ساذج(انه رئيس دولة!)كي يصغي الى الدليمي. في البداية تسلمه المنصب اعطيناه فرصة كافيه ربما يعمل ويصحح اخطاء ابن العوجة وترجع حقوقنا وحقوق الشهداء لكن فعل العكس حيث ظلم المظلوم بعشرات المرات في حين قرب واعطي فرص ومستحقات لقتلة البعثية المجرمين! فقلي ياسيد القاضيوانت تمثل القانون! ماهي حكمة المالكي بتقريب البعثية والسنه الى مواقع مهمة في الدولة وكسر ظهر الشيعة (المظلومين)الا المقربين منه؟لذلك اليوم لايهمنين ليحترق المالكي ومن معه واعتقد دعوة المظلوم يستجاب خير دليل صدام.
من اهالي الضحايا المقبور ابن العوجة
2013-01-09
صدام المقبور ابن العوجة هو(خطيئة) وترعرع ويحمل كل الاجرام والاخطاء في عقله وجسده النكز..ومات ولم يعرف من هو ابوه وهذا يكفي عليه..لذلك فتك بالاشراف لان عقدة الحسد والحقد مع انه استوالى على العراق كله لكن لم يستطيع يمنح لقب دشريف ..لذلك تراكض الاللحاسه او تجار الاشعار يرمونه بالاقاب وهو بعيد كل البعد عن هذه الصفات .. ياسيد القاضي الانسان ان ارتكب خطا يجب ان يعاقب فهولاء اكثرهم مجرمين في السجون اقل واحد فيهم قتل اثنان اوثلاثة واليوم جماعة الانبار او السنه يطلبون اطلاق سراحهم فاين القانون؟
فلاح التميمي
2013-01-09
وزعوا هؤلاء في المواقع الحساسه كي يستطيعوا بسهوله الانقضاض علينا النجيفي رئيس البرلمان اخيه على نينوى كي تكون الحدود بيده الهاشمي مع رئيس الجمهوريه المطلك برئاسة الوزراء كثيرين مع السيد المالكي بعثيين ويؤكدوا الثقه له لكن عندهم عمل ضاهره للجميع وباطنه تشويه سمعتنا وتعدد الاعداء لنا وبالتالي صعوبت العلاج او لاسامح الله الهاويه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك