المقالات

أطيعوا المراجع أولا..وبعدها تكلموا بأسم الشيعة..!...بقلم: حيدر فوزي الشكرجي

757 17:18:00 2013-01-15

 

يعد الشيعة في العراق اغلبية منذ دخول الاسلام فيه، فالعراق حسيني الولاء ولن يستطيع احد تغير ذلك، وقد عانى الشيعة الكثير من الاضطهاد والتهميش منذ مئات السنين ولم يك السبب ظلم من يخالفهم العقيدة فقط، بل كان السبب أيضا انانية بعض ممن يدعون التشيع وحبهم للسلطة، الذي يؤدي في النهاية دائما الى وصول من يخالفهم العقيدة الى الحكم.

والامثلة في التاريخ كثيرة لا تعد ولا تحصى، من خلافة الامام علي وثورة السبط الحسين (عليهما السلام) الى وقتنا الحاضر، واحد امثلتها هو الوصول البويهي وهم من الشيعة الى الحكم الفعلي في العراق، وكان حكم الخليفة العباسي صوريا، الا انهم فضلوا محاربة الدولة الفاطمية وابقاء الحكم العباسي الصوري..! لأن الخليفة الفاطمي كان قويا وقتها ،واعتقدوا ان سلطتهم ستقل اذا اتفقوا معه، وكانت النتيجة نهاية سيطرتهم ، لأنها سيطرة دنيوية لا تمثل مذهب ال البيت(عليهم السلام)، مما أدى بالنتيجة الى وتسلط غيرهم.

ان مذهب ال البيت (عليهم السلام)  يدعو الى قيام دولة العدل الالهي.. دولة خالية من المؤامرات والطبقية الأجتماعية،  دولة تضمن عدالة إقتصادية وعدم وجود تمايز مجتمعي ، فيها حقوق الكل مصونة،  بحيث لا يظلم فيها لا شيعي ولا غيره، واي دولة تعمل خلاف ذلك لا يمكن تسميتها بدولة إسلامية،

إن الدولة التي نسعى أليها دولة ظاهرها كباطنها، فلا تصرح للناس بشيء وتعمل خلافه، كأن تقضي تدعي القضاء على الجريمة مثلا، ويفاجئ المواطن بعدها ان المجرمين على راس القضاء والشرطة فيها!.. وأذا كنا ننشد صناعة دولة عدالة ـ سيما في واقعنا الراهنـ ، يتعين أن تسمع هذه الدولة رأي مراجع  الدين وأن بطاع هذا الرأي ، لأنهم بوابة الحكمة وموئلها، وهم الأمتداد الطبيعي لما دعا اليه أهل البيت عليهم السلام/ وهم الأمناء على ذلك، لا ان ينظر اليهم كزخرف من زخارف مسجد ..او ان تعمل السلطة ورجال السياسية على تهميشهم وتحريف فتاواهم، بما يخدم رغباتهم الدنيوية و مصالحهم .. واخيرا إننا ننشد دولة لا يباع فيها دم الشهيد ورفيق الجهاد  فمثل هذه الدولة ليست إلا سلطة زائلة.

3/5/113115

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك