المقالات

هل يستطيع عمار الحكيم حل الازمة ؟

549 10:49:00 2013-01-16

كاظم الجابري

.....هناك ترقب حذر في الشارع العراقي بعد سماعه طلب كتل الائتلاف الوطني من السيد عمار الحكيم الدعوة الى اجتماع الطاولة المستديرة للنظر في حل الازمة الراهنة بين الحكومة والمتظاهرين في المحافظات الغربية شمال بغداد , بعدما شهدت الايام الاخيرة تطور ملحوظ في علاقة المالكي بالسيد عمار الحكيم وتبادل الزيارات والحوارات من اجل ايجاد سبل تعاون مشترك وحوارات مشتركة تخص العلاقة الحزبين الكبيرين والوضع السياسي الراهن .والسؤال المطروح هنا هل يستطيع السيد عمار الحكيم ان يقوم بما لم يستطع القيام به رئيس الجمهورية جلال الطالباني قبل تأزم وضعه الصحي ؟ وذلك من خلال جمع الفرقاء على طاولة الحوار لحل الأزمة الراهنة والخروج منها بتوافقات تضمن حق الجميع باستخدام تأثيره الكبير على الطرف السني وعلاقته الجيدة مع القائمة العراقية وبقية الاطراف الاخرى المشاركة في العملية السياسية .ان عملية الخروج من الأزمة مفتاحها بيد المالكي نفسه لأنه هو من تسبب بتأزم الأوضاع وهو من يمسك بخيوط حلها لأنعدام ثقة الأطراف المتنازعة به وخوفهم من عدم إيفاءه بوعوده كما فعلها أكثر من مرة في تعاطيه مع ملف اتفاقية اربيل وملف علاقة المركز بالاقليم .ان السيد عمار الحكيم قادرعلى إنقاذ العراق والعملية السياسية من شراك المأزق الذي وضعتنا فيه سياسة المالكي في ادارة الدولة , إلا انه بالمقابل يجب ان يحذر من ان يوقعه المالكي بشراكه , لانه ليس لديه ثبات في الموقف وخطواته محسوبة تصب في مصلحته الحزبية والشخصية وقد ينقلب على عقبيه كما فعلها في ازمته مع الكرد وغيرها من المواقف التي امتدت إليه فيها يد المجلس الاعلى لتنقذه من الغرق في بحر قراراته وخططه التوسعية التي تهدف الى إعادة العراق الى الحكم الشمولي السلطوي الذي لا يؤمن بالشراكة الوطنية ويريد للعراق ان تقوده فئة او طائفة .ان ثقة الأطراف السياسية المتنازعة بالسيد عمار الحكيم تجعل دوره محوريا في الخروج من الأزمة شرط ان يلتزم المالكي بما ستنتج عنه لقاءات المصارحة والمصالحة ونتائج اجتماع الطاولة المستديرة والتي نأمل من السيد عمار الحكيم السعي وبسرعة الى دعوة الفرقاء السياسيين اليها لانها السبيل الوحيد لحل الازمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك