المقالات

الحكيم يعيد طاولة الحوار

480 08:28:00 2013-01-15

واثق الجابري

الدبلوماسية فن من فنون الحوار للوصول للاهداف , وقد تسعى بعض الاطراف لنفس الهدف بلغة الحروب والعنف والازمات ولكنها حينما تعجز تلجأ للدبلوماسية والحوار , وكما يقال الدبلوماسية حرب بصورة لطيفة والحرب دبلوماسية بصورة عنيفة و هما وجهان لعملة واحدة وفي كلا الحالتين سوف يصل بهما الفرد لنفس الغاية فأن كانت نبيلة فوسائلها نبيلة , ومنذ انتهاء الانتخابات النيابية في الدورة الحالية الى يومنا هذا توالت الازمات والاختلافات واختلفت أليات الوصول للهدف وتعددت الوسائل المشروعة والغير مشروعة وانطوت تحتها ملفات لتستخدم للتسقيط السياسي وربما دفعت بعض الاطراف للاستعداد بالتضحية بالعملية السياسية وتخطت مراحل خطيرة , واعترفت الحكومة والاطراف السياسية بصعوبة ايجاد المشترك في توجهاتها , لتطلب دون ادراك الى حل الحكومة والبرلمان او سحب ثقة رئيس الوزراء والبرلمان او دعوات للتقسيم دون ادراك مخاطر تلك الطلبات وعدم اهتمام للواقع المجتمعي الذي بدأ يتراجع بسبب الصراعات السياسية الشخصية , السيد عمار الحكيم ومنذ ازمة تشكيل الحكومة وصعوبة الاتفاق على صيغة مشتركة طرح الحلول بالطاولة المستديرة , ولكن هذا الطرح ترك لتصورات بعض الكتل انها في سباق ولا تريد احد يسبقها ويسدد كرته نحو الهدف , وهذه الممانعة ولدت حكومة كانت مفقس للازمات والوكالات غير متكاملة الاركان , وتوالى التصعيد ليزج فيه الشارع ويطلب من المواطن الدفاع عن السياسين وحل مشاكلهم العصية رغم امكانياتهم وامتيازاتهم الهائلة , وبعد وصول الازمة للعقدة والمختنق حاولت بعض القوى حشد الجماهير وخداعهم بطوائفهم المهددة وتنصيب تلك القوى انفسها نخب ومدافع عن الطوائف , وهذا النزول الى الشارع ولد الانقاسامات بين المكونات وفي داخل المكون نفسه واتجهة العمليية السياسية اتجاهات خطيرة , المرجعية الدينية كان لها الاعتراض الواضح على السياسات الحكومية وفي وقت سابق رفض استقبال السياسين لحين الايفاء بالوعود التي قطعوها للمواطن واعترضت اليوم على حل الحكومة والبرلمان واعتبرت ذلك خط احمر , واستمرت بدعواها للتهدئة والحوار والعودة للدستور وحماية المتظاهرين وسماع مطالبهم بما يتفق مع الدستور , وهذا ما اوقع الاطراف المتناحرة في حرج كبير وكشفت اوراقها ,وبقيت تبحث عن مخرج لها وبالذات التحالف الوطني عليه المسؤولية الكبرى في ارساء قواعد الدولة وحفظ النظام بأعتباره الكتلة الاكبر , ما جعل قوى التحالف تطلب من السيد عمار الحكيم بصورة مباشرة للتدخل لجمع الاطراف على طاولة الحوار وهذا ما ينسجم مع اطروحاته الدائمة للحوار والدستور وتواصله مع بقية القوى السياسين ووقوفه بنفس المسافة عنها , وهذا الطلب رحبت به كلتة الاحرار والفضيلة وحزب المؤتمر وقوى اخرى وهذا ما صرح به رئيس حزب المؤتمر احمد الجلبي , وايقنت الاطراف السياسية انها بحاجة للحلول الجذرية من تصفيرها الازمات والابتعاد عن لغة التشنج والانفعالات وان لغة الدبابات لا تستطيع بناء الدول ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-15
التقسيم لصالح الجنوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك