المقالات

الفرق بين السياسي الشريف والسياسي غير الشريف

835 02:55:00 2013-01-12

اسعد عبدالله عبدعلي

تزخر ساحتنا السياسية بكثرة المدعين على مختلف مجالات الحياة , وهنا نحن فقط في مجال السياسة , فكل الاطراف تدعي الشرف والنزاهة والحقانية, مع اختلافهم الشديد فالاولى ان يكون طرف تابع للحق وطرف تابع للباطل ,فمن النقطة القرب او البعد عن الحق والعدل ياتي الاختلاف , لكن النعيق والصراخ والعنتريات هي صبغة ترتبط بابواق اغلب اهل السياسة , لذا دعونا نتسائل ترى ما هي صفة السياسي الشريف كي يمكن للمواطن ان يفرز الصالح من الطالح. .فاننا نرى ان السياسي الشريف يجب ان يكون مؤمنا ان المنصب الذي تسلمه هو تكليف ومسؤولية وعليه ان يكون بقدر المسؤولية التي في عنقه وليس المنصب مكان للارتزاق والافساد وتكوين البطانة وفرصة للتلاعب بالقانون .ومن يفعل كل هذه الامور فهو سياسي غير شريف .والسياسي الشريف هو من يجعل من وعوده واقعا ملموسا فالناس تتنظر وعد السياسي ان يتحول لواقع ,فيسخر السياسي الشريف كل جهوده لتنفيذ وعوده لتحقيق الوعود ,فان فشل اعترف بتقصيره وقدم استقاله من منصبه فقط لانه لم يستطع ان يفي بالتزاماته . اما السياسي الغير شريف فيكثر من الوعود ولا يهتم بالتنفيذ فهو يطلق وعوده في موسم الانتخاب وبعده تترحل وعوده في عالم النسيان وهو لا يشعر باي ذنب او تقصير ويبقى متمسكا بمنصبه حتى مع اخلافه بوعوده .السياسي الشريف هو من يتبنى قضايا معقولة ولا يبحث عن مزايدات لتسقيط الاخرين فمبدئه احترام الاخر حتى الخصوم السياسيين , اما السياسي الغير الشريف هو الذي يستخدم اسلوب المزايدات في السياسة لتسقيط الخصوم , والمزايدات هو التزامه بقضايا هو نفسه لا يطبقها ولا يقدر على تنفيذها , لكنه يتمسك بالادعاء بها لانها تظهر الاخرين عاجزين وخونة وهو القديس الاوحد ! وهذا كان ديدن المقبور صدام ومزايدته على فلسطين وتاسيس جيش القدس لتسقيط الاخرون ليست بعيدة عن الذاكرة .والسياسي الشريف لا يشهر بالاخرين بل يجعل مخافة الله امام عينيه ولا يساوم الاخرين في سبيل تحقيق مكاسب بل كل همه الاصلاح وانجاز العمل ,امام السياسي الغير شريف فلا هم له الا التشهير بالمنافسين بغية اسقاطهم , فان استجابوا لمطالبه سكت , ولا يهتم بالانجاز بقدر اهتمامه بتحقيق مكاسب سياسية .هذه الصفات الاربعة يمكن للمواطن من خلالها ان يميز بين السياسي الشريف والسياسي الغير شريف . ونحن نتامل ان يتكون وعي مجتمعي لكي يتم الخلاص من قافلة السياسيين الانتهازيين كي نعيش بسلام وامان وتتحقق الرفاهية التي استاصلها السياسيون الفاسدون والانتهازيون لحد هذا اليوم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك