المقالات

الحكيم لا يغلق بابه فإذا انفتح لك فلا تنسى من تكون

584 19:21:00 2013-01-10

عباس المرياني

أثبتت التجارب والأزمات والأيام ان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أفضل من يشخص الواقع بمهنية وحيادية بعيدة كل البعد عن المصالح والعواطف والانتماءات بل هو أفضل من يقرا الساحة السياسية ويشخص عللها ويضح الحلول المناسبة لها ولو ان الإخوة الشركاء وغير الشركاء اخذوا بما يراه لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم من تخبط وفوضى وعشوائية وحالة من الضياع قد تؤدي الى الصدام ووقوع المحذور الذي لم ينتبه له شركائنا او انتبهوا له لكن المصالح الحزبية والشخصية وعدم الشعور بالمسؤولية جعلهم لا يترددون عن احراق الارض ومن عليها ويتركون امر إطفائها الى الآخرين دافعهم في ذلك معرفتهم المسبقة بوجود من يتحمل المسؤولية نيابة عنهم لا يرتجي بذلك بدلا ولا عوضا غير نجاح المشروع ونجاح التجربة الفتية لحكم الاغلبية، والاكثر من هذا ان هؤلاء المشاكسين يعلمون ان المجلس الاعلى لا يطلب النصر بالجور ولا يستغل الظروف العصيبة لتحقيق مكاسب حزبية او انية او وقتية ولو انه انتهج هذا الاسلوب لكان اليوم يحضا بكل امتيازات الحكومة وموازنتها ووظائفها الا ان المجلس الاعلى اكبر من كل هذه التفاهات لانه صاحب مشروع كبير ومن يمتلك ارادة انجاح مشروع مميز لا يركع امام الصغائر او ينحني اما الملذات والشهوات الدنيوية.وقيادة المجلس الاعلى شخصت منذ البدأ واقع الحال الذي ستكون عليه اوضاع العراق في ظل حكومة السيد المالكي الثانية وقررت عدم الاشتراك في حكومة لن تكون قادرة على تلبية متطلبات جماهيرها وتسبب هذا الامتناع بتضييق الخناق على هذا المكون السياسي الحر الحيوي وقيادته من جهات داخلية واقليمية واقليمية الا ان قوة المنطق والدليل والثبات على الحق ساعد ابناء تيار شهيد المحراب من الصمود والوقوف بوجه الصعاب والعواصف التي تهب بين فترة واخرى خاصة تلك العواصف التي كانت تهب من جانب الاخوة في دولة القانون وتحديدا من شخص السيد المالكي الذي تعهد في لحظة حماسية ان يجعل من المجلس الاعلى منظمة من منظمات المجتمع المدني إضافة الى استهداف رموز وقادة المجلس الاعلى وما جرى في مصرف الزوية وقصة امين بغداد الحديثة خير شاهد ودليل على خبث الاطراف الاخرى وحسن نوايا قادة المجلس الاعلى.وبعد حصاد السنوات الثلاث من عمر حكومة المالكي الثانية لم يكتف المالكي بما قام به من تجاوزات وتعديات كثيرة على المجلس الاعلى ورموزه يعود اليوم وباكثر من مناسبة لجعل المجلس الاعلى جسرا له للمرور الى غاياته واهدافه التفردية كلما ألمت به الخطوب وضاقت عليه الدوائر وهو يعلم ان قيادة المجلس الاعلى تعرف دوافعه ولماذا يلتجأ الى المجلس الاعلى حاملا معه كيسا من العطاء والتوافق والرغبة الصادقة في عقد التحالفات الا ان هذا المالكي سرعان ما تتلاشى ويتمزق كيس العطاء غير انه(اي المالكي) يعلم ان قادة المجلس الاعلى لن يخذلوه ولن يغلقوا بابهم بوجهه فهم لم يغلقوا بابهم بوجه غيره لانهم اصحاب قضية واهل مشروع واصحاب مبادي ولا زالوا يمتلكون الابوة وهذه الابوة يعلم بها كل الابناء بما فيهم المالكي الابن الكبر المشاكس،الا انهم ابناء عاقين ياخذون ما يريدون ولا يلتزمون بحق الابوة.اقول للسيد المالكي عليك ان لا تطلق الوعود سواء امام السيد الحكيم وقيادات المجلس الاعلى او من خلال الاعلام وانت تلقي الخطب الحماسية فقد مللنا من كثرة الوعود ولسنا معنيين بما تقول لان ابوابنا مفتوحة ولن نتخلى عن مشروعنا الذي عمدناه بدماء شهدائنا ومؤكد ان المشروع الذي يبنى بدماء الشهداء لن يتم التراجع عنه حتى الموت وبامكانك ان تخطأ كل يوم وتجيش الشارع وتحشده لغاية في الصندوق الانتخابي ومع ذلك فنحن لن نتراجع عن موقفنا ليس حبا بك ولكن خوفا على المشروع المهدد بخطر الضياع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك