المقالات

لمن الغلبة لنهج التعقل ام التسقيط!!

565 12:36:00 2013-01-16

نور الحربي

تستمر حرب التسقيط ويستمر معها بعض المتطاولين الصغار الذين يحاولون تسويق انفسهم بعناوين شتى ,منها فرض الاراء ومحاولة التركيز على جزئية لاتمثل السبب الحقيقي لكل ما يعيشه العراق من ازمات او تقديم النصائح المجانية للتعبير عن عقدة او فهم قاصر للامور ومن هذه المحاولات الدنيئة ما ينشر عبر الشبكة العنكبوتية التي باتت سوقا للتسقيط ومغازلة اصحاب المال والنفوذ واخره ما كتبه المدعو محمد ناصر الواعظي تحت عنوان "لماذا يحاول مقتدى الصدر وعمار الحكيم اسقاط الشيعة" والذي تحدث في مقال يخلو من التهذيب عن ابوة المالكي لشيعة العراق متناسيا ان لا المالكي ولاغيره يمتلكون مثل هذا الحق بوجود مرجعية دينية واعية واجماع شيعي على ان العمل السياسي يجب ان يمر عبر هذه المؤسسة ليمتلك الشرعية وينطلق للتعبير عن هموم وتطلعات المجتمع الشيعي ,وما التملص ومحاولات فرض مرجعية بديلة تكون منسجمة مع ما يطرحه ائتلاف دولة القانون الا انقلاب على المرجعية التي نتشرف جميعا بالسير خلفها وهو انقلاب ايضا على من يوصفون بالمظلومين فيما تريدون حقا تنصيب المالكي وحزبه رعاة لهم .ولمناقشة الازمات والمواقف التي رافقتها وما عشناه منذ الاطاحة بالهاشمي مطلع العام المنصرم مرورا بازمات البنك المركزي وتحدي سحب الثقة عن رئيس الحكومة وتحويل البوصلة باتجاه اربيل وصراع المركز والاقليم وانتهاءا بازمة العيساوي وحمايته وتظاهرات الانبار مالذي حدث واين هو كيان الشيعة وهيبتهم في حكومة تدار بالوكالة ويفترس مؤسساتها ثلة من البعثيين والمرتزقة والفاسدين الذين يتستر عليهم المالكي ويستثنيهم من اجتثاثه الخاص والذي لا يظهر الا في المناسبات !! وحديث المثالب كبير بحيث لايتسع لسرده متتبع ولن يكون بمقدور كاتب حصره والتغطية عليه. اما العنتريات وفتل العضلات فأعتقد ان زمانها انتهى ولمن يريد ان يثبت الجدارة والكفاءة فله ان يشمر عن ساعديه ويزيح كل هذا الضيم والعوز الذي يطول الاغلبية الشيعية المظلومة التي يراد سوقها لتمجيد من لايستحق المجد عند ذاك سنصفق له ونعبر عن امتنانا سواءا كان المالكي او أي شخص اخر ولاي تياراو فصيل او فئة ينتمي فالانتماءات لاتشكل فرقا في وجود المخلص العامل لبناء مشروع الوطن الذي نسعى اليه ومع شعورنا بالخذلان من اقرب الاقربين فلنا ان تختار من بينهم من كان اقلهم ضررا واكثرهم تمسكا بما نؤمن ونريد وهذا هو الواقع بلا تردد .ان الحديث عن قيادات لها قواعدها وجمهورها وعدم فهم طبيعة مواقفها والهدف منه عبر سؤالها واستيضاحها رغم ان الوضوح باد في جملة المواقف من الازمة الحالية لكن كان الاجدى ان يقف من يتهم ويشير باصبع الخيانة للسيد مقتدى الصدر ان يوقفه ويناقشه ويحصل منه على موقف نهائي حول طبيعة ما اراد ولماذا وهل ان موقف كتلته جاء لتحقيق مكاسب سياسية باستغلال الازمة بهذا الاتجاه ام انه موقف يعتقد انه وطني في وقوفه مع قانون العفو العام تحديدا؟؟ ونحن نعلم ان كتلة الاحرار هي من طرح هذا القانون وحصلت على موافقة مبدئية من المالكي وائتلافه بتمريره قبالة تجديد ولايته وهذا ما دعاها لترجيح كفته وضرب الائتلاف الوطني العراقي لكن رئيس الحكومة ضرب كل تعهداته عرض الحائط واخذ يماطل ويسوف حتى باتت الفرصة سانحة امام الصدريين لتصفية حسابات مرحلة سابقة وهذا تحليل ليس الا وعند الصدريين الاجابة الشافية لطبيعة موقفهم الذين يصرون على انه نابع من قتاعتهم بان المالكي سبب في تصدير الازمات ,وهذا التكتيك لايصدر من جاهل بمصلحته ومصلحة جماهيره وقواعده فلماذا تصرون على نسب الجهل لمن لاتستطيعون الايفاء بوعودكم لهم ان صح مني مثل هذا التساؤل .اما عن الجانب الاخر والحديث حول عن السيد عمار الحكيم وعدم وقوفه مع الشيعة ومحاولات اسقاط المشروع الشيعي فهذا كذب صريح وهو نكران لكل الجهود والمبادرات والعقلائية وقد اجد نفسي متحمسا للدفاع عن نهج الحكيم والمجلس الاعلى الاسلامي كون هذا الخط وقيادته لم يتعدوا خط احمر من خطوط التشيع بل انهم دفعوا ضريبة باهضة لمواقفهم ودفاعهم عنه في كل المراحل وليس اخرها انقاذ المالكي وحكومته من السقوط في تحدي سحب الثقة ثم انهم عبروا وبصراحة عن التزامهم بموقف المرجعية والتحامهم بها ومساندتهم لكل جهودها في رأب الصدع وهنا استحضر قول اهلنا في الجنوب عندما يحدث خطب ما ويراد اظهار حكمة الحكماء فيقولون (لازم اكو واحد عاقل) والمشكلة ان العقل تهمة في زمن يحكمه المجانين ومن فرط جنون البعض سيرهم على نهج حرب التصريحات وقذف الاخرين بالخيانة فهل يرى عاقل اليوم ان الوقوف مع المرجعية وبصراحة متناهية تهمة فقد قالوا وبحضور المالكي في زيارته الاخيرة لمكتب السيد الحكيم نحن مع المطالب الدستورية اما غير الدستورية فلا وهذا ما ضبط ايقاع الشارع ودفع الامور بعيدا عن المواجهة ومزيد من التهور الذي كان نهج المالكي وحزبه على طول الخط فهل هناك اعقل من هذا النهج اما في زمن المواجهة مع قضية تستحقها فهم مجربون ويثبت التاريخ لهم ذلك ولازالوا على العهد باقين. ختاما اعتقد ان زج اسماء في كلمات الاستاذ الواعظي المبعثرة يشم منها محاولة تزكية اسماء او اسم من بينها لتكون له الحظوة ويلعب دور المنقذ للمالكي الذي يقول انه لايدافع عنه وهمه الوطن والطائفة ... الطائفة انه امر مضحك ان تستغل هذه المجموعة الكريمة التي تسعون لجعلها مطية توصلكم لتحقيق مأربكم وتزجون بها في كل محفل لتحقيق مصالحكم وهي بريئة مما تعملون وتفعلون بأسمها وتريدون اليوم تهديم كل شيء التأريخ والمواقف والعقلائية وتضييع الحقوق بدعوى مصلحتها فهل ننسى السراق والقتلة ومن تريدون تزكيتهم باسمها مع ذلك فاننا سنستمر في نهج التعقل الذي تدعو اليه مرجعيتنا الرشيدة , فبئسا لكل من يزايد على (شيعيتنا) ويعتقد اننا نتنازل عن حقنا ودماء شهدائنا وعشرات الالاف من الضحايا والمغيبين ودموع الامهات لمجرد المجاملة وتغليب مصالحنا الخاصة على مصلحة وطن يسعى لتضييع هويته تجار الحرب والمفسدين ومن يشبهونهم في الجانب المقابل من البعثيين والتكفيريين والانتهازيين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك