المقالات

غلق الابواب

447 09:34:00 2013-01-14

محمد حسن الساعدي

اتخذت المرجعية الدينية موقفاً سمي (غلق الابواب ) وهو نوع من انواع الاحتجاج على كل ما قام ويقام من تفرد بالسلطة ، ومع ذلك لم يستوعب السياسيون موقف المرجعية الدينية بدرجة جيدة ، هذا الاحتجاج الذي قوبل باللامبالاة من قبل السياسيين .وعندما سألت المرجعية عن موقفها من الازمة الحالية ؟أكدت من خلال منبر الجمعة في كربلاء على ضرورة التهدئة ، وعدم التصعيد ، والاستجابة المشروعة لمطالب المتظاهرين والمتسقة مع الدستور ، وهذا ما جوبه بالضد من توجيهات المرجعية حيث إثارة الازمات وآخرها الازمة الاخيرة التي اكدت على انها ازمة داخلية مفتعلة .ان المرجعية لم ترضى بهذا الاداء خصوصا وان المواطن لازال بانتظار الوعود الكثيرة التي قطعوها الساسة قبل الانتخابات والتي كان من المفترض ان تجد تطبيقا سواء من الكتل السياسية او اعضاء البرلمان الذين وصلوا الى هذه الاماكن بأصوات الناس الذين وضعوا الثقة بهم.على اعتبار ان ايام الانتخابات والحملات تكون الاوراق تحمل الكثير من الامنيات التي يبحث عنها المواطن ، ولكن ما زال الصراع على الحصة السياسية والمناصب دون الالتفات الى هموم ورغبات الشعب وهذا الامر الذي جعل المرجعية الدينية تمتعظ امتعاظا شديدا من الاداء سواء كان في جانب الخدمات او الجوانب الحياتية الاخرى التي تهم الشعب العراقي والأكثر من ذلك هو التسارع على تقسيم الكعكة السياسية وترك المواطن يعيش على امل مفقود وفي انتظار دائم. للاسف الشديد ان الساسة لم يلتفتوا الى ما تريده المرجعية الدينية وما يدور في خلدها رغم النصائح والتحذيرات الكثيرة للساسة من ضرورة الالتفات الى الشعب وترك التناحرات التي انهكت البلاد دون جدوى وهذا دليل على عدم رضى المرجعية الدينية عن مايجري مما جعلها توصد ابوابها بوجه السياسيين . اعتقد ان المرجعية لن تفتح ابوابها لمن لايستجيب لمطالب الشعب ويرفع عنهم كاهل الهموم ،والمرجعية لا يهمها اولا وأخيرا غير مصلحة الشعب العراقي حيث كانت تؤيد العملية السياسية وتدعمها وما لاحظناه قد يكون للمرجعية تصرف اخر ازاء الكثير من الساسة الذين لم يقدمو اي شيء للموطن العراقي. ان المرجعية الدينية قد يئست من كثرة تذكيرها للساسة دون ردود افعال ايجابية من الساسة والكتل ما اضطرها الى ان تتخذ موقفا حاسما تجاه الكثير ممن لم يسمعوا ولا يلبوا طموحات الشعب العراقي ما دعاها الى ان تغلق ابوابها بوجههم كي تبعث برسالة لجميع السياسيين لعدم رضاها على مايجري ،حيث كان من المفترض ان تكون الرسالة التي بعثتها المرجعية بقطيعتها مع الساسة ان تؤدي الى تغيير واقع الحال لكن للاسف ان مايجري عكس المطلوب ان الواقع يسير من سيئ الى اسوء وفيما يعيش الشعب العراقي حالة الفقر والحرمان وانعدام ابسط مقومات الحياة لكن البرامج والوعود العريضة التي قطعتها اغلب الكتل ذهبت في مهب الريح والشعب اصبح في حالة يأس مطبق وبالتأكيد فان المرجعية هو همها الشعب اولا وأخيراً واعتقد ان الكثير من الساسة غير مرحب بهم الان في مكتب المرجعية ،حيث اعنت رأيها وكانت صرختها واضحة من خلال مكاتبها في كل العراق بتذكيرها للساسة بضرورة تغيير واقع الحال بيد ان هذه الصيحات لم تلق لحد الان اذن صاغية ولم تنتهي الحرب السياسية المستعرة التي اخرت البلد الذي يراد له ان يكون في مصاف الدول المتقدمة بعد خلاص العراق من حقبة الديكتاتورية والظلام البعثي ووحشيته الدموية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك