المقالات

هل للاجئي سوريا دور في مظاهرات الرمادي؟

670 21:22:00 2013-01-10

قلم سامي جواد كاظم

المظاهرات في العراق الديمقراطي امر طبيعي بعد التغييرات الاخيرة فما عاد العراق كالسعودية و قطر وغيرها من الحكومات الدكتاتورية ومن الطبيعي جدا ان ترتكب بعض الهفوات غير المقصودة من قبل المتظاهرين او الحكومة ولكنها مستقبلا ستاخذ شكلها الحضاري ، ومن بين افضل اوجه الشكل الحضاري عندما يكون المطلب سليم وفق التوقيت السليم والمكان السليم .لو قمنا بتحليل سبب مظاهرات الرمادي بشكل اجمالي سنراه سليم لان هنالك الكثير من المعتقلين لازالت اوراقهم متارجحة بين السجون والمحاكم من غير حل فلابد لمظاهرة تجعل الحكومة تنتبه لهذا الامر ولكن عندما نتابع بعض التصرفات التي جعلت المظاهرات تاخذ منحى اخر منا رفع علم الطاغية وصورته وتصريح العلواني ورفع علم ارهابيي سوريا عندها سنقف للنظرة التفصيلية وليس الاجمالية .قبل ما يقارب ثلاثة اشهر وقبل ان تتازم الامور في سوريا على الحدود دخل العراق مجموعات سوريا تحت عنوان لاجئين وقام العراق بداية بغلق الحدود ولكنه اجبر اخيرا نتيجة ضغوطات داخلية وخارجية ودخل السوريون بالالاف ومن بين بعض الاجراءات التي اعتمدتها الحكومة هي السماح لمن له اقارب في الرمادي ان يسكن الرمادي .لنقف هنا قليلا كيف يمكن اثبات القرابة بينهم ؟ اذكر لكم هذه القصة الحقيقية وبشهادة احد اطرافها الذي يقول انا زرت العراق عن طريق السليمانية بعد سقوط النظام بايام ، قلت له كيف جئت والبلد فوضى وباي صفة دخلت ، اجاب لقد طلبوا مني صورة مكتب الطالباني في طهران ومنحوني هوية الاحوال المدنية العراقية ودخلت باعتبار انا عراقي ...انتهت القصة ، اقول ان من اسهل الامور في العراق هو اصدار اي وثيقة او هوية رسمية مزورة واتذكر جيدا عندما تم القاء القبض على موظف في التربية وجدوا بحوزته اكثر من مئة ختم حكومي .بعد هذه القصة جاء الطلب من قبل المتظاهرين في الرمادي باجراء التعداد السكاني وذكر فقرة المذهب ضمن استمارة التعداد،وفي نفس الوقت فقدت الاجهزة الحكومية الرقابة على من دخل الى الرمادي بصفة لاجئ سوري ، والبعض منهم لازال في الخيام على الحدود يصارع موجة البرد ولا احد يذكر معاناتهم بل حتى الرمادي لاتهتم لهم .في بداية السقوط قامت بعض الجهات بتزوير البطاقة التموينية كل حسب اتجاهه المذهبي والعرقي حتى يثبت انهم الاكثرية وها هي الفرصة مواتية للرمادي لتكون جزء من حلقات المؤامرة على المنطقة الغربية بما فيها سوريا .بدات الحكومات الارهابية في الخليج تفكر باستخدام ما يمتاز به الشيعة وهو الزيادة العددية وتكوين فصائل مسلحة وبالفعل فقد ذكر لي احد الاخوة من لبنان ان بعض الدول الخليجية تقوم الان على تسليح فصائل وهابية في طرابلس لتكون الند لحزب الله ولاننا نعلم حجمهم وما يقومون به فاننا سنتركهم حتى يبداوا وعندها سيكون ردنا شرعي وقانوني في اعادتهم الى رشدهم ليعلموا حجمهم.وعليه اصبحت بعض مطالب المتظاهرين غير سليمة والتوقيت اصبح فيه شبهة والمكان هو الاخر محل استهجان .اقول لكل من يتارجح في قراره بخصوص ما يجري في العراق ان هذه الامور ستجر البلد الى ويلات وسيتحمل اغلب هذه الويلات هو من يسعى اليها ولو سقط برئ من الرمادي فالجنوب هو الخاسر ولو ظلم مواطن في الجنوب فالموصل هي الخاسرة ، لاتجعلوا الدم هو سبب الصحوة للعودة الى الصواب .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك