المستشار الاستاذ الدكتور عصام كامل اللهيبي
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))صدق الله العظيمسيادة دولة رئيس الوزراء المحترمالسلام عليكم وعلى كل العراقيين الطيبين من أقصى الشمال إلى ثغر العراق وهو يعانق مياه الخليج والرحمة لكل الشهداء العراقيين منذ الخليقة إلى يوم الدين. بعد جهد جهيد ودراسات مستفيضة أخذ منا الكثير من الجهد والوقت نضع بين أياديكم هذه الدراسة التي تعنى بالعراق والعراقيين وحلول جذرية لقطاعات كبيرة من المجتمع العراقي ومشاكل كثيرة. لقد مرت خمس سنوات على التغير الذي حدث للعراق وصار ما صار حيث دخلت المجاميع الإرهابية من كل صوب واتجاه وراحت تحرق الأخضر واليابس وغزوا الجماعات المتطرفة من كل الاتجاهات وبدأ القتل على الهوية فصار التهجير حيث هناك أكثر من أربعة ملايين عراقي لاجئ ومهجر في الداخل والخارج أكثرهم معدمون وقسم منهم أتجه ومع شديد الأسى والأسف إلى النخاسة والدعارة حيث شغف العيش والفقر ، إضافة إلى دمار البنية التحتية سواء كان لقطاع النفط أو الكهرباء الذي لا غنى عنه حيث يعتبر أنه نصف الآمان وهجرة الكفاءات العلمية من كل الاختصاصات خوفاً من الخطف والقتل والبطش من تلك العصابات.سيادة دولة الرئيس تحية البناء والأعمارإن هذا العام هو عام القضاء على الفساد والمفسدين وعام البناء والأعمار هذا ما أشرتم إليه في عدة مناسبات. أيادينا معكم للقضاء على المفسدين والإرهابيين. ومن أجل القضاء شبه التام على الإرهاب والجريمة لا يكون بفرض القانون بقوة السلاح وحده بل إيجاد فرص عمل للمواطنين لكي لا ينزلقوا للرذيلة والجريمة حيث البناء والأعمار الحقيقيين لا بالورق فقط وإهدار مليارات الدولارات حيث سرقت بطرق كثيرة مما أوصل بعض من أبناء الشعب إلى تلك العصابات والمجاميع لكي يعيشوا. ولنا كل الشرف في المساهمة في عملية البناء والتطوير باعتبارنا عراقيين أولاً وسلطة خامسة في البلد أقلامنا وعقولنا وقلوبنا معكم.سيدي دولة الرئيسإن المردود المالي الكبير للنفط العراقي والذي يقدر بنحو مائة مليار دولار تقريباً وهو فائض عن الميزانية والذي جاء نتيجة زيادة أسعار النفط في العالم. إن الدراسة المتواضعة والتي بين أيديكم تشمل كافة احتياجات البلد من بناء المواطن أولاً وللبلد ثانياً حيث إننا سنساهم في قطاع الإسكان ببناء (152000) وحدة سكنية في مراكز المحافظات على شكل مجمعات متكاملة ، كل مجمع يحتوي على ثمانية ألاف وحدة سكنية (مدارس ابتدائية / ثانوية / مستوصف نموذجي / رياض أطفال / مركز شرطة وإطفاء / محطة وقود / مكتب بريد واتصالات / منتزهات موقف سيارات / نادي ثقافي واجتماعي ورياضي) وفي كل مركز قضاء (2520) وحدة سكنية. على أن يستفاد من هذا المشروع ذوي الشهداء والأرامل 50% ويوزع الباقي بنسبة 20% لكل من الموظفين / العمال المتقاعدون / الكسبة / ذوي الاحتياجات الخاصة المفقودون ، كذلك فإن القطاع الصحي سوف تكون حصته إنشاء تسعة عشر مشفى سعة المشفى الواحد 300 سرير في مراكز المحافظات وبذلك سوف نضيف (5700) سرير إلى رصيد وزارة الصحة التي تقدم الخدمة الصحية للمواطنين. وفي قطاع الكهرباء الذي نعاني منه منذ عقود فسوف نضيف ألفين ميغاواط وذلك ببناء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء إضافة لخطط وزرة الكهرباء وإنشاء معملين لتكرير المنتجات النفطية بطاقة مائتي ألف برميل يومياً وبذلك سوف نكون قد عملنا على الاكتفاء الذاتي وعدم الاستيراد وكذلك بناء 38 دار لكبار السن وبمعدل دارين في كل مركز محافظة وأربعة في بغداد. وبناء 76 دار للأيتام وبمعدل أربعة في كل محافظة وثمانية في بغداد وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأيتام الذين خلفهم الإرهاب والعصابات ، كذلك إنشاء محطات لتصفية الماء لإغراض الاستهلاك البشري ومحطات للمياه الثقيلة في كل محافظات العراق وحسب الحاجة وعددها مائتين ، وكذلك أنشاء مدينة رياضية متكاملة تحتوي على ملعب بسعة ستون ألف متفرج وملاعب وقاعات داخلية ومسبح. ولدينا برنامج لدعم المهجرين في الداخل والخارج وإنشاء مشاريع لصالح المجتمع المدني ما بين زراعية وصناعية وحيوانية وكذلك لثقافة المجتمع الذي يجب أن يتعلم كيف يدافع عن ممتلكات الدولة التي هي بالأساس ملكاً له وهناك حصة للفنون والإعلام ورفع ودعم المستوى المعيشي لسكان الأهوار والصحراء بإيقاف عمليات التصحر بإنشاء الأحزمة الخضراء وإسكان البدو الرحل وإنشاء مشاريع زراعية وعمرانية وإنسانية لهم.سيدي راعي كل العراقيينإن دراستنا هذه التي أطلعتم عليها سوف تقضي على الجريمة والإرهاب وذلك باحتضان خمسة ملايين في هذه المشاريع وفي كافة الاختصاصات العلمية والإدارية والفنية والعملية كذلك فإن الازدهار سوف يعم كافة مناطق العراق. وبما أننا السلطة الخامسة وعراقيين فسوف تكون مشاركتنا ومساهمتنا بحدود 25% من أقيام هذه المشاريع لديمومة عملنا مصداقيتنا وخدمة الشعب والوطن وكل عراقي وعراقية قلبهما على العراق إن هذه المشاريع برمتها سوف تكون تكاليفها عشرون مليار دولار. تكون مساهمة الدولة سبعة مليارات إن الموافقة على هذه الخطة تنقذ جميع العراقيين من أذى الجريمة والإرهاب أولاً وتكون الدولة قد وفت بالتزاماتها بل وأكثر من ذلك بكثير وأنها تكون قد رعت المجتمع المدني العراقي وأنها سوف تكون الوحيدة الفائزة في كل الانتخابات القادمة لأنها ساوت جميع أطياف الشعب العراقي وقتلت الطائفية لذلك فإن الكردي سوف يدعمها قبل العربي والسني قبل الشيعي وسيسقط كل من راهن ويراهن ويتهم الحكومة بدعم طائفة ضد أخرى وفقكم الله لما فيه خير العراق والعراقيين.لكي تكون هذه الدراسة متناولة لكل الجوانب الإنسانية والاقتصادية فإننا ندرك جيداً بأن هناك أعداء غير منظورين لا تقل خطورتهم عن الإرهاب والفساد الإداري والمالي وهي شحة المياه والأراضي الزراعية التي تتحول إلى ارضي بور غير صالحة للزراعة وزحف الصحراء لقد خصصنا مليار دولار لإنشاء سد في ناحية (كرمة علي) ملتقى نهري دجلة والفرات وعلى مدى خمس سنوات لإيقاف هدر المياه العذبة وتحويلها للأراضي الزراعية وبناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالماء قدرة توليدها 150/200 ميغاواط كذلك استصلاح خمسة ملايين دونم من الأراضي لغرض الزراعة وحفر ألفين بئر ارتوازي في المنطقة الصحراوية وزراعة مائة مليون شجرة وبناء مائة مجمع لتوطين البدو الرحل. عندما يرى المستثمرون رجال أعمال أو شركات عربية أو أجنبية الاستقرار الذي سيولد من رحم البناء والأعمار وهذه المشاريع الضخمة والتي تنفذ وبالمليارات سوف يتزاحمون راكضين للحصول على العمل والاستثمار في العراق الجديد وصدقونا أنهم سوف يقومون باستثمار أكثر من مائة مليار دولار خلال سنتين في مشاريع شتى بالاشتراك والتداول مع الحكومة المركزية. وبذلك فإنكم سوف تفوزون بكل شيء.. لقد كسبتم المواطن وعمرتم البلد وسيبقى اسمكم محفوراً في ذاكرة العالم أجمع بل ستكونون مثالاً يحتدى به في جميع أنحاء المعمورة وستُدرس هذه التجربة في مختلف الجامعات والمراكز الدراسية والبحثية في العالم. هذا ليس إطراء بل سيكون هو الحقيقة. وفقكم الله لما فيه خير هذا الوطن والمواطن.. والله من وراء القصد شهيد.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha