المقالات

منافيست..!.....بقلم: قاسم العجرش *كاتب وإعلامي

586 17:04:00 2013-01-09

منذ نيسان 2003 ولغاية اليوم أنجزنا الكثير... بالحقيقة أنجزنا ما تنجزه شعوب أخرى بعقود وليس بعقد واحد من السنين لم يكتمل بعد!.. فقد أمضينا تاريخنا الممتد سحيقا في أعماق البشرية بلا إطار عام ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، وفيما خلا شرعة طيب الذكر حمورابي ، وعهد أمير المؤمنين علي عليه السلام  لعامله مالك الأشتر، ليس لدينا نصوص نبني الدولة بموجبها، و تاريخنا يحكي قصصا مهولة لاستبداد الحكام.. من نبوخذ نصر الى صدام حسين، وبينهما كثير: يزيد بن معاوية، ولاة "خلفاء" بني أمية، منظومة حكم بني العباس الفاجرة، دول السلاطين البويهيين والسلاجقة والخروف الأبيض والخروف ألأسود، وتميورلنك  والمماليك والعثمانيين وفرماناتهم العجيبة، والإنكشارية والاحتلال الإنكليزي والعهد الملكي والحكم الجمهوري بجمهورياته الأربعة، كلها أنظمة حكم كانت تسير بإرادة الحكام وليس بإرادة الشعب، لقد كانت لدينا طوال كل هذا التاريخ أنظمة حكم وليس دولا..!...

بعيد نيسان 2003 فتحنا دفترا جديدا ودونا فيه ما لم نكن قادرين على تدونه على مر كل تاريخنا، فقد تواضعنا على أسس لإنشاء دولة وليس نظام حكم، وكان ذلك لأول مرة، وقدمنا نموذجا أخاذاَ، مع أننا غير راضين عنه تمام الرضا، فقد كتبناه على عجل، وكنا نعرف ذلك، لكن للضرورة أحكام، وخضعنا لتلك الضرورات الضاغطة ونحن نعد أنفسنا بإصلاح أخطائنا، لكن مع ذلك، ومع وجود النواقص والمثالب فيما كتبناه في دفترنا من أسس لبناء الدولة، فإن هذا الدفتر صالح في هذه المرحلة لأن نعبرها لأحتواءه على حد أدنى معقول ومقبول من المشتركات بين مكونات شعبنا...!

 ومع امتلاكنا دفتر قواعد دائم أسميناه دستورا، بقينا نركب سيارات بلوحات مؤقتة ..! لقد عجزنا أو أعجزنا بالحقيقة عن أن نرتب أوضاع سياراتنا في دفاتر دائمة، ليس لأننا غير قادرين على فتح مثل هذا الدفتر، لكن لأن الذي يمسك بهذا الدفتر ولطقس يكتنفه ضباب كثيف، أمتنع وراوغ وعطل وأخر إنجاز هذا الدفتر...وها هي عشر سنين تنقضي ونحن نتجول بسيارات بلوحات مؤقتة( منافيست)...

أحزابنا أيضا لا تمتلك رخص تأسيس ، فها نحن نوشك أن ندخل في الممارسة الانتخابية السادسة بأحزاب ما زالت تعمل بلا ضوابط قانونية تنظم عملها وعلاقتها بالدولة والمواطن وأعضائها...ولأن الأمر كذلك تكاثرت علينا أحزاب المنافيست وساسة المنافيست مثل سيارات المنافيست...!

كلام قبل السلام: في الانتخابات النيابية السابقة تبارى 450 كيان سياسي شتتت الأصوات فأنتجت برلمان خائب..! في الانتخابات المحلية القادة قالت مفوضية الانتخابات  أن أكثر من 130 كيان سياسي قدم مرشحين يربو عددهم على بضعة آلاف مرشح، وستكون النتيجة منافيست في كل الأحوال...!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك