المقالات

(عراقية) الشبوط..... عجيبة غربية

738 13:18:00 2013-01-15

بقلم:نوال السعيد

كنت اتصور ان قناة العراقية الفضائية وعموم شبكة الاعلام العراقي سيتحسن ادائها وتعالج بعض نقاط ضعفها حينما تولى مسؤوليتها الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط، لما له من تجربة اعلامية مهنية طويلة وثقافة وفهم للواقع السياسي الذي نعيشه في العراق، ولكن للاسف ذهبت تصوراتي ادراج الرياح، فالاستاذ الشبوط اثبت انه شخص مثله مثل غيره الكثيرين يبحث عن المناصب والامتيازات والوجاهات ليس الا، وان انتقاداته الحادة واللاذعة وملاحظاته حول اداء الحكومة وبعض رموزها وفي مقدمتهم رئيسها السيد نوري المالكي لم تكن سوى تعبير عن غضب واحتقان واستياء لعدم حصوله على الموقع الذي يستحقه بحسب مايراه استنادا الى تأريخه النضالي وتجربته المهنية. فالشبوط تماهى بصورة شبه كاملة او كاملة مع الوضع العام في البلاد بكل سلبياته واخطائه، وبدلا من ان يصحح مسيرة ومنهجية شبكة الاعلام العراقية فأنه راح يكرس اخطائها وسلبياتها وانحرافاتها الاخلاقية والمهنية والسياسية، واصبح كل همه ارضاء طرف معين يمسك بزمام الامور وفي يديه البذل والعطاء، وفي امكانه ان ينصب فلان ويقصي علان، ولان الاستاذ الشبوط لايرغب مغادرة موقعه فأنه رأى ان عليه ان يروج ويطبل لصالح من كان ينتقده بالامس اشد الانتقادات.كيف بالاستاذ الشبوط ان يقبل وهو السياسي صاحب التأريخ النضالي المشرف، والاعلامي المحترف والكاتب والمثقف الحر ان تعرض قناة العراقية برنامجا تافها وضحلا عن السمك ولاتبث ولو مقاطع من خطاب لزعيم سياسي له ثقله وحضوره وفاعليته وجماهيره، وهو يتناول فيه طبيعة المخاطر والتحديات التي تواجه البلد، في اعتقادي وفهمي القاصر ان السبب الذي جعل الاستاذ الشبوط او مساعديه في شبكة الاعلام العراقي يعرضون برنامج السمك ويتجاهلون خطاب عمار الحكيم في مؤتمر الانتفاضة الشعبية هو حتى لايخشرون رضى السيد المالكي، ولايثيرون غضبه عليهم، والذي يمكن ان يلقي بهم الى الشارع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك