المقالات

فلنقرأ ماقاله الحكيم بدقة

485 12:19:00 2013-01-15

نوال السعيد

سواء وصفناها بأنها مبادرة كمبادراته التي طرحها بخصوص محافظة البصرة ومحافظة ميسان، وبخصوص رعاية الطفولة، وذوي الاحتياجات الخاصة، او نظرنا اليها وتعاملنا معها كأفكار ومقترحات ودعوات، فأن ماطرحه رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم في مؤتمر اليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة يوم السبت الماضي، يمثل التفاتات مهمة جدا لقضايا لاتقل اهمية عن قضايا الامن والسياسة والاقتصاد والخدمات، لانها يمكن ان تؤسس لعملية اصلاح وتوجيه وترميم لمكون اساسي في المنظومة الاجتماعية العراقية وغير العراقية، الا وهو المرأة،،، تأسيس مجلس وطني اعلى للمرأة فكرة قد لاتكون مطروحة مسبقا، وقد لاتكون قد درات في خلد معظم الناس الذين هم في مواقع المسؤولية والمعنيين بشؤون المرأة من مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني، لان الجميع مشغولون اما بقضايا حيوية وحساسة وخطيرة بنظرهم مثل الامن والخدمات وما الى ذلك، او مشغولون بالصراعات فيما بينها حول المواقع والامتيازات والسلطة والنفوذ، ولاتعنيهم مشاكل المرأة كما لاتعنيهم مشاكل الاطفال ومشاكل الخريجين العاطلين عن العمل، ومشاكل المرضى من كبار السن الذين لايجدون مايكفي من المال للعلاج، ولاتعنيهم ملايين الناس التي تعيش اسوأ الظروف الحياتية في بيوت الصفيح والعشوائيات التي باتت ابرز مظاهر البلاد الحضارية والمدنية!!!.يقولون وماذا تريد المرأة وماهي مشاكلها؟؟.. ولهؤلاء اقول ويقول غيري من ملايين النساء ان المرأة في العراق تعاني معاناة مركبة، فهي حالها حال الرجل ترزح تحت وطأة الظروف الصعبة جدا من الناحية الاقتصادية والامنية والحياتية، ومضافا الى ذلك فأنها تأن تحت وطأة القيم والتقاليد الاجتماعية والعشائرية البالية، ومن اضطهاد اخلاقي وسلوكي يبدأ من البيت ويسري الى الشارع والى اماكن العمل والى كل الميادين، ولان المجتمع اهمل القيم الدينية الصحيحة وراح يبحث عن القشور الزائفة لذلك وقعت المرأة ضحية اولى لذلك الضياع والتشتت، ومن هنا كان ماطرحه الحكيم مهما وحيويا فيما لو بادرت الجهات المعنية الى التعامل معه بجدية وعملت على تحويله الى واقع عملي، ولم تدخله في غياهب المزايدات والحسابات السياسية التي عطلت كل شيء في البلد، وراكمت المشاكل والازمات على ابنائه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2013-01-16
في الحقيقة انه موضوغ يجتاج الى التفاته كبيره وارشادات عظيمة لكي نصل الى مفهوم ترميم هذا النسيج المهم والذي هو ليس بالنصف الاخر وحسب بل هو اصل وعماد التربيه الاخلاقية والاجتماعية وهو النهوض الحضاري بعينه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك