طالب الشطري
يواجه النظام في العراق عمليات تلطيخ سمعة مدروسة واجزم بان منظمات حقوق الانسان ومنها منظمة هيومن رايتس تواجه اختراقا اما بدافع من المال او بسبب عمليات توظيف مسمومة باعتماد تقارير من اشخاص غير معنيين بحقوق الانسان انما تحركهم اهداف سياسية وشيئا فشيئا يكتسب النظام الجديد صورة الحكم النازي او نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا ولايوجد ادنى شك بان العراق ليس البلد المناسب للحديث فيه عن معايير حقوق الانسان حتى لو كانت نوايا الحكومة صادقة في توفير الحد الادنى من هذه المعايير ذلك ان الانسان العراقي بطبعه اكتسب درجات من القسوة ويكفي ان ننتبه الى الشعار الموجود في نقاط التفتيش والقائل (احترم تحترم)
وقد طرح السيد عادل عبد المهدي سؤالا حول جوهر هذا الشعار متسائلا ماذا لو ان المواطن اساء الادب لسبب ما؟ هل تمارس عليه ساعتها الدولة عدم الاحترام؟العراق يواجه بدون ادنى تشكيك مخططا من جيرانه لتفكيك لحمته الداخلية والتدخل بشؤونه الداخلية والخارجية فهو ابقي حتى الان تحت البند السابع اي انه بالتعريف القانوني دولة تهدد الامن والسلم الدوليين ويحق لاي دولة او اكثر عضو بالامم المتحدة شن الحرب عليه مع انه اوفى بكل التزاماته المتعلقة بالعقوبات بسبب ضم الكويت.
تركيا السعودية قطر والمنظمات الاسلامية المتطرفة لاتزال تعتقد بان بامكانها تغيير النظام السياسي في العراق بصورة جذرية اي اسقاط الديموقراطية. هذه ثوابت ومن الثوابت ايضا ان الارهاب الذي يضرب العراق مدعوم اقليميا بالمال والسلاح والتخطيط وانتخاب الاهداف والتوقيتات.
لاادري ان كنا نقترب من طرح السؤال حول مااذا تم اسقاط النظام الديموقراطي في العراق ام لا؟حتى الان تم مايمكن تسميته كشف النظام ليس بمعنى فضحه انما جعله بدون غطاء. بطريقة ما تم عزل القيادة الروحية للبلاد عن النظام السياسي وحدثت قطيعة معلنة ومريرة حينما اعلنت المرجعية انها قد اوصدت ابوابها بوجه السياسيين وكانت هذه نقطة تحول خطيرة لم يابه لها احد عملت على ايصال رسائل خاطئة بشتى الاتجاهات.
صحيح ان الكلام بملايين الاطنان من الحبر والورق والترددات الا ان الناس لم تر شيئا ينجز على الارض والسبب لايعود الى تقصير الحكومة انما الى طبيعة الناس نفسها والى عمليات التخريب القصدية للتنمية وبالتالي تم كشف النظام جماهيريا.
المرجعية الشعب خسرهما النظام سواء عن تقصير متعمد او عن قصور او عن خسارة معركة.مالذي بقي؟ الدول لاتسقط من الخارج انما تسقط من الداخل ومع كل ماتقدم فان النظام السياسي في العراق واجه اختبارا مصيريا وضعه على الطريق الخاطيء بعد اخر انتخابات عامة.
في ذلك الوقت دعى السيد عمار الحكيم الى طاولة حوار وصفها بالمستديرة والاستدارة في المجالس تعني المساواة للمتحدثين او المتحاورين وكانت اللفتة الثانية هي دعوته الى عدم وصم اي قائمة فائزة بمسميات جاهزة وزادت تحذيراته وضوحا عندما رفض اشتراك تياره باي حكومة لاتضم الفائزين اللذين خسروا فوزهم بسبب التفسير القضائي ومما تابعته في اهم نقطة هو دعوته الى عدم ابقاء اي شخص بدون محاكمة.
جرى الهجوم على الرجل وربما اكون راسلت احد المواقع محاولا افهامه بان دعوة السيد عمار الحكيم هي اصوب ماصدر عن اي زعيم عراقي وانه بدون الحوار سوف يصل العراق الى تبعثر نظامه السياسي لانه لا يوجد ضامنين لهذا النظام غير المتحاورين.
اين كانت المشكلة؟ في زمن التواصل عن بعد وفي زمن الهاتف المحمول والكاميرات الرقمية الصغيرة وتحطم حدود البث الاذاعي والتلفزيوني لايمكنك بناء نظام غير ديموقراطي في قلب نظام ديموقراطي. مع الخيارات الاربعة التي طرحت وكانت هي اكبر خطأ ارتكبه السيد رئيس الوزراء في حياته السياسية وكانت تنم عن غياب كامل للوعي بالتاريخ وباهمية اللغة وتكشف عن لاتراكم في الخبرة مثلما هي تنم عن عصبية مفرطة ربما ان صاحبها محقا بسبب الشعور بخذلان الجميع مع هذه الخيارات التي لايملك قائلها الحق بقولها يكون النظام السياسي قد صفر نفسه بطريقة معيبة. ايضا مع التدخل لتعديل وضع السجينات يكون النظام قد اذل بطريقة مهينة واعلن عن صدق المقولات حول عدم استقلالية القضاء. واحد من الخيارات الاربعة كان الطاولة المستديرة.
هذا يذكرني بحكاية ال هيج يقال ان رفيقا حزبيا ذهب الى مجلس عزاء وبعد السلام وقراءة سورة الفاتحة والله بالخير التفت الى شيخ طاعن بالسن بجانبه وسالهانت ماذا؟فقال الرجل والله انا رجال فلاح هيجفقال الرفيق كيف هيج لابد ان يكون لك دور بالحياةسئل الفلاح الرفيق وانت ماذاقال عضو شعبةوبعدهاربما اصير عضو فرعطيب وبعدهاربما اصير عضو قيادة قطريةطيب افرض صرت وبعدهاطولة العمر للريس ربما اصير رئيس جمهوريةطيب وبعدهاتلعثم الرفيق وقال بعدها لاشئ بعدها هيجفقال الفلاحاذا لماذا كل هذه اللفة الطويلة انا من البداية هيج.
https://telegram.me/buratha