جبار التميمي
لو أحصينا ملفات الفساد المالي لوجدناها الكلمة الراجحة على كفة ملفات الاهتمام بالمواطن وملفات أعمار البلد فلم يوفق أيما مسوؤل في انجاز ماينتفع به الشعب إلا الضرر ولئن أحصينا ماينتفع به المسؤول فلاتكفي سطور الأوراق حجمه ..وكثيرا ماتطلغنا الفضائيات على الصحف والانجازات العظيمة التي تقوم بها هيئة النزاهة في الكشف عن القبض على (فحول السراق) الذين لم تمتلئ بطونهم بعد ولم يعلنوا كفايتهم حتى هذه اللحظة عن امتصاص حقوق المواطنة التي وكلوا بها واقسموا اليمين على صيانتها .ولم توقفهم امتلاء وتضخم خزائنهم من خلال امتلاء اغتصابهم من تلك الحقوق وإيقاع المواطن في قعر العوز والحرمان .وهناك تساؤل المواطن المغلوب على أمره عن أسباب نقص تلك البطولات التي قامت بها هيئة النزاهة وعدم اكتمالها وإيصال تلك الفحول إلى سدة الجزاء العادل ومثولها أمام قضاء عادل لايخشى في الله لومة لائم لينطلق الحكم الذي يكون صفعة قوية لمن سولت وتسول له نفسه الدنيئة الأمارة بالسوء على نهب وإخراج لقمة عيش المواطن من رمقه لتحولها في بطنه التي لاتكل ولاتمل من الحرام إذن لاخير في عمل لااتقان فيه ولا خير في معروف يتبعه منكر وهذا المنكر قد بات مكشوفا للجميع من خلال مايجري من مساومات في الغرف السياسية المغلقة التي شيدت لبعض الكتل السياسية من اجل إسقاط التهم الموجهة ضد فحولها السراق أو التأخير في حسمها أو ركنها فوق رفوف النسيان حتى يتناسها سأماً من سلبت حقوقه وإنسانيته ..ولاشك مايفجع به المواطن المنكوب هو أن يسمع أو يرى تلك الفحول مازالت تسير على الأرض وتنعم بأكرم العيش في المدن الغربية الفارهة الجمال وكأنها طيرا يمرح بتحليقه في سماء اشد صحوا مما يعيش تحتها المواطن العراقي الذي ضاق ذرعا واختنقت أنفاسه من السحب السوداء والملبدة بالإرهاق وافتقار كل سبل العيش الكريم وما أنصف يتيما ولاارملة ولامحتاجا قط وكل مايناله ذلك المواطن ليس إلا فتافيت من رغيف خبز يمر بعشرات الأفواه ولكل فاه حصة في قضم شيئا من ذلك الرغيف ...
https://telegram.me/buratha