خميس البدر
عندما يتطابق القول مع الفعل فانك تتحدث عن المصداقية عندما تتحول الشعارات والادعاءات الى مشاريع عمل وخطوات عملية على ارض الواقع فانك تتحدث عن الموضوعية عندما لاتحيد عن الخط الذي رسمته لنفسك والسير وراء من جعلتهم قادتك ومرجعيتك فانت تعني عن الاخلاص والانضباط والالتزام عندما تبحث عن كل كلام وكل شعار وكل حركات وكل خطوات وبرامج ونهج المجلس الاعلى فانك لن تجد الا تقديم المرجعية واطاعة المرجعية وتحويل كلماتها وتوجيهاتها الى واقع مع كل ما يقال وكل الضغوط والمزايدات فانك لا تجد الا تطابق وجهات النظر ولن تجد الا انصياع وتسليم تام لما ترى المرجعية 0 فلمن يشكك ولمن يزايد ولمن يراهن فليتابع واذا كان كل ما مضى وكل ما طرح من ادلة وما سطره المجلس الاعلى من تلاحم ومن شواهد لايعبر عن مصداقية الادعاء وعن واقعية الكلام وتطبيق الشعارات وانه اثبت انها ليس للمتاجرة او الانتهازية او الوصولية بل انه يعني ما يقول فليرى ما نطق به السيد عمار الحكيم وقيادات المجلس الاعلى وما قاموا به خلال الازمة الم يكن قراءة صحيحة لما تريد المرجعية الم يكن تطبيق حرفي لما رأته المرجعية الم تكن تحركاتهم خطوات عملية لخطاب المرجعية الم يكونوا مصداق حقيقي لنصائح ومطالب وتوجيهات ورؤى المرجعية .فما فعله الحكيم ببساطة هو الالتزام بما تريده المرجعية الرشيدة وما قام به المجلس الاعلى هو تنفيذ لما تريده المرجعية لا اقول هذا الكلام جزافا او مغالاة او مدحا فارغا او تجني على الباقين او لتحقيق رغبة او مطابقة لميول شخصي لكني مجبر امام كل هذا التطابق الا ان افرز واعزل من يسير بخطى صحيحة من بقى منضبطا من سار و يسير على الخط المستقيم من لم يدخل في زوبعة الشد والجذب من لم يلتحق بركب رواد الازمة ومولديها من بقى على خط محايد من الجميع من دعى وتكلم باسم المواطن بما في داخله بما يتمنى بما يعاني بما يضمن للعراق كيانه من يؤمن الارضية المناسبة ويوفر القاعدة الصحيحة لاستمرار العملية السياسية من لم ينزلق في زحام الازمة فدعى للحوار وعمل على اخراج العراق من النفق المظلم ومفترق الطرق الذي وضعه فيه صناع ومولدي الازمة وروادها طوال السنوات الماضية .جاءت رؤى الحكيم بلا فخر وبلا تعالي لتعلن عن الطاعة والتسليم والسير على خط ونهج ودرب المرجعية الرشيدة وتطبيق عملي للسير على نهج ال البيت عليهم السلام فمصداقية المجلس الاعلى وان كانت لم تات اليوم وان لم تكن بالشيء الجديد الا ان ما شهدته ازمة التظاهرات الاخيرة وكيف تعامل معها السيد الحكيم وما ظهر من تطابقه مع اراء الامام السيستاني (دام ظله العالي )جاء منفردا عن كل السياسيين وعن كل الكتل السياسية ثم ان ما رآه الحكيم وما نطق به وما دعى اليه طوال الازمة ومنذ سنين جاء في ثنايا وفي تفاصيل خطاب واطروحة المرجعية للحل وهو ما نهج ودأب عليه المجلس الاعلى وابن المرجعية البار سليل ال الحكيم السيد عمار الحكيم . هنا يحق لنا ان نفخر يحق لنا ان نطمان وان نقول بان لدينا صمام امان . ما دعاني لان اذكر كل هذا هو ردود فعل السياسيين والكتل السياسية وقادتها لدعوة وطرح المرجعية و حجم الاشادات التي تلت خطاب المرجعية ومقدار التزام وهدوء الكلمات وكيف جاءت منضبطة ومتعقلة وداعمة لهذه الدعوة الصادقة فدعوتي وتمنياتي وتمنيات كل ابناء الشعب العراقي بان يكون هذا الكلام وهذا المديح وهذه الاشادة تتحول الى امر واقع وسلوك حقيقي لامجرد كلام او للتملق او لكسب الوقت وكسب وتقليل الضغوط التي احدثتها الازمة والتقليل من شعارات المتظاهرين ورات الفعل ادعوكم بصدق وبحرص وبأمانة وباخلاص ليكن مثالك يا قادة يا سياسيين يا كتل رواد الازمة ياصناعها يا اطرافها واركانها ليكن مثالكم السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى على الاقل في هذه الازمة 0
https://telegram.me/buratha