المقالات

يراهنون على جراحنا ...

559 13:20:00 2013-01-12

خميس البدر

يبدو ان كل ما بدر من الاغلبية في العراق (الشيعة ) فهم وفسر بشكل خاطيء وفهم بانه ضعف فحديث العقل والتعقل والحكمة واللجوء الى لغة ضبط النفس كل هذه الامور والمصطلحات مطلوبة من طرف واحد وهو الطرف المتضرر الاغلبية المهضومة حقوقها والمتجاوز عليها والمغبونة على طول الخط .فما الذي حرك ساكن المنطقة الغربية (ان كانت ساكنة فعلا) فمن يعود الى تاريخ هذه المنطقة وحالها طوال العشرة سنوات الماضية يجدها بؤرة للاضطرابات ومصدر للقلق وفي حالة استنزاف دائم للعملية السياسية وجهود وامكانيات الدولة العراقية فهي من عرضت البلد لموقف محرج بمعارضتها لكتابة الدستور (كحق ديمقراطي ) والان يتحدثون عن الدستور ،هذه المناطق هي من كشفت ظهر الدولة العراقية بان تحولت لكل من هب ودب ومن اسكنت وجمعت واستقطبت كل شذاذ الارض وقتلت القاعدة لتتحول الى مناطق قتل وارهاب ومد تكفيري لم تشهد له الارض العراقية مثيل وبعدها حين انقلب السحر على الساحر بدات مرحلة اخرى من استنزاف مقدرات الدولة وهي مجاميع الصحوة فمن كان يقود ويتزعم ويأوي الارهاب باتوا محاربين له رافضين له بقت هذه الحالة ملازمة لابناء المنطقة فهم سياسيون وطنيون حكام نواب في النهار معارضين مقاتلين محاربين في الليل ازدواجية الخطاب والموقف وهو استنزاف اخر لجهود الدولة 0 ينادون بالوطنة والوحدة والعدالة بينما سلوكهم وواقع حالهم لايمت للوحدة ولا ينم عن وطنية ولا ينشد ولا يحقق العدالة فمن يقتل من يسفك الدماء من يهجر من يقصي من يرفض الاخر لن يكون الا في خانة بعيد عن خانة العدالة ولا يحقق الوطنية ولن تكون هنالك وحدة الا بما يريد بما يشتهي بما يفكر فالعدالة التي يريدونها على مقاييسهم وكذل الوطنية ولا ننسى الوحدة التي ينادون بها كل يوم فأين الخطاب من الافعال اين السراب من واقع الحال 0انا متاكد بان من يقرا هذه الكلمات سوف ينعتني بالطائفي وماذا يسمي كل هذا الهجوم ماذا يسمى كل هذا التسقيط ماذا يسمي كل هذا التجاوز ان تعريف الطائفية لدى القوم هو ان ترفع الاذان بالشهادة لعلي ان الطائفية عند القوم ان تقول لبيك يا حسين ان الطائفية عند القوم ان تنطلق وتستمر زيارة الاربعين بالملايين ان الطائفية عند القوم ان تضع السواد في واجهات البيوت والشوارع وتلبس السواد وتعلن الحزن في شهري محرم وصفر ان الطائفية عند القوم ان تقيم مجالس العزاء على مصائب ال البيت عليهم السلام ان الطائفية عند القوم ان نسمي ابنائنا بمن نحب بمن نوالي بمن نعتقد بمن فرض الله حبهم على الناس ان الطائفية عند القوم ان نزور الامام الرضا عليه السلام في ايران ان الطائفية عند القوم ان تاتي آلآف الزائرين الايرانيين لزيارة مراقد ال البيت عليهم السلام ان وان وان وان . فكيف نعيش في جو مثل هذا كيف تقام عدالتهم كيف نفسر وحدتهم كيف تطبق وطنيتهم بكل بساطة العدالة شعار رفع في قمع الانتفاضة الشعبانية لاشيعة بعد اليوم والوطنية رفعت في شعارات التهجير عمليات القتل على الهوية اما الوحدة فترفع شعاراتها اليوم في الصحراء ان العدالة بان يرفع اعلام البعث والوطنية بان يرفع صور اوردكان والوحدة ان تسابق الزمن للوصول الى الدوحة والرياض وان تمزق رايات الحسين عليه السلام وشتم الشيعة .بلا شك ان من حرك ساكن المنطقة الغربية كان من هذه العواصم واليوم بات واضحا من طريقة تناول الاحداث في الامهم الاصفر (العربية والجزيرة ) لا كما ادعى المتظاهرون كردة فعل على التهميش والاقصاء والظلم والتمييز فكل الشواهد تدل على ان القوم ياخذون اكثر مما يستحقون فاذا كان المتظاهرون مظلومين فماذا نقول نحن من تحت اقدامنا الخير البترول كل شيء وبقينا على طول الخط ..كالعيس في البيداء .. اذا كانوا مهمشين فماذا يرضيهم اكثر من نائب رئيس الجمهورية (قاتل ومجرم هارب ...)ونائب رئيس الوزراء ( موجود وضرب بالنعل من قبلكم )ورئيس مجلس النواب (حامل راية التهميش والاقصاء والتمزيق والظلم في انتاج الازمات وخاصة هذه الازمة ) ماذا يرضيهم اكثر من سبع وزارات ماذا يرضيهم الا ان يكونوا اسياد بمنطق السيادة بمنطق القهر بمنطق الاستعلاء بمنطق القفز على الحقائق وتجاوز الحقائق بمنطق انا ومن بعدي الطوفان بمنطق بمنطق (فوت بيهه وعالزلم خليهه) بمنطق (يول هينه دحج يهيه) بمنطق انتم بساط ولن تكونوا غطاء بمنطق لن تكون الا سنية بمنطق الرافضة كفار وووو....) يراهنون على قطر يراهنون على القتل يراهنون على الرعب يراهنون على اعادة عجلة الزمان يراهنون على غفلة الزمان يراهنون على السراب يراهنون على ماذا بعد كل هذا الزمن بعد كل هذا الظلم بعد كل هذا التسامح والتساهل وغض الطرف وتقبل الاخر يراهنون على الحلم يراهنون على جراحات الابرياء واهات الارامل واليتامى يراهنون على الصبر الذي لم يبق منه الا ثمالة وتصرمت حباله يراهنون على الوجود يراهنون على ان لاتكون والا ماذا ومن حرك التظاهرات في الصحراء ولماذا كل هذا التبجح والصلافة ولماذا يراد لقميص عثمان ان يبقى مرفوعا دائما . كفوا عن هذه اللغة وعن هذا الاسلوب وابتعدوا هذا المنطق الاعرج لاتراهنوا على شيء واتركوا تلك الاساليب القديمة ذبحتم قتلتم هجرتم ظلمتم سرقتم افسدتم اوقفتم حال البلاد تبليتم لن ينفع عودوا الى رشدكم واحمدوا الله على وجود طرف مقابل رضى بكل مافعلتم او غض الطرف او صبر او غلب لغة العقل لكن الحبل الممدود لن يتسمر الى ما لانهاية

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك