المقالات

كبسة ازمة بطرح زواج

566 10:16:00 2013-01-12

ضياء الجبوري

اهلا وسهلا بكم سيداتي انساتي سادتي في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي (مطبخ سياسي) طبختنا لهذا اليوم طبخة يعشقها المسؤول العراقي ولا تفارق مائدته اليومية طبختنا لهذا اليوم هي . كبسة ازمة بطرح زواج المكونات والمقادير 1- سياسي فارغ (مسلم لحيته بيد غيرة )2- سياسي مستغل (يعرف شلون يثير الازمة في وقتها)3- شعب عاطفي (شعب يسير وراء العواطف دون ان يعي ما هي مضار تلك الازمة وما عواقبها )اعتاد المواطن العراقي على ان يتناول هذه الاكلة دون ان يشعر بمرارتها حتى اصبحت وجبة اساسية من بين الوجبات الرئيسية خلال يومه الشاق ولا يعلم ذلك الشعب ما مدى تاثير هذه الاكلة على صحته وسلامته لاسيما ان ما يدور اليوم في المطبخ السياسي هو نظام الغاب والبقاء للاقوى وسياسة ابراز العضلات اصبحت السائدة بين الفرقاء السياسيين باستغلال الشعب المغلوب على امره والباحث عن الخدمات والمخدوع بالشعارات من خلال اثارة عواطفه واقناعه ان ما جرى ويجري هو تحت شعار الوطنية والمطالب الدستورية وفي خضم هذا الصراع وما دمنا نتحدث وفق القانون والدستور تطرح بعض الاسئلة التي لا نجد اجابة وافية من قبل ساستنا الاكارم وهي ...1- لماذا لا نحتكم الى الدستور ؟2- لماذا لا نعود الى طاولة الحوار؟ 3- لماذا لانعمل برؤى المرجعية الدينية التي اكدت على الحوار والتهدئة والاحتكام الى الدستور ؟4- لماذا لا نركز على مطالب المتظاهرين الدستورية منها والتي تتضمن تحسين الواقع الخدمي والامني ؟5- لماذا نقابل الشارع الثائر بشارع ثائر واستخدام سياسة ابراز العضلات وغيرها من التساؤلات التي لم نجد لها أي اجابة لها منذ ولادة اول ازمة سياسية عصفت بالشارع العراقي والى يومنا هذا ؟ومن كل هذا وذاك نجد ان ما وفرته المظاهرات اليوم هو مسك الارض بحيث لا يستطيع اليوم اي احد من دخول الانبار مثلا الا بالتنسيق مع حكومتها المحلية حتى لو كان رئيس الوزراء بنفسه, وبذلك يراد انا ان نتحول من الفدرالية الى الكونفدرالية وهذا من اخطر الامور على العراق وعلى الاغلبية فيه, حيث ستتحول الحكومة الاتحادية الى حكومة هشة وضعيفة ولا وجود لها وسيكون الغرض من ابقاءها هو ان يبقى جنوب العراق هو الممول الى باقي العراق فقط.وهنا نستطيع ان نقول ان الامة العراقية ستواجه طوفان يجرف الجميع ونقول الامة العراقية كون العراق لا يقتصر على طائفة معينه او ديانه محددة وانما هو عراق الجميع عراق المسلمين بسنتهم وشيعتهم عراق المسيحيين عراق العرب والكرد عراق الصابئة وغيرهم فقدعاشت في العراق أديان وطوائف وإثنيات ومذاهب عديدة متقاربة ومتباعدة أحياناً، لكن الجميع حافظ على قدر من الاحترام الضروري لاسيما من خلال الاختلاط والتعايش المشترك والإنساني، ولم يكن يدر في خلد من هم «أغلبية» إلغاء الآخرين أو إقصاؤهم، مثلما لم يكن يخطر ببال «الأقلية» الانصياع والخضوع، فقد كان التنوّع مصدر غنىً وإثراءً، ولم يكن في الأغلب الأعم مصدر توتر واحتقان، وكما يُقال: العبرة بالغالب الشائع وليس بالنادر الضائع، فالطيف العراقي زاخر بكل الألوان وفي نهاية حلقتنا هذه نتمنى ان تكون اكلتنا لهذا اليوم قد نالت استحسانكم وفي الختام خير سلام على عراق المحبة والوئام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك