المقالات

الامام السيد علي السيستاني لكل العراقيين

444 10:34:00 2013-01-15

بقلم : قاسم محمد الخفاجي

البعض من كتاب المقالات همهم الوحيد تشويه سمعة كثير من الشخصيات الدينية والوطنية كشخصية المرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني لا لسبب سوى انتمائه للطائفة الشيعية ولعظيم دوره في المجتمع العراقي ، أنا شخصياً أحاول إن لا أزج بنفسي بمهاترات وسجالات مع أناس لا أصل معهم الى نتيجة بسبب قناعتي بأنهم لا يريدون إن يقتنعوا برأي غير رأيهم سلاحهم ليس العقل والمنطق بل سلاحهم العداء والحسد والتلفيق وتزويق الافتراءات والأكاذيب على من يعادونه أو يحسدونه ، لذا كما ذكرت أرغم نفسي على الترفع عن الخوض في الباطل ومقابلة الإساءة بمثلها واردد دائما هذه الأبيات :وذي سفه يخاطبني بجهل فأنف إن أكون له مجيبايزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

منذ اليوم الأول لسقوط النظام الديكتاتوري السابق والسيد السيستاني يستأنس السياسيون بآرائه وهو يدير الأمور التي يلجأون إليه بها بعقلية وحكمة ودراية وواقعية كبيرة ،ولا أبالغ عندما أقول لولاه لغرق العراق في محيط الفتن والحروب والمواجهات العرقية والقومية والطائفية .

كان لابد من ممارسة سياسة هادئة وعاقلة وصولا الى التحول الاجتماعي والسياسي المنشود ، كان المرجع الديني السيد السيستاني يؤكد بأن استقلال العراق واستقراره يكون بتظافر الجهود من كل الأطياف والقوى والاتجاهات السياسية والاجتماعية في البلاد ، واستخدام الأساليب المتحضرة والديمقراطية والمدنية سبيلا لتجنيب العراق المزيد من إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء . هذا التوجه يواجه الاستنكار والاستهجان من قبل أولئك الذين يريدون سفك دماء العراقيين لكي يحولوا البلد الى ساحة مفتوحة وغير مقيدة بقانون لتصفية الحسابات وقتل الخصوم واراك القانون والنظام وذبح الناس وإدخال العراق في فوضى ، إذ إن بعض الإطراف داخل وخارج العراق لا تريد ان يستقر العراق لان استقراره لا يصب في مشروع الطائفية التي يريدونها لتقتلع كل عناصر التعايش والإخاء والانسجام المذهبي الديني والتاريخي الذي تطبع عليه العراق .إن المتتبع لفتاوى السيد السيستاني يرى أنها تحرم قتل النفس البريئة وتمنع التعامل مع المحتل والاحتكاك به حتى انه رفض مقابلة الحاكم المدني الأمريكي (بول بريمر) وغيره من السياسيين الأمريكيين وتذكير قيادته وجنوده وضباطه بأنهم محتلون في كل لحظة من جهة أخرى مقرون ذلك بالعمل مع القوى السياسية العراقية سواء في مجلس الحكم أو خارجه لتسهيل شؤون أبناء الشعب العراقي الإدارية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية وتمكينهم من مهمتهم الوطنية وعدم وضع العقبات في طريق نجاح تلك المهمة .من حسن حظ العراق انه يتمتع بوجود شخصية مثل السيد السيستاني حيث إن هذه الشخصية الجليلة التي كانت تحتل المرتبة الأولى بالأهمية فقد كان وما زال لهذا العالم دورا أساسيا بإشاعة السلم بين أبناء الشعب العراقي بعد إن حاولت بعض الجهات إثارة النعرة الطائفية وأخذت تقتل المواطن اعتمادا على الهوية وبناءا على اسمه ولقبه وانتمائه المذهبي ، فهو دعا العراقيين الى ضبط النفس ليفوت الفرصة على المتربصين الذين يعملون على تفتيت وإضعاف هذا البلد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك