المقالات

الحكيم انقذ المالكي مرتان

503 18:05:00 2013-01-09

محمد حسن الساعدي

سعى المجلس الأعلى من خلال متبنياته وخطاباته تجاه الوطن والمواطن الى بناء مفهوم جديد هو الشراكة الوطنية ، فالعراق بلد تعددي يعيش بين ثناياه أديان وقوميات ومذاهب مختلفة ، ولا يمكن لهذا البلد ان يحكم من توجه سياسي او قومية او ديانة او مذهب فالشراكة الوطنية هي السبيل لحفظ الحقوق واستتباب الأمن والاستقرار.ان الانفتاح الذي شهدته ثقافة ومنهج المجلس الأعلى جعلته يكون بيضة القبان عند جميع الكيانات السياسية بدون استثناء , إما بعد سقوط الطاغوت فكانت حركة المجلس الأعلى التنظيمية تعتمد مبدأ المواطنة لا الفئوية ولا المذهبية ولا القومية فلا يوجد لدى المجلس الأعلى اي تحفظ على التحالف مع الأكراد او السنة العرب او مكونات الشعب العراقي الأخرى.ان حالة الانفتاح التي تميز بها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كانت سببا في نجاح العملية السياسية والخروج من الأزمات التي عصفت بالبلاد من جراء الصراعات الجانبية التي اضرت كثيراً بالمشروع الوطني ، وجعلته هدفاً سهلاً للأطماع ومحولات كسر العملية السياسية . اليوم المجلس الاعلى بقيادته الحكيمة انقذت المالكي مرتان ، مرة في اربيل ومرة في مجلس النواب قبل ايام ، وتمسك المجلس الأعلى بالحكومه الحالية والدفاع عنها رغم أنهم ليسوا طرفا فيها، أثارت الكثير من التساؤلات عن هذا الموقف الذي يعده الكثير موقفاً وطنياً ذات رؤية وأبعاد إستراتيجية لبناء دولة مؤسساتية قادرة على النهوض وإعادة النبى التحتية للعراق . السيد المالكي يجب ان يكون ممتناً لهكذا موقف ، على الرغم ان السيد الحكيم لا ولم يبغي من وراء هذا سوى دعم وسند المشروع الوطني سواء كان المالكي على رأسه او غيره ، وبقاء نوايا السيد المالكي في تحويل المجلس الاعلى ودوائره ومؤسساته الى مؤسسة خيرية تقدم المساعدات ، فيا ترى هل يستمر السيد المالكي في نواياه تلك ام يكون ممتن لموقف المجلس الاعلى والسيد الحكيم ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابومحمد
2013-01-10
سلام عليكم ان سيد الحكيم هذا موفف وطني ديني معروف عن هذه العائلة نموذجيه باخلاق والعلم نسال الله ان ينصرة ورفع قدرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك