المقالات

المالكي ...هل التزم باوامر المرجعية الدينية العليا؟؟

761 22:53:00 2013-01-13

حيدر عباس النداوي

لعبت المرجعية الدينية في النجف الاشرف دورا حاسما ومؤثرا في جميع المحطات المفصلية من عمر التجربة العراقية الديمقراطية الجديدة بما يعمق وجودها ويرسخ منهجها ويقوي جذورها باتجاه ديمومتها وتقدمها نحو الامام بخطى ثابتة رغم الكثير من المعوقات والمطبات التي حاولت عرقلتها او وقف تقدمها دون ان تفكر بالتفاصيل الجزئية ودون ان تختزل التجربة لنفسها او لمكون معين تابع لها بل ترفعت عن كل المسميات واتخذت لنفسها موقف الابوة الراعية للجميع رغم انها تعلم ان الجميع لا يدين لها بالولاء ولا يقر لها بالطاعة.وموقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ليس وليد المرحلة الحالية او التجربة الديمقراطية الفتية التي ظهرت بعد عام 2003 وانتهاء فترة الحكم البعثي الاجرامي الشمولي وانما هو امتداد لمواقف المرجعية على مر العصور والمنبثق عن رؤية واقعية وشرعية في تبني مواقف الشعوب ونصرة المظلومين والثورة على الظالم ،ويمكن الاستدلال بمثل هذه المواقف الخالدة للمرجعية الدينية مشاركتها لابناء الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال والوقوف بوجه الطغاة والظلمة.والمرجعية الدينية اكبر من كل النظم السياسية التي تعاقبت على حكم العراق لان المرجعية الدينية فكر ومنهج وسلوك وعقيدة والتزام ولم تختزل المرجعية في يوم من الايام بطرف او حزب او جهة سياسية كما ان المرجعية لم تنتكس او تنذوي لان رئيسا او حاكما انتهى وتلاشى بل انها راسخة وثابتة وهي القطب والمحور الذي يدور الزمن عليه.وما يميز المرجعية الدينية ويجعلها ملجأ وملاذ للاخرين سواء كانوا من الصادقين او الكاذبين هو حلمها وسعت صدرها وتحملها للجميع دون تميز او تباهي لكنها مع ذلك لا تقر بالقبول للجميع ولا تتاخر في توضيح رايها في المواقف والمواضيع المهمة والحساسة لان التدخل وابداء المشورة والنصح من اولويات عملها وان كانت لا تتدخل في التفاصيل والجزئيات في الاعم الاغلب.ويمكن لاي شخص او حاكم ان يخالف راي المرجعية وان يقف بوجهها بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة وبامكانه ان يظهر خلاف ما يفعل مستغلا حلم ورؤية المرجعية بل على العكس قد يفسر مثل هذا السكوت وهذا الحلم قبولا بافعاله فيقوم بما هو اسوء من ذلك عندما يضلل الراي العام بان المرجعية تقف معه ومؤيده لتحركاته ومصفقة لقراراته.وفي الازمة الحالية التي يشهدها البلد والتي تعتبر الاسوء والاخطر اعلنت المرجعية الدينية رايها بوضوح ودون لبس او لف او دوران او محابات او تزلف لهذا الطرف او ذاك وقالت دون تردد ان هناك ازمة حقيقية وان حل الازمة مسؤولية الجميع وان التظاهر حق دستوري وان الاستجابة الى مطالب المتظاهرين المشروعة تكليف شرعي وان تسييس الشارع وتحشيده طائفيا امر غير مقبول ومرفوض لان هذا التحشيد يعقد المشكلة بدل حلها كما رفضت المرجعية تسييس القضاء والتعامل مع القوانين بانتقائية تبعا للمصلحة الحزبية والشخصية.وانا هنا لن اقول ان المالكي التزم ام لم يلتزم بتوجيهات المرجعية الدينية العليا حتى لا يقال اني ضد المالكي واني اتقول عليه وادعي ما ليس فيه وان المرجعية لم تنصبني مدافعا عنها واني بعثي وطائفي واني اكره نجاحات وانتصارات مختار العصر لذا اترك لكم تقدير التزام المالكي باوامر المرجعية من عدمه بعد قراءة مطالب المرجعية الدينية سواء في حل الازمة الاخيرة او الازمات السابقة وتصرفات المالكي خلال هذه الازمة والازمات السابقة ايضا وكيف يمكن قراءة رفض المرجعية استقبال اي مسؤول حكومي منذ اكثر من سنة ونصف..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابو نمر
2013-01-15
احسنت يا أبا حسين الحلة المرجعية تسلم
ابو حسين
2013-01-14
بسم الله،وصلى الله على محمد وعلي والهما المعصومين...دعونا من التحليلات والتوصيفات والملازمات...وتاملوا فقط:::اتحدى اي شخص ياتينا بكلمة واحدة لمالكي او لكبار حزبه الضال اتى على ذكر مجرد اسم المرجعية...فين يذكره الجميع غيرهم...انهم لايرون الا الضال الهالك فضل اللبناني وابنه الفاسق الضال الاحمق جعفر...اما المراجع العظام فان لمالكي وحزبه معهم عداء متاصل لانهم ضللوا صاحبهم وافتوا بانحرافه...تاملوا ذلك فقط... والله بالغ امره في الضالين المضلين المنحرفين.
Mohammed Hasan
2013-01-14
المشكلة مو في التزام المالكي بأوامر وتوجيهات المرجعية ولكن المشكلة في الطرف الاخر الملتزم بأوامر اردوغانية سعودية قطرية.
الدكتور شريف العراقي
2013-01-14
مرجعية السيد الحكيم وبعده تختلف عن المرجعية قبل قرن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك