الشيخ حسن الراشد
هل هي الصدفة ان تقوم جماعات طائفية ومتظاهرين مدفوعين باموال اجنبية برفع صور اردوغان في الانبار ؟ام ان الامر يعتبر عملية منظمة تقف خلفها دوائر الاستخبارات الاقليمية وبتنفيذ محلي تحت يافطات براقة وشعاراتمذهبية واخرى توشحت لباس الدين والتقوى والوطنية ؟؟
التقرير التالي يبين حقيقة المشهد الذي يراد استنساخه في العراق خاصة في المناطق الغربية واقليم كردستانحيث بدأ الاتراك بتطبيق النموذج العثماني في سوريا وخاصة في مناطق حلب الممتدة حتى حدود تركيا حيث قامتاخيرا بتعيين (فيصل يلماظ) واليا للسوريين بهدف كما يدعون متابعة اوضاعهم في تركيا والمناطق السورية المحررةالخارجة عن سيطرة النظام !!
هذه الخطوة رغم انها اثارت حفيظة بعض اطراف المعارضة السورية الذين رأوا فيها كما تقول صحيفة الشرق الاوسط السعودية ((غير موفقة)) لتشابهها مع نظام الولايات التركي في القرون السابقة الا انها ايضا كشفتحقيقة اطراف اخرى فيالمعارضة السورية وهي متواطأة مع الاتراك خاصة المجلس الاسطنبولي !وقد ذكرت الصحيفة المذكورة ان (( الوالي الجديد وضع على مكتبه في مدينة غازي عنتاب التركية القريبة منالحدود مع سوريا عبارة ((والي السوريين)) ـ !!! ـ ‘ وفيما اشاد (المجلس الوطني) السوري بالخطوة ‘ اعتبرتمصادر رسمية تركية ان العملية " لوجستية " مؤكدة انه " لامهام غير انسانية للوالي الجديد " . واكد يلماظ في اتصال مع " الشرق الاوسط " عدم وجود " اجندات " لمهمته‘ مشيرا الى انه يقوم بتنسيق امور اللاجئين السوريينفي تركيا وتنسيق ارسال المساعدات الى الداخل السوري ‘ نافيا ان يكون بينها اي مساعدات عسكرية او لوجستية))!!
طبعا علامات التعجب هي من عندنا كي نوضح للقراء كذب الاتراك وادعاءاتهم الفارغة حول ان مهمتهم انسانيةبل هي اطماع توسعية ومن اجل وضع يدهم ليس فقط على سورية بل كل المنطقة ..
هنا لابد من التذكير ان مصطلح الوالي او (الولاة) هو ما يلي (( ان الوالي هو من يعينه الخليفة الراعي على الرعية ليقود شئونهم نيابة عنه ويتصرف بمطلق الصلاحية في شئون البلاد والعباد دون حسيب او رقيب)).. وهذاالتعيين الجديد ليلماظ بمنصب الوالي للسوريين هو بداية لمرحلة جديدة من العثمانية االاردوغانية لغزو المنطقةوهو امر أكدته تصريحات اردوغان نفسه في معرض اعتراضه على مسلسل فيلم (حريم السلطان) حيث قال عنه (( نحن لا نعرف السلطان سليمان القانوني بالشخصية التي يظهرفيها المسلسل قائلا ان سليمان قضى 30 سنة من عمره على ظهر الخيول في اطار الحروب والفتوحات التي خاضها))!!واليوم يعيد العثمانيون الجدد المشهد ولكن على ظهور السوريين والاغبياء من الجمع المتظاهر في الانبار وما تعيينالوالي الجديد فيصل يلماظ الا رأس من جبل جليد والقادم اعظم حيث ان الاطماع العثمانية الجديدة تتجاوز منطقة الشرق الاوسط لتصل الى اقصي القوقاز وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق ودول البلقان .
العثمانيون الجدد اليوم يقاتلون على ظهور غيرهم ليصلوا الى اهدافهم وهم قد تحالفوا مع الارهابيين ومع اشرارالعالم وعتاتهم من القتلة الظلاميين ليعيدوا امجاد اجدادهم في ذبح اكثر من ستمائة الف من البشر في دولالبلقان عدى المذابح ضد الارمن والتي سقط فيها اكثر من مائة الف ارمني وكذلك ضحاياهم المسلمين الذينكانوا يعدمون ويقطعون اربا اربا على ايدي الولاة العثمانيين .ومن حق الروس ان يقلقوا على الدور التركي والقطري وبمشاركة غبية من بعض دول الغرب والناتوا في سوريا لانهم اي الاتراك لهم اطماع توسعية استعمارية لا تختلف عن الاستعمار الصليبي في العصور الغابرة والانكي من ذلك هو ان يقوم عملاء العثمانيون الجدد بتنفيذ اجندة الدولة التركية وحكوماتها والسماح لهم بتقريرمصير المنطقة وتعيين ولاة لهم ‘ ويظهر غباء الغرب في انهم يصدقون الاتراك وتقارير الاعراب التيعادة تعد في غرف مغلقة وهي تحمل اجندة خطيرة ومدمرة تهدف تحويل المنطقة الى بؤرة للارهاب الاكثرمنظما والاكثر دموية قد لا تبقي ولا تذر .وفي الحقيقة ان الغربيين ومعهم الولايات المتحدة بموقفهم المتواطئ مع الارهاب العربي والعثماني ليس فقطيساهمون في خسارة مواقعهم في الشرق الاوسط بل يذهبون بارجلهم الى قبور اعدها لهم الاتراك والاعراب!
وهنا لا بد من القول ان تعيين الوال التركي للسوريين ليس فقط مقدمة لتعيينات جديدة في مناطق عربية اخرىفحسب بل ان في اجندة العثمانية الجديدة الاستيلاء على كوردستان العراق وضمها مع الموصل وكركوك الىامبراطوريتهم المرتقبة خاصة وان لدي الاتراك حقد تاريخي على الكورد العراقيين لرفضهم بعد الانسحابالبريطاني من العراق الانضمام الى تركيا وفضلوا العراق ومن هنا ايضا فان الاتراك وحلفائهم يعدون العدةمع جماعات الشر الوهابية والارهابية لمعركة كبيرة في كوردستان من اجل ضمها الى تركيا ومن ثم يتم الزحفعلى كركوك بعد احتلال الموصل ‘ هذه ليس تكهنات بل معلومات سياسية وقد قيل ان الاتراك قد قالوا في اجتماعاتهم السرية ان ضم كوردستان بالنسبة لهم يعني الحياة او الموت حتى وان تطلب ان يبيدو ثلثي الشعب الكوردي في العراق .
الشيخ حسن الراشد
https://telegram.me/buratha