بقلم الكوفي
علمنا ان في السياسة كل شيء وارد فالمكر والخداع والنفاق والتسقيط ورفع الشعارات الكاذبة والوعود البراقة بأننا سنفعل ونفعل والى مافي ذلك من اساليب اخرى واخرى ،
لكن لم تطالعنا السياسة في يوم من الايام ان هناك امة تلطخ ( شرف نسائها ) من اجل تحقيق مكاسب سياسية خصوصا وان ( نسائهم تصرخ بأن شرفنا محفوظ ) وهم مصرون على تلطيخ وتشويه سمعة نسائهم ،
خرجت النساء السجينات من على شاشات التلفزة وهن يدافعن عن شرفهن ويصرحن بأن شرفهن مصان ولم يتعرض احدا لهن بسوء ولم يتلوث شرفهن بأي شكل من الاشكال وكأن لسان حالهن يقول للمتظاهرين ومن يقف ورائهم في المحافظات الثلاث ( الانبار وصلاح الدين والموصل ) لماذا تلطخون شرفنا ونحن بناتكم لا بنات خصومكم ،
لم يفكر هؤلاء الحثالات انهم تاجروا في اعز شيء واغلى شيء مقدس عند الانسان بشكل عام والمسلم بشكل خاص وهو ( الشرف ) وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان المتاجرين هم من الطبقة التي لايوجد في قاموسها غير الخسة والقذارة والدنائة التي لايمكن ان توصف عند غيرهم من بني البشر ،
بلا شك ان هذا الفكر المنحرف هو نفس ذلك الفكر المنحرف عند تنظيم القاعدة الذي يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة وهذا ليس بتجني وانما ما صرح به علمائهم علماء السوء حينما أجازوا قتل الابرياء من النساء والاطفال اذا كان ذلك يوصلهم للهدف المطلوب ولا ادري بأي دين هذا وفي أي قانون وضعي ،
لست هنا في معرض الدفاع عن الحكومة واجهزتها الامنية ولا حتى عن رئيسها المالكي بل أننا كثيرا ما نقدنا الحكومة في فشلها المستمر ولكن ، هذا لايمنع ان نقول كلمة الحق بأن الاجهزة الامنية بريئة من هذه التهمة القذرة التي شوهت بها سمعة نسائكم قبل ان تشوه سمعة الاجهزة الامنية التي نصفها من ابنائكم وربما المحققين هم انفسهم من ابنائكم ،
بالامس كنتم قد دافعتم عن حمايات المجرم الهارب ( طارق الهاشمي ) وحاولتم جاهدين دفع التهم عنهم وعنه ولكن اعترافاتهم بجرائم بشعة يندى لها الجبين بحق العراقيين صدمتكم وجعلتكم تلزمون الصمت ،
اليوم يتكرر المشهد مع حمايات المجرم وزير المالية وهنا لابد من ايجاد طريقة تحولون فيها الانظار عن جرائمكم القذرة بحق هذا الشعب المظلوم وترمون الكرة في ملعب الحكومة وكان لابد من افتعال ازمة يتعاطف معها شارعكم ومن يسانده من الاعراب الاجلاف فرفعتم شعار تدنيس شرف بناتكم فتبا لكم من امة فاسدة تفرط بشرف نسائها بهذا الشكل السافر والمهين من اجل الدفاع عن المجرمين القتلة ،
تحية للنساء السجينات الذين خرجن من على شاشات التلفاز ودافعن عن شرفهن ورفضن ما نسب اليهن من قبل المتظاهرين في تلويث سمعتهن وشرفهن ودفع التهمة المنسوبة اليهن من ابناء عمومتهن ،
نطالب الحكومة العراقية بالمحافظة على ارواح السجينات بعد اطلاق سراحهن من ان تتم تصفيتهن بسبب تكذيبهن للاشاعات التي روج لها المتظاهرون وبعض الساسة من انهن تعرضن للاغتصاب .
https://telegram.me/buratha