الحاج هادي العكيلي
بعد الهزيمة التي لاقاها أبن العوجة في الكويت والتي لازالت جروحها لم تندمل في الكويت بالبحث عن المفقودين الكويتين ،وفي العراق ثار الأبطال في كل من المحافظات الجنوبية والشمالية بأستثناء محافظة الرمادي والتي أطلقت على نفسها أنها المحافظة البيضاء باتجاه الطاغية ولكنها المحافظة السوداء باتجاه ابناء الشعب العراقي المنتفض ،ومحافظة تكريت التي تعتبر المعقل الرئيسي للطاغية ،ومحافظة الموصل التي تعتبر المحافظة المساندة على أساس المذهبي ، فاصبحت تلك المحافظات الملجأ الذي يلوذ به الطاغية فلم تحرك أي ساكن أتجاه مساندة الانتفاضة في المحافظات الجنوبية والشمالية . ولو كانت تلك المحافظات الثلاث قد أزرت الانتفاضة في المحافظات الجنوبية والشمالية لما عاش العراق سنوات الحصار والاعدامات ولتقلص عدد المقابر الجماعية ولكنها وقفت بدعم طاغية العراق ومحاربة الانتفاضة فكانوا أبناء تلك المحافظات اليد الطولى في ضرب أبناء الشعب العراقي في المحافظات الجنوبية والشمالية . والغريب في الامر أن تلك المحافظات عندما قامت القوات الامريكية باحتلال العراق عام 2003 فدخلت العراق من المناطق الشمالية والغربية فاستقبلت تلك القوات في مضايفهم بل سلموا محافظاتهم ولم يطلقوا أي طلقة ، بل بدءوا يتملقون للقوات الامريكية أملاً أن تبقى المعادلة القديمة كما هي ولكنهم وجدوا المعادلة قد تغيرت وفق لعبة الديمقراطية باجراء انتخابات ولتكون الاغلبية هي الحاكمة بعدما كانت مضطهدة لتثور ثأرتهم ويظهر حقدهم الدفين اتجاه الاغلبية الحاكمة .أن تلك المحافظات التي تدعي الوطنية أنها أول من خدشت الوطنية ، وانها تدعي القومية وهي من تريد ان تجر البلاد الى الطائفية بمساندة قوى عربية واقليمية أملاً من هذا الرجوع الى المعادلة المقيته فجربوا الحرب الطائفية من عام 2005 -2006 -2007 ولحد الان هي مستمر ولكنها بصورة غير معلنة لتلحقها عملية التزوير في الانتخابات باعتبار القائمة الاولى بعدد المقاعد ولتحلقها عمليات وعمليات وكلها فشلت واخيراً التظاهرات في تلك المحافظات والتي تحمل النفس الطائفي لتهدد العملية السياسية وتطالب بالغاء القوانين والمواد القانونية ومنها المادة 4 أرهاب وقانون المسألة والعدالة وتطالب باطلاق سراح الارهابيين الذين أغلبهم من تلك المحافظات بشمولهم بالعفو العام . فأين الوطنية التي ينادون بها ؟!!! أليس هم من قتل أبناء الشعب العراقي الابرياء بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وبالكاتمات الصوت ومساندة تنظيم القاعدة الارهابي وأحتضان الزمر الارهابية وادخال الارهابيين الى العراق وجلب الانتحاريين . ان تظاهرات تلك المحافظات المكفولة دستورياً لاتعنينا بشىء ولكننا تؤلمنا كثيراً لما تحمله من النزعات الطائفية والشعارات المذهبية والعودة الى الحكم الظالم البعثي الكافر والتمجيد بالاسلاف العثمانيين والتهديد بحمل السلاح كما حمله ما يسمى جيش سوريا اللا حر الارهابي . وبالحقيقة نقول لكل العقلاء والمسالمين والذين يرفضون هذه الاعمال في تلك المحافظات بأن عليهم ان يأخذوا مصالح وطنهم أولاً ووحدة العراق أرضاً وشعباً بعيداً عن روح الطائفية ، فنحن مع جميع المطاليب المشروعة وفق الدستور والقوانين والاتفاقات وليس مع المطاليب غير المشروعة التي تنم على الروح الطائفية التي لازلتم تطرقون عليها وانها ورقة قد احترقت فلا تجعلوا الشعب ان يؤجج الآمه ويتذكر ما فعلتم به أيام الانتفاضة الشعبانية .
https://telegram.me/buratha