خميس البدر
بينما يعيش العالم العربي فورة واضطراب واعادة ترتيب اوراق البيوت التي طالما حكمها نظام استبدادي بقت العقلية والنظام والطريقة التي تسير بنفس بنفس النهج ومنطق واحد وان اختلفت في المسميات فالانظمة العربية السابقة والباقية منها سواء الجمهوري او الملكي او العسكري بثوب اسلامي وووو تتحد بكونها حكومات وانظمة دكتاتورية اما من قبل شخص او من قبل عوائل تتفق بصورة او بأخرى على انها قدر الشعوب وبان الاوطان واهلها ملك صرف لها لن ينازعهم بها احد ولن تسمح لاي صوت ان يرتفع خارج ما تريد او ما تطمح ولن تسمح لاخذ أي حق او المطالبة به وان حدث ذلك فهو هبة او مكرمة من قبلها تتفضل به على من ينجز عمل او يقوم بانجاز او يتفانى بالطاعة والولاء . واذا كنا راينا خلال العامين السابقين موجة التغيير او ما اصطلح عليه (بالربيع العربي) فهو بقى في دائرة الانظمة التي كانت تدعي او كانت تمارس لعبة الانتخابات ودولة المؤسسات ومن كانت تدعي عدم التوريث ومن كان فيها تمثيل صوري او وهمي للاحزاب اما امارات ومشايخ وممالك الخليج بقت بعيدة عن هذا التغيير لتلتحق بها مملكة المغرب والمملكة الهاشمية. ومع كل ما ابدته المملكة الهاشمية وملكها عبد الله الثاني من تعاون وقوة واندفاع في اتجاه التصعيد واخذ راس الحربة والمدافع عن هذه الممالك والسير في ركبها وخاصة ركب المملكة السعودية والتبعية لها كونه ينتمي لهذه المنظومة وبانها صاحبت الفضل ببقائها عن طريق الاعانات والدعم المالي والاقتصادي الا انه بات اول هذه الدول تهديدا بالالتحاق بقائمة الربيع العربي بعد ان تضافرت جهود المنظومة الخليجية وخاصة السعودية وقطر بزعامتها الافتراضية باسناد نظام ال خليفة في البحرين وافشال تحرك الشعب البحريني والذي دخل عامه الثاني. ان ما كان يصور بان دول الخليج ومنظومة الممالك بعيدة عن التغيير او انها في حصانة من ذلك فانه واهم فما يحدث في الجوار منتقل او مؤثر بصورة او باخرى وهذا مابتنا نراه من كثرة الاصوات المنادية بذلك سواء من داخل هذه الانظمة او من خارجها وما التغييرات التي قام بها الملك السعودي في منظومته الادارية والعسكرية في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة اضافة الى التعديلات على قانون مجلس الشورى والاقرار بحقوق المراة وقبلها ولاية العهد ما هو الا دليل صارخ وواقعي واثبات لحقيقة ان دوام الحال من المحال فلن يطول ولن يستمربقاء هذه الانظمة مهما افتعلت ومهما روجت ومهما استعانت بالخارج وتبنت مشاريع وتلونت باوجه مختلفة .فما قامت به قطر وما لعبة في الفترة الاخيرة وتبنيها الزعامة العربية جعل منها اخطبوط متعدد الاذرع وصاحب الارادة الاقوى في التاثير في المنطقة يمكن ان يكون بداية لنهاية هذه المنظومة الخليجية فصعود قطر واخذها لمواقع السعودية والحل محلها في( مصر وتونس واليمن وليبيا) وما يحدث في سوريا واخيرا ما يحدث في العراق اذ ان المصادر تؤكد علاقات التظاهرات وانطلاقها بما تروج له قطر ودخول العراق في الاجندة القطرية بعد ان كان ولفترة طويلة في رفوف المملكة السعودية .ان الزاوج بين زعامة قطر وجعلها درع الوقاية من وصول التاثيرات والتغييرات والصدمات لهذه المنظومة البالية وبين الطموحات التركية القديمة الجديدة وتبنيهما مشروع عالمي ودولي واجندة لتغيير ملامح المنطقة لن يكون الا بداية وعلامة اكيدة للحديث عن تغيير قادم خاصة ان اداة قطر او كل التغييرات السابقة هو العنف والمد الطائفي والتطرف المذهبي والتشدد وليس اكبر من دليل على ذلك من احداث سوريا فالنظام السوري يدفع ضريبة جلب هذه الافة والسرطان الى الاراضي السورية وجعلها نقطة انطلاق ومعسكر وقاعدة لاعمال العنف ضد العراق وكل ما جرى له ومع كل التحذيرات والنصائح بان بشار الاسد يسير الى الهاوية والى احراق سوريا لم يفهم ولم يقف عند حد حتى انقلب السحر على الساحر وكذلك سيحدث في الخليج واول من يهدد بذلك هو المملكة السعودية 0000 .
https://telegram.me/buratha