احمد ثجيل
شهد العراق بعد عام 2003 ولادة نظام سياسي جديد مبني في اطاره العام على الديمقراطية التي لم يفقهها العراقيين الى يومنا هذا, حيث تمثلت هذه الديمقراطية بكثرة الاحزاب والمرشحين للحصول على السلطة, التي وان جنى منها العراق سوى الخراب والقتل والتشريد ولا اقصد الجميع لانها لو خليت لقلبت .لكن انا بصدد ان اطرح مشكله لامستها من خلال متابعتي لسير الاحداث مع السيد رئيس الوزراء المبجل نوري كامل المالكي وسياسته التي اتبعها لدورتين انتخابيتين وطموحه للثالثة بنفس السياسة التي لم يغير تكتيها لانها انطلت على المواطن البسيط وجلبت له التاييد (صك الغفران ) حيث اتبع سيادته سياسة خلق الازمة التي يكسب من وراءها التأييد فلو رجعنا الى الوراء قليلا الى ازمة المطلك وطرده واتهامه الكثير من التهم التي ابطلها فيما بعد وارجع المطلك الى احضانه نائبا ولانعرف ماهي الحقيقة (ضاع الخيط والعصفور) والمواطن للاسف لبساطته لازال يصفق ويهتف (بروح بالدم نفديك ....؟؟) متانسين ان هذه الهتافات هي للمقبور, وكثيرة هي الازمات التي اعتاد النظام الحالي ان يعتاش عليها ليغذي نظامه السياسي ومنها ازمة البطاقة التموينية وازمة العيساوي وازمة الاكراد الذي حقق لهم مطالبهم واعطاهم نسبة تواجد لقوات البيشمركة في كركوك تزيد عن 30% بعد ان كانت 3% والامثال كثيرة ولعل المتتبع للشان السياسي العراقي عارفا بهذا ومازال المواطن يصدق تلك الاكاذيب الوطنية وتنطلي عليه تلك الحيل الرخيصة .وان لسيادته ايضا ميزة فريدة لايمتاز بها احد الا وهي (الغدر والخيانة ) فبعد ان اقصى جميع الشركاء من السلطة ولم يسلم منه لا القريب ولا البعيد حاول موخرا التودد الى البعض ممن يمتلكون الحكمة لادارة البلاد من اجل اخراجه من بعض الازمات التي كان يتصرف بها بمراهقة سياسية وكاد ان يكون على شفاه حفرة لو سقط فيها لاتحمد عقباه, فبعد ان شكل الشركاء جبهة اربيل لاسقاط حكومة الزعيم لجأ الى البيت الامن بيت الحكيم من اجل ان يأووه من هذه المشكله العصية وبعد ان توسطو له لدى بعض الساسة للرجوع عن قرارهم بحكم هيبتهم وانقاذهم له رد لهم الجميل بغدر وخيانة ومحاولة ابعادهم اكثر عن المواطن من خلال تسليط كلاب السلطة عليهم وكثيرة هي الامثال التي لاتعد ولاتحصى . واخيرا لايسعني سوى ان اقول يا ايها الشعب لاتغريكم المعطيات وانتظرو النتائج فبالعجلة الندامة وبالتأني السلامة .
https://telegram.me/buratha