المقالات

بوادر الربيع الخليجي التغيير قادم ...

464 11:16:00 2013-01-15

خميس البدر

بينما يعيش العالم العربي فورة واضطراب واعادة ترتيب اوراق البيوت التي طالما حكمها نظام استبدادي بقت العقلية والنظام والطريقة التي تسير بنفس بنفس النهج ومنطق واحد وان اختلفت في المسميات فالانظمة العربية السابقة والباقية منها سواء الجمهوري او الملكي او العسكري بثوب اسلامي وووو تتحد بكونها حكومات وانظمة دكتاتورية اما من قبل شخص او من قبل عوائل تتفق بصورة او بأخرى على انها قدر الشعوب وبان الاوطان واهلها ملك صرف لها لن ينازعهم بها احد ولن تسمح لاي صوت ان يرتفع خارج ما تريد او ما تطمح ولن تسمح لاخذ أي حق او المطالبة به وان حدث ذلك فهو هبة او مكرمة من قبلها تتفضل به على من ينجز عمل او يقوم بانجاز او يتفانى بالطاعة والولاء . واذا كنا راينا خلال العامين السابقين موجة التغيير او ما اصطلح عليه (بالربيع العربي) فهو بقى في دائرة الانظمة التي كانت تدعي او كانت تمارس لعبة الانتخابات ودولة المؤسسات ومن كانت تدعي عدم التوريث ومن كان فيها تمثيل صوري او وهمي للاحزاب اما امارات ومشايخ وممالك الخليج بقت بعيدة عن هذا التغيير لتلتحق بها مملكة المغرب والمملكة الهاشمية. ومع كل ما ابدته المملكة الهاشمية وملكها عبد الله الثاني من تعاون وقوة واندفاع في اتجاه التصعيد واخذ راس الحربة والمدافع عن هذه الممالك والسير في ركبها وخاصة ركب المملكة السعودية والتبعية لها كونه ينتمي لهذه المنظومة وبانها صاحبت الفضل ببقائها عن طريق الاعانات والدعم المالي والاقتصادي الا انه بات اول هذه الدول تهديدا بالالتحاق بقائمة الربيع العربي بعد ان تضافرت جهود المنظومة الخليجية وخاصة السعودية وقطر بزعامتها الافتراضية باسناد نظام ال خليفة في البحرين وافشال تحرك الشعب البحريني والذي دخل عامه الثاني. ان ما كان يصور بان دول الخليج ومنظومة الممالك بعيدة عن التغيير او انها في حصانة من ذلك فانه واهم فما يحدث في الجوار منتقل او مؤثر بصورة او باخرى وهذا مابتنا نراه من كثرة الاصوات المنادية بذلك سواء من داخل هذه الانظمة او من خارجها وما التغييرات التي قام بها الملك السعودي في منظومته الادارية والعسكرية في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة اضافة الى التعديلات على قانون مجلس الشورى والاقرار بحقوق المراة وقبلها ولاية العهد ما هو الا دليل صارخ وواقعي واثبات لحقيقة ان دوام الحال من المحال فلن يطول ولن يستمربقاء هذه الانظمة مهما افتعلت ومهما روجت ومهما استعانت بالخارج وتبنت مشاريع وتلونت باوجه مختلفة .فما قامت به قطر وما لعبة في الفترة الاخيرة وتبنيها الزعامة العربية جعل منها اخطبوط متعدد الاذرع وصاحب الارادة الاقوى في التاثير في المنطقة يمكن ان يكون بداية لنهاية هذه المنظومة الخليجية فصعود قطر واخذها لمواقع السعودية والحل محلها في( مصر وتونس واليمن وليبيا) وما يحدث في سوريا واخيرا ما يحدث في العراق اذ ان المصادر تؤكد علاقات التظاهرات وانطلاقها بما تروج له قطر ودخول العراق في الاجندة القطرية بعد ان كان ولفترة طويلة في رفوف المملكة السعودية .ان الزاوج بين زعامة قطر وجعلها درع الوقاية من وصول التاثيرات والتغييرات والصدمات لهذه المنظومة البالية وبين الطموحات التركية القديمة الجديدة وتبنيهما مشروع عالمي ودولي واجندة لتغيير ملامح المنطقة لن يكون الا بداية وعلامة اكيدة للحديث عن تغيير قادم خاصة ان اداة قطر او كل التغييرات السابقة هو العنف والمد الطائفي والتطرف المذهبي والتشدد وليس اكبر من دليل على ذلك من احداث سوريا فالنظام السوري يدفع ضريبة جلب هذه الافة والسرطان الى الاراضي السورية وجعلها نقطة انطلاق ومعسكر وقاعدة لاعمال العنف ضد العراق وكل ما جرى له ومع كل التحذيرات والنصائح بان بشار الاسد يسير الى الهاوية والى احراق سوريا لم يفهم ولم يقف عند حد حتى انقلب السحر على الساحر وكذلك سيحدث في الخليج واول من يهدد بذلك هو المملكة السعودية 0000 .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك