عبد الحمزة الخزاعي
بيني مابين الله اشعر بأسى وحزن عميق على دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي(المجاهد الحاج ابو اسراء) ، وهذا الشعور مرده مودة ومحبة قديمة احملها لابي اسراء حينما كنا جنبا الى جنبا في ميادين العمل الجهادي ضد الظلم والطغيان والاستبداد الصدامي، ومرده ايضا استياء من بعض سياساته وتوجهاته وقراراته، وايضا مرده قلق حقيقي من دائرة المستشارين والناصحين المحيطين به.
الحاج ابو اسراء المالكي الذي يشغل المنصب الاول في الدولة العراقية الديمقراطية كان في الامس القريب يتملك القدرة في التحرك في كل مناطق وسط وجنوب وشرق وغرب العراق، الا اقليم كردستان ، حيث ان وضعه الخاص والاستثنائي جعله وكأنه دولة مستقلة بحد ذاتها، والمواطن العادي مثلي والمسؤول الكبير مثل المالكي يشعران بذلك ويلمسانه بكل وضوح عندما يقرران السفر الى كردستان، فقط الفارق ان من هو مثلي عليه ان ينتظر لعدة ساعات في السيطرات والخضوع لتحقيقات واسئلة والحصول على كفالة شخص ضامن، اما السيد المالكي فعليه ان ينسق مسبقا مع القيادة الكردية حتى تسمح لطائرته بالهبوط في مطار اربيل، او لموكبه البري بالمرور دون توقف.وبعد الازمة الاخيرة بشأن اعتقال حماية عضو القائمة العراقية والتي ادت الى اندلاع تظاهرات جماهيرية واسعة في الرمادي والموصل وتكريت وديالى فأن الحاج ابو اسراء لم يعد قادرا على الذهاب الى اي من ةتلك المحافظات، واذا بقيت الامور على حالها او تطورت الى الاسوأ فأن عليه ان لايفكر بالذهاب اليها قبل التنسيق مع اصحاب الشأن والسلطة. اي ان سلطة دولة الرئيس تقلصت كثيرا على الارض، ومن غير المستبعد ان تتقلص اكثر اذا ما انفتحت جبهة اخرى في جانب اخر كأن يكون الجنوب او الفرات الاوسط.
هذه كلها من بركات الاستشارات والنصائح القيمة والتأريخية التي يقدمها المحيطون بالمالكي من امثال سامي العسكري وياسين مجيد وعلي الشلاه، واذا استمرت نصائحهم واستشاراتهم ، واذا بقي السيد المالكي يصغي اليها فأنه هالك لامحالة.
https://telegram.me/buratha