المقالات

وعاد المالكي لركوب سفينة الحكيم

1480 14:32:00 2013-01-09

ابو ذر السماوي

ظاهرة باتت ملازمة وحقيقة يعرفها الجميع من حزب الدعوة وهي بمثابة سجية لرئيس الوزراء نوري المالكي يعرفونها ويوقنون بها لكنهم لايريدون ان يعترفوا بها وهي انهم في ايام الرخاء لاينصتون لغيرهم ولا يسمعون الا لصوتهم راينا هذا الامر وهذه الحقيقة تتكرر في الفترة الاخيرة 0

هذه الحقيقة ان حزب الدعوة وخصوصا المالكي يعود ويلوذ بعباءة الحكيم عند الشدائد وعند الملمات وكان لسان حاله يقول لاابقاني الله لمعضلة ليس لها الحكيم 000رأينا كيف كان لموقف المجلس الاعلى وما فعله سماحة السيد عمار الحكيم ابان ازمة سحب الثقة وقبلها كيف تعامل وكيف كان الراحل عزيز العراق (رضوان الله عليه ) مع حزب الدعوة ومع المالكي خصوصا الا انهم مارسوا كل الاسالب لاقصاءه ولتسقيطه ولافشاله بالاساليب المشروعة وغير المشروعة كانوا اشد واقسى من مؤامرات الخارج من الارهاب والاقتتال والاعلام الاصفر ، تكلموا ونبزوا وهمزوا وخونوا ونقضوا العهود همشوا واقصوا ،قالوا انتهى ولن تقوم له قائمة لا يوجد شيء اسمه المجلس الاعلى ولم يبق لآل الحكيم الا الاعمال الخيرية او بعبارة ادق (التبليغ وتوزيع الماء في مجالس العزاء000)

لكن كيف تعامل ال الحكيم من ايام زعيم الطائفة المرجع اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره الشريف )ثم نجله وابن المرجعية البار شهيد المحراب (قدس سره )وعزيز العراق (رحمه الله )الى قلعة الصبر وعنفوان ال الحكيم وحكيمهم المعاصر السيد عمار الحكيم كان الحكيم دائما ابن عم كريم واخ كريم وسند في كل نازلة لم يتبرأ يوما ولم يتخاذل يوما ولم يعامل بالمثل ولن يفعل ذلك يوما0 ما ان تهب رياح ازمة الا وتصدى لها ما حل خلل الا واصلحه ما ان راى ضعف الا وقواه فبقى المجلس الاعلى صمام امان وواجهة لن تتغير معالمها ولن تضعف وبقى ال الحكيم مصدر قوة وعنوان وحدة ونقطة التقاء وملاذ امن لكل من يهن ومن تخف ريحه ومن يرتعش 0

راينا كيف تعامل الاخوان(اخوة يوسف) مع الازمات وكيف ولدوها وكيف صنعوها حتى تحولت العملية السياسية والمشهد السياسي الى ازمة كبيرة في طياتها ازمات ولدت منها ازمات لتبقى عبارة عن متتالية وسلسلسة طويلة من الازمات يفتعلونها ولا يجدون لها حل او لايملكون لها حل فيبتعدون عنها بل يهربون منها الى اين الى الملاذ الامن الى من لايكذب الى من لايعتذر الى من يرى الامور بعين الحكيم بعين البصيرة بفهم المخلص المخلص فكم مرة جاءوا الى السيد عمار الحكيم وكم مرة لجأوا اليك ايها الحكيم وكم مرة لم تطلب جزاء او شكورا كم وكم وكم 0

لم تبتعد لم تفرق لم تنتقص لم تضعف لم تخون لم ترضى على الخطا ولم تشترك بما اراد اطراف الازمة نصحت ودافعت وساعدت ونظرت وعملت وساهمت في الحل لا التعقيد ولازلت تساهم ولازلت حكيما وتبقى حكيما 0 لااريد هنا ان احول كل زيارة كل لقاء لرئيس الوزراء نوري المالكي مع سماحة السيد الحكيم الى تهمة وانتقاص ولا اريد ان اصوره بانه المحتاج دائما بقدر ما اريد ان اذكر بامور كانت غريبة ومستبعدة ولا يريدها لاحزب الدعوة ولا المالكي بينما كان يتبناها الحكيم والان باتوا يتبنوها يطلبونها يلتمسون يترجون ان يقبلها الاخرين كما قبلوها 0

ما فعله الحكيم الحكيم والمجلس الاعلى ممثلا بكتلة المواطن في ازمة المتظاهرين انه عرف الجميع بالمشروع العراقي وان الازمة اذا لم تدخل فيها فانك صانع لها ان الهروب من الفتنة خشية الوقوع فيها هو الفتنة نفسها ، دخل نواب كتلة المواطن بقلتهم لكنهم تعاملوا ونجحوا بتوازن القوى فالجلسة الاستثنائية للبرلمان باتت في خبر كان عند انسحاب كتلة المواطن وافشل المراهنة على صنع الزخم في البرلمان ومن تحويل المعركة الى تغيير ثوابت الدستور واولويات الشعب العراقي بالغاء قانون المساءلة والعدالة واقرار قانون العفو والغاء قانون مكافحة الارهاب 0

افشلها الحكيم وبدأ تفكيك الازمة واولها الاقرار بالجلوس للحوار 0 اتى المالكي بأمر ومطلب نادى به الحكيم قبل اربع سنوات وبعدها لم يمل ولم يكل من خلال الملتقى الثقافي من التوضيح والنصح للجميع واولهم المالكي وحزب الدعوة فالاقربون اولى بالمعروف 0 فهل يثمر كل هذا هل يتغير الدعاة هل يستفيدون من التجارب و هل ينصفون انفسهم قبل أي احد هل يعون خطورة الموقف اليوم ام انهم يحولنها الى نصر فتح جديد كالعادة هل تتوقفون عن هذا الاسلوب الم يحن الوقت لتركه 0

الى حزب الدعوة الى رئيس الوزراء بدل الالتجاء واللوذ بعباءة الحكيم التحقوا به انصتوا له سيروا في ركبه او اركبوا السفينة فانها لن ترسيكم الا الى بر الامان وما عداه فانكم ذاهبون وراء سراب واللاعودة 0000

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد سعيد جاسم
2013-01-13
من الغريب ان نحمل نحن العراقيين الاخطاء كلها للحكومة او لرئيس الوزراء بل يتحملها الجميع وكل من سار في العملية السياسية فلولا التحالف الوطني لما وصل المالكي لرئاسة الوزراء والاعتراف بالخطاء فضيلة , المطلوب من الجميع توحيد الاراء والعمل على خدمة المواطن العراقي حقيقة وليس بالخطب والاعلام . نريد ممثليين للشعب العراقي ولانريد ممثليين للمذاهب والقوميات نريد كفاءة في القيادة والادارة والخدمات وايجاد حلول للعاطلين والارامل وماخلفه الاحتلال نحن بحاجة الى اخصائيين لحل هذه المطالب الشعبية لاسفينة
محمد الكردي
2013-01-12
اوجه سوألي لسماحة السيد عمار الحكيم لماذا انتم دأئما تنقذون المالكي مع الاسف عليكم ومع احترامي الشديد انتم والسيد الطالباني سبب المشكلة في العراق فرغم مواقف السيد الحكيم المشرفة مع الاكراد لكن الان البلد سوف يسير الى مصير سوريا بهذة الازمة الاخيرة فماذا ستقول لله عز وجل عندما يسألكم عندما كانت لديكم القدرة على تغيير الاوضاع ماذا ستقولون له اذا انتهى العراق الى مصير سوريا فانتم السياسين كلكم السبب من شيعة وسنة واكراد مع تحياتي لموقع براثا الاصيل
ابو محمد اللامي
2013-01-11
اخي كاتب المقال بارك الله فيك اصبت كبد الحقيقة فكم مرة ينبغي ان يعتبر الانسان من افعاله ومواقف الاخرين .. انها مسألة نهج وخلق وقد قلت سابقا ان التقوى ليست شعار وشعار ال الحكيم هو التقوى في كل اعمالهم اما غيرهم مادام لايمتلكها فله ان يقول ويفعل ما يشاء .. ان لم تستحي فاصنع ماشئت وهذه حقيقة من يرمي ال الحكيم بالعداوة من بعض التافهين من بعثيي دولة القانون ومرتزقتهم
الكردي
2013-01-10
انا لا اعلم ..اذا كنتم تعلمون ان المالكي لا يعرف الحكيم الا وقت الضيق ولا يستمع اليه في الرخاء ... فهلا تعلم الحكيم من الدرس
zia
2013-01-10
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺘﺼﻴﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻋﺎﺩﺍ ﻟﺮﻛﻮﺏ ﻟﻼﺳﻼﻡ. ﺍﻧﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻓﻪ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﻻ ﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺮﺍء ﺍﻣﺜﺎﻟﻚ ﻛﻼﻣﻚ ﺗﻜﻔﻴﻮﻱ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻟﻲ. ﻣﻴﺼﻴﺮﻟﻜﻢ ﺟﺎﺭﺓ ﺩﻭﺓ ﺍﻟﻌﻜﺮﺏ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﻭ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻘﻨﺪﺭﺓ
مصطفى
2013-01-10
(الحكيم والمالكي) وانت حضرتك شنو ركبت بعير آل سعود؟ الحمد لله على نعمة العقل والدين
الكافي
2013-01-09
الانتماء الى منهج ال الحكيم يعني وبكل تاكيد الانتماء الى منهج اهل البيت على اعتبار ان مدرسة ال الحكيم هي امتداد الى مدرسة اهل البيت عليهم السلام لكني ليسمعها مني كل القراء ان حب الدعوه وبعد ان ستنفرج هذه الازمه سوف يتغطرس اكثر من ذي قبل ولكن هل سيتغير المجلس؟لا والف لا
iraq
2013-01-09
السلام عليكم اخوتي واحبتي وشكرا للاخ كاتب المقال لقد ابدع ووضع النقاط على الحروف ، ارجو من الاحبة في براثا نيوز حذف تعليق المتصيد بالماء العكر ( الحكيم والمالكي عادا لركوب سفينة الاسلام ) ، فلا اعلم كيف تنشرون هذا التعليق وهل المالكي والحكيم غير مسلمين ؟؟؟؟ ، ثانيا ان كان المالكي قد ابتعد بسبب هوسه في الكرسي فهذا ليس معناه ان نجعل منه غير مسلم ، اما بخصوص السيد عمار الحكيم فهو معروف ابا عن جد وكيف لهذه العائلة العلمية الكريمة التي انجبت فطاحل العلماء في الدين والسياسة وقدموا كواكب من الشهداء
الكوفي
2013-01-09
ارقى واجمل واصدق مقال قرأته على الشبكة العنكبوتية وارجوا من الاخوة في موقع براثا ان يتصدر هذا المقال جميع المقالات لحين انتهاء الازمة ، اما بخصوص الاخوة المعلقين ( الحكيم والمالكي ::: وابو محمد من سوريا ) احملكما على حسن الظن ولا اقول انكما تريدان صرف نظر القارىء عن فحوى المقال ، لطالما نهج ائمة اهل البيت عليهم السلام وعضوا على جراحاتهم من اجل ابقاء الدين الحنيف ونحن ندرك كيف ابعدوا عن حقهم الالهي ظلما وعدوانا ، الحكيم ليس مغفلا وليس جاهلا باساليب القوم ولكن المصلحة العليا تتطلب هذه المواقف
ابو محمد
2013-01-09
هناك قول نبوي شريف "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" وهناك مثل أنكليزي ترجمته " أخدعني مرة عار عليك .... أخدعني مرتين عار عليّ" أرجو وأتمنى أن لانبرر قبول الخديعه مرة بعد أخرى ولا نقبل لدغه بعد لدغات ومن نفس الجحر... الحلم في غير محله منقصة ... والذي لا يتعلم من التجارب علية أن يراجع نفسه ثم لا يلوم الآ نفسه بعد ذلك ... وليعدد الجواب من الآن ليوم المسأله الكبرى .. يوم لا تخفى على الله خافية ... والعاقبة للمتقين
الحكيم و المالكي عادا لركوب سفينة الاسلام
2013-01-09
الحكيم و المالكي عادا لركوب سفينة الاسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك