باقر عبدالرزاق كاظم
يؤكد علماء التطور في نظريات النشوء والارتقاء لتطور النوع أن انواع الكائنات امتلكت صفات تكيفية بعديه(بضم الباء) والتي قد لا يستفاد منها الكائن في ضرف ما ولكنها تصبح ميزة بقائية لنوع الكائن في المستقبل كونها تتخطى الضروف القاسية التي يتعرض اليها مجموعة افراد النوع الواحد وليس هنا في صدد ضرب الامثله العلمية عليها ولكن هذه الصفات تنطبق على ما ينطلق من حكم من بيت الحكيم بدأُ من مرجعية السيد محسن الحكيم(قدس سره) ومن بعده السيد الشهيد محمد باقر ويلحقه اخيه عزيز العراق وانتهاءا بالسيد عمار الحكيم وهناك تطابق بين ماذكر اعلاه ومابين حكمهم ان افكارهم وحكمهم التي يطلقونها مع الاسف لايستبصرها الشعب الى بعد مرور بضع من السنين عليها فنعض اصابع الندم عليها .الحكمة الاولى: نحن نعلم لما كان يمثله المرجع السيد محسن الحكيم (قدس سره) من ثقل في النجف ومرجعيته الرشيدة انذاك وما يطلقه من فتاوى تخص حياة المجتمع ولكن الفتوى المشهورة في تحريم محاربة الكرد في من البعث الكافر اخذت صدى واسع الى اليوم والغد حيث يقول الكردي لأبنه لولا بيت الحكيم لما شربت اللبن من صدر امك!! الحكمة الثانية :ناهيك عن الجهاد الفريد الذي قام به شهيد المحراب في نضاله ضد هدام وحزبه الفاشي ولكنه بعد مجيئه الى البلد أوعز بنزع سلاح تنظيمه وبدأ يقبل ايدي المراجع واحدا واحد معطيا درسا لنا بالالتفاف حول حكمة المرجعية ، ويذكر له انه قد احرج رئيس الحزب الشيوعي عندما غره الكرسي في مجلس النواب قائلا له لتكن (شين الشيعه لديك قبل شين الشيوعية !!) فتعذر وقام بنشر شعارات تهنئة بولادة الرسول الاعظم صلى الله علية واله وسلم في وقتها اما الحكمة الثالثة : فكان لعزيز العراق (قدس سره) حس وطني لا ينازعه فيه احد ولكن مع الاسف قوبل طلبه بتشكيل اقليم الوسط والجنوب(9محافظات) لتقوية المذهب امام تحديات المنطقة ولتأخذ الشيعه مركزا مهما في هذه المنطقة اسوتا بأقليم كردسان لعلم السيد مستقبلا ان الاقليم السني قادم لا محاله ، ولكن تم التشهير بالمطلب واطلقت ابواق هنا وهناك بحجة تقسيم العراق!! وبعد مرور هذه السنين عليه اعاد معظم الناس طلب عزيز العراق واسفهم على الرفض السابق !! واليوم اخواننا في المنطقة الغربية يطالبون بتشكيل اقليم لهم ،اما الحكمة الرابعة : فتعود للسيد عمار الحكيم عندما اكد قبل اكثر من ثلاث سنوات لا يمكن حل مشاكل البلد الى باللجوء الى الطاولة المستديرة والحوار البناء والحقيقي بين مكونات الشعب فكان الرد من قبل أعلى سلطة بالبلد بقوله بطريقة استهزاء لا تليق بالحكومة ( البعض يدعو الى طاوله مستديرة أو مربعه !!) ضاربين طلب السيد عرض الحائط لغرورهم المفرط ، ونراهم اليوم يرجعون الى السيد ويطلبون الاستسلام الى الحوار والطاولة المستديرة .. يبدو ان اسم بيت الحكيم ليس بالصدفه ولكن ينطبق على افعالهم واقوالهم التي تخدم البلد ولكن لاتهضم من البعض الى لفترة طويله ...
https://telegram.me/buratha