المقالات

هل يريد اردوغان ذبح الشيعة كما ذُبح الشعب الارمني على أيدي اجداده العثمانيين ؟

542 09:46:00 2013-01-09

سليم الرميثي

ربما الطمع بالسلطة أو الجاه وربما الامول الطائلة التي تمنح لتركيا من دول الخليج وربما يحاول اردوغان ان يتوسل و يثبت حسن السيرة والسلوك واثبات الطاعة للاوربيين لكي تفوز تركيا بمقعد حتى لو كان بالمقعد الخلفي للاتحاد الاوربي..وربما صدّق اردوغان نفسه واحلامه بانه سيصبح السلطان ويتَسَيّد العربان ويقودهم كالخرفان.. هذه الاحلام التوسعية جائزة بالنسبة له لان اجداده سبق وان استعمروا بلاد المسلمين ونهبوا ثرواتها واضطهدوا شعوبها من خلال استعمارهم الذي كان يختلف عن باقي المستعمرين في تخلفه وجهله ..و جعل من الدين الاسلامي غطاءا له و لممارساته الطائفية التي زرعها في جميع البلدان التي سيطر عليها والتي نعاني منها الى اليوم فذلك العهد كان ظالما طائفيا عنصريا بكل معنى الكلمة وحارب كل الاديان والطوائف الاخرى فهل يريد اردوغان اعادته بلباس خلاعة مسلسلاتهم الاباحية والهابطة.. بدل الطربوش العثماني( طربوش الباشا)..اردوغان سيفشل في دغدغة الاوربيين و سيستغلون سذاجته من اجل مصالحهم الانية وكل ما شعر الاوربيون بحاجتهم الى تركيا رموا لها عظماً في الطريق لتهرول خلفهم.. لكنه سينجح وبتفوق بان يكون سلطان العربان وسيقودهم الى اكبر حرب طائفية في تاريخ العرب والمسلمين و لايحتاج الا لخطاب او خطابين في القاهرة او في الرياض ويذرف قليلا من دموع التماسيح وبعدها يستلم المليارات من قشامر الخليج لتنفيذ مآربه في المنطقة..الغريب اننا لم نسمع ان تركيا تدخلت الى جانب المسلمين والعرب في كثير من الحروب والمواجهات مثلا مع اسرائيل بل بالعكس تكاد تكون الدولة الاسلامية الوحيدة التي لها افضل العلاقات السياسية والعسكرية مع اسرائيل طوال العقود الماضية ولكنها فجأة تحولت الى مارد للدفاع عن السنة والجماعة.. ولكن ضد من لانعرف؟ واذا كانت ضد الشيعة فقط فهذا يعني السقوط الحتمي لاردوغان وحزبه بل والى تركيا في مستنقع الطائفية وتدمير تركيا أولا ومن ثم المسلمين ودولهم لصالح اسرائيل وهذا ما سينعكس على تركيا ومكانتها في العالمين العربي والاسلامي ولن تستطيع تركيا ولا الذين خلفها ان ينتصروا في حرب تحرق الاخضر واليابس وستبقى اللعنات تلاحقهم ابد الآبدين.وعجيب هذا التحول الغريب في سياسة تركيا اتجاه جيرانها وبين ليلة وضحاها اصبحت تركيا التي تدعي العلمانية والديمقراطية ملاذا آمنا ومرتعا خصبا للارهابيين والمرتزقة وفتحت كل ابوابها امام هؤلاء وهيأت لهم كل مايحتاجون من مستلزمات ودفعهم على شكل موجات انتحارية الى سوريا لتدمير هذا البلد العزيز.فاذا كان اردوغان يدعي الاسلام حقا عليه اولا ان يرفع سيفه الاعمى عن رقاب الشعب الكوردي المظلوم في تركيا وان يغلق حدوده بوجه موجات الارهابيين والمرتزقة و ان لايعيد مذابح الارمن مع المسلمين الشيعة او العلويين سواء كانوا في سوريا او في العراق او في اي مكان اخر. لان مايحدث في سوريا من مجازر ومذابح الان هو شبيه تماما بما حدث للأرمن في تركيا في العهد العثماني وكأن الاتراك يلاحقون الارمن الذين فروا الى سوريا خلال الحرب العالمية الاولى وبعدها..والكارثة ان اردوغان لم يكتفي بذبح سوريا وشعبها فبدأ بحشر انفه الطويل في العراق ويحاول من خلال الارهابيين الذين يحتضنهم اخافة العراقيين بعربدة تعَوّد عليها العراقيين منذ زمن طويل ولن يخيفهم لاجيش حر ولا جيوش ابن زياد كلها ومن اي مكان تأتي ولن تتكر العهود المظلمة التي مرت على الشعب العراقي لانه هذه المرة مصمم على الدفاع عن وجوده ان اضطر لذلك ومهما كان الثمن..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك