المقالات

ما الفرق بينهم وبين الزرقاوي والضاري

486 20:49:00 2013-01-08

حيدر عباس النداوي

لم ننتهي بعد من تفكيك اي زمة من الازمات المتوالية التي مرت علينها وكانها قطع الليل المظلم حتى جاءت من هي اشد واصعب واسوء من سابقاتها تناوب اكثر من طرف على اظهارها بالمظهر اللائق التي يتناسب ومكانتها كاسوء ازمة تمر على الساحة السياسية منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا لان من اعدها واخرجها ارادها ان تكون خاتمة الاحزان والفصول في الازمات والمشاكل ومن المؤكد فعندما تكون الخاتمة فبالتأكيد لن تكون اقل مما ظهر وطفى على سطح الاحداث الاخيرة من تداعيات وتوجس وترقب بعد ان تم الرجوع الى الشارع كخصم وحكم.والنزول الى الشارع من قبل الجماهير للمطالبة بالحقوق والوقوف بوجه الظلم ووقف الفساد وتداعياته نزول مطلوب ومحترم ومكفول من قبل الدستور ولا يمكن لاي طرف او جهة منعه او التجاوز على حقيقة تاثيره في صنع القرارات والحصول على الحقوق ووقف التداعيات التي تتسبب بها مفاصل السلطة والادارة الضعيفة والمسيسة الا ان ما يجري من تظاهر في الانبار ومحافظات الموصل وديالى وصلاح الدين وبخجل في كركوك وما قابلها من ردت فعل لقائمة رئيس الحكومة نوري المالكي وخروج مظاهرات تاييد له ضد المظاهرات التي تطالب بتنحيته او بمطالب في قسم منها غير مشروعة كلها تظاهرات مسيسة ومبنية على الانفعال وردات الفعل الغير مدروسة وغير المحسوبة ولا تتماشى مع النهج الديمقراطي والسعي لبناء دولة المؤسسات ودولة الشراكة الحقيقية بل ان من يقف وراء هذه التظاهرات لا يقل خطرا عن الزرقاوي والعرعور وبن لادن والضاري والسعودية وقطر وتركيا وكل من يرى في المشروع السياسي والديمقراطي في العراق حالة غير مقبولة ويجب التخلص منها.ان اخراج الناس الى الشارع وشحنهم بمصل الطائفية ورفع نسبة اقصاء الطرف الاخر من قبل اعضاء البرلمان ووزراء القائمة العراقية وكذلك من قبل رئيس الحكومة يمثل قمة التخبط وعدم الشعور بالمسؤولية ويمثل قمة التراجع والتخلف بالنسبة للجماهير التي لم تميز بعد بين حقوقها وواجباته بين مالها وما عليها وانما لا زالت تعتبر نفسها تابعا لا يحب الانفصال لانه لم يتعود على الحرية ولم يتعود على جرأت اتخاذ القرار ولا زال شبح القائد الرمز والبطل القومي هو الهاجس الذي يتحرك من وراءه دون ان يعلم ان بامكان هذا الظل الذي يخلفه بتخبطه له قدرة على ان يزلزل عروش الملوك ويخلق لنفسه الغد الجميل.ان على رئيس الحكومة السيد المالكي والقائمة العراقية تقع مسؤولية ضبط ايقاع الشارع العراقي وعزف نغمت الهدوء والامان بدل قرع طبول الحرب وتهيئة براميل البارود بقصد تفجير الموقف ومثلما اخرجوا الناس الى الشارع عليهم ان يعيدوهم الى مساكنهم وبيوتهم وعملهم حتى لو ظهروا على حقيقتهم من غش وكذب ونفاق وليس عيبا ان يتراجع الانسان عن خطأه لكن العيب ان يتمسك بهذا الخطأ ويلبس لباس الوطنية في وقت يعرف الجميع انه والوطنية لا يلتقيان.ان خروج الجماهير للمطالبة بحقوقها يختلف عن اخراجهم وفق أجندات معينة لان خروجهم يمثل انتصار لكرامتهم واستحقاقهم اما اخراجهم فيمثل امتهان واحتقار لوجودهم وكرامتهم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك