ضياء الجبوري
اهلا وسهلا بكم سيداتي انساتي سادتي في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي (مطبخ سياسي) طبختنا لهذا اليوم طبخة يعشقها المسؤول العراقي ولا تفارق مائدته اليومية طبختنا لهذا اليوم هي . كبسة ازمة بطرح زواج المكونات والمقادير 1- سياسي فارغ (مسلم لحيته بيد غيرة )2- سياسي مستغل (يعرف شلون يثير الازمة في وقتها)3- شعب عاطفي (شعب يسير وراء العواطف دون ان يعي ما هي مضار تلك الازمة وما عواقبها )اعتاد المواطن العراقي على ان يتناول هذه الاكلة دون ان يشعر بمرارتها حتى اصبحت وجبة اساسية من بين الوجبات الرئيسية خلال يومه الشاق ولا يعلم ذلك الشعب ما مدى تاثير هذه الاكلة على صحته وسلامته لاسيما ان ما يدور اليوم في المطبخ السياسي هو نظام الغاب والبقاء للاقوى وسياسة ابراز العضلات اصبحت السائدة بين الفرقاء السياسيين باستغلال الشعب المغلوب على امره والباحث عن الخدمات والمخدوع بالشعارات من خلال اثارة عواطفه واقناعه ان ما جرى ويجري هو تحت شعار الوطنية والمطالب الدستورية وفي خضم هذا الصراع وما دمنا نتحدث وفق القانون والدستور تطرح بعض الاسئلة التي لا نجد اجابة وافية من قبل ساستنا الاكارم وهي ...1- لماذا لا نحتكم الى الدستور ؟2- لماذا لا نعود الى طاولة الحوار؟ 3- لماذا لانعمل برؤى المرجعية الدينية التي اكدت على الحوار والتهدئة والاحتكام الى الدستور ؟4- لماذا لا نركز على مطالب المتظاهرين الدستورية منها والتي تتضمن تحسين الواقع الخدمي والامني ؟5- لماذا نقابل الشارع الثائر بشارع ثائر واستخدام سياسة ابراز العضلات وغيرها من التساؤلات التي لم نجد لها أي اجابة لها منذ ولادة اول ازمة سياسية عصفت بالشارع العراقي والى يومنا هذا ؟ومن كل هذا وذاك نجد ان ما وفرته المظاهرات اليوم هو مسك الارض بحيث لا يستطيع اليوم اي احد من دخول الانبار مثلا الا بالتنسيق مع حكومتها المحلية حتى لو كان رئيس الوزراء بنفسه, وبذلك يراد انا ان نتحول من الفدرالية الى الكونفدرالية وهذا من اخطر الامور على العراق وعلى الاغلبية فيه, حيث ستتحول الحكومة الاتحادية الى حكومة هشة وضعيفة ولا وجود لها وسيكون الغرض من ابقاءها هو ان يبقى جنوب العراق هو الممول الى باقي العراق فقط.وهنا نستطيع ان نقول ان الامة العراقية ستواجه طوفان يجرف الجميع ونقول الامة العراقية كون العراق لا يقتصر على طائفة معينه او ديانه محددة وانما هو عراق الجميع عراق المسلمين بسنتهم وشيعتهم عراق المسيحيين عراق العرب والكرد عراق الصابئة وغيرهم فقدعاشت في العراق أديان وطوائف وإثنيات ومذاهب عديدة متقاربة ومتباعدة أحياناً، لكن الجميع حافظ على قدر من الاحترام الضروري لاسيما من خلال الاختلاط والتعايش المشترك والإنساني، ولم يكن يدر في خلد من هم «أغلبية» إلغاء الآخرين أو إقصاؤهم، مثلما لم يكن يخطر ببال «الأقلية» الانصياع والخضوع، فقد كان التنوّع مصدر غنىً وإثراءً، ولم يكن في الأغلب الأعم مصدر توتر واحتقان، وكما يُقال: العبرة بالغالب الشائع وليس بالنادر الضائع، فالطيف العراقي زاخر بكل الألوان وفي نهاية حلقتنا هذه نتمنى ان تكون اكلتنا لهذا اليوم قد نالت استحسانكم وفي الختام خير سلام على عراق المحبة والوئام .
https://telegram.me/buratha