المقالات

حين تتشابك ....... الايادي

566 19:22:00 2013-01-09

الحاج هادي العكيلي

ما أجمل الحياة السياسية عندما تكون خليط متضارب من عدة أحزاب وتيارات سياسية مختلفة ومتنافسة ، فنجدها تارة مليئة بالحب الوطني وتارة أخرى يطغى عليها الامل نحو البناء والتقدم والازدهار وأحياناً يتغلب عليها الحزن الشديد الذي يصل لدرجة ممقوته من اليأس والتشأوم من العملية السياسية ، تلك هي طبيعة الحياة السياسية تهوى الاختلاف فتتفتن في التنقل من حالة الى حالة أخرى بتوازن رهيب بعيداً عن الفوضية والترهيب ، ولكن تتفق طبيعة العمل السياسية مع الطموح السياسي على تلك البرامج الهادفة التي تنبع من معاناة الجماهير ، فتجعل الحزب أو التيار يسعى متلهفاً نحو تحقيق أماني الشعب وفق مشاريع وقوانين تصب في خدمة الوطن والمواطن . فيسعى مع الاخرين دون أستثناء (( لتتشابك الايادي )) وياليتها من تشابكات جميلة تؤدي الى وحدة المصير والهدف ليباركها الرحمن لتدلل على الوحدة الوطنية والدينية . ما أجمل أن نرى ألايادي متشابكة على المحبة والخير لبناء هذا الوطن بعيداً عن الاحقاد الدفينة لتتجسد قوة الوحدة الوطنية ومشاركة الحياة بكل ظروفها ، فكم يشعر أحدنا بالامان عندما نضع يد بيد شعورنا بالدفء والامان والاستمتاع بذلك الشعور ، فأتمنى من كل قلبي بان يتوقف الزمن عند هذه اللحظة وليطلق كل واحد منا يده للاخر لتتشابك بصورة رقيقة تتجسد من خلفها أعظم معاني الوفاء بالعهد والاخلاص والود الابدي ونحو صور جميلة أخرى والتي جميعها تشترك معاً بمشاعر الوطنية المخلصة والوفاء والاطمئنان النفسي لدى أبناء الشعب العراقي .أنه بالحقيقة ذلك السر الخفي في ذلك التصافح الذي يرمز دائماً للسلام بين النفوس ولخلق أسمى المشاعر لدى أبناء الشعب التي تسعى دائماً الى ألامان . وعندما تتشابك الايادي للصراعات وتحت قبة البرلمان بين اعضاء من دولة القانون واعضاء من كتلة الاحرار على الاعتراض على تشكيل لجنة تحقيقية بحق النائب أحمد العلواني من القائمة العراقية فتتحول الى لكمات بالايدي وشتأئم بينهم ، بينما الاجدر بهم أن تتشابك الايادي نحو القوة وتعزيز الموقف الموحد ، فهي بالحقيقة محنة تتجهم حياة العراقيين وطبيعي أن يغضب الشعب أتجاه تلك التصرفات الصبيانية لان التجربة البرلمانية وليدة العهد ، فأعدائنا يتربصون بنا ويستغلون كل فرصة من أجل أضعافنا وابعاد الايادي ان تتشابك ببناء العراق ، بل تجعل الايادي تتشابك نحو التناحر والفرقة وتوجية اللكمات للاخر ، نقول لهم كما قال الله في كتابه الحكيم (( وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، واذكروا نعمت الله عليكم ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك