المقالات

تقول الروايات

683 12:08:00 2013-01-16

الباحث والاعلامي :قاسم بلشان التميمي

تقول بعض الروايات ان الزوج اذا اراد ان يفرض سيطرته على زوجته فما عليه سوى ذبح قطة في ليلة الزفاف حتى ترى زوجته ( العروس) قوة بأس (فحل الوز) اقصد الزوج وبالتالي وكما يقول الاخوة في جمهورية مصر الثورة الشعبية (تمشي الزوجة على عجين ما تلخبطوش) وتصبح ام الاولاد جارية ذليلة عند (الافندي) اقصد الزوج .وهناك طريقة ثانية لفرض سيطرة الزوج على زوجته كما تقول (الروايات) وهي ان الزوج في ليلة عرسه يقوم بوضع قدمه على قدم عروسة ويضغطها ليوضح لها انه صاحب القدح المعلى وان لا احد يعلو عليه وكما يبدو ان حب السيطرة وحب التملك موجود لدى النفس البشرية (الذكرية والانثوية) .

وهناك رواية ثالثة تقول ان احد الشيوخ (الاصليين) مو (شيوخ !) على العموم تقول الرواية ان شيخنا وفي ليلة عرسه وزفافه على بنت عمه طلبت منه (المسكينه ) ان يناولها (الشربة) يعني (الجرة) بمعنى انها كانت عطشانة فطلبت من (سندها ومعزها) ان يناولها شيء من الماء فما كان منه الا ان تثور ثائرته ويجن جنونه وهو يصفق بيديه متكلما بعلو صوته (انتي تأمريني ان اعطيك ماء وانا شيخ فلان بن شيخ فلان الفلاني) واقسم قسما عظيما ان لا تبقى (العروسه) في بيته وان تذهب حالا ودون تاخير الى اهلها وليس هذا فحسب بل اراد ان يثأر لكرامته المجروحة وفعلا قد ثأر لها من خلال عدم تطليقها وابقاءها على ذمته دون ان يرجعها ومكثت (العروس) في بيت اهلها الى ان كان لها الفرج بوفاة الشيخ المبجل وذلك بعد ان صبح عمرها يناهز (العقد الثامن !) ،

وحقيقة لم يتجرأ احد على الطلب من الشيخ كي يعدل عن قسمه ويرجعها الى بيته وكل الذي قام به اهل (الخير) واولاد (الحلال) انهم اشاروا على الشيخ ان يتزوج فلانة ناهيك عن فلان وفلان الذين قدموا بناتهم (عطية ماوراها جزية للشيخ ! ) واكيد الشيخ تقبل العطية والهدية من باب (مايرد الكريم الا البخيل !) وشيخنا هذا غير( بخيل !)، وبالرجوع الى العروسة المسكينة والاستفسار عن (جريمتها العظمى !) وهي طلبها ان يناولها الشيخ (انية الماء) قالت لقد كان الماء بعيد عني فطلبت منه بكل (رومانسية ! !) و(ميوعة ) و(دلال) ان يناولني الماء فجن جنون الشيخ ، (مفردة رومانسية لم تنطق بها العروسة حتى لا تضاف اليها تهمة جديدة) ،ولكن بعض النسوة قالن انها (تستاهل ) لانها لم تحترم (شيخ المشايخ) بطلبها الوقح هذا ! وليس هذا فحسب بل ان طلبها هذا ينم عن روح شريرة ومتمردة تجاه ولي نعمتها و (ابو بيتها) وكان المفروض ان يكون جزائها اكبر من هذا بكثير، وحقيقة لم نعرف ما هو الجزاء الأكبر من ان تصادر حرية انسان ويحكم عليه في سجن حتى يصل الى ارذل العمر،

ولنترك قصة (شيخ المشايخ) ، ونذكر رواية اخرى وهي ان احد الرجال شكى من قوة وتسلط أمرأته وانه غير قادر على كبحها وانها اي زوجته متسلطة وطاغية ، فأشار عليه بعض اصحاب العقول الرشيدة بأن يأتي ببزونة يعني (قطة) ويذبحها امام زوجته وفعلا عمل الرجل بالنصيحة وذبح القطة امام عيني زوجته التي ما انفكت عن الضحك حتى كادت ان تفارق الحياة من كثرة (الضحك) وهي ترى زوجها وقيامه بذبح (البزونة) فقال لها ما الذي يضحكك فقالت له بالحرف الواحد( لو تذبح اسد بعد ما يفيد ) ،بمعنى (راحت عليك) وليس هذا فحسب بل طلبت من زوجها ان ينظف المكان من (دم البزونة) وان يدفع فصل (للعتوي) زوج البزونة المسكينة ، ولو ان الاخبار تشير الى ان العتوي قدم الشكر والتقدير لهذا الزوج على قيامه بذبح زوجته (البزونه) لانه ارتبط ببزونة اخرى غير مبالي بكرامته وكبريائه (البزوني !) ، لكن ما عليه عتب لانه (عتوي) ،

والحال يختنلف عند شعب من الشعوب حيث هذا الشعب المسكين لم يطلب من احد ان يسقيه ماء بل هو الذي يقوم بسقي (البعض) رغم عطشه ومع هذا لم يبال (البعض) وليس هذا فحسب فأن هذا الشعب قدم كل ايات الطاعة والولاء ولم يكن متمردا ومع هذا يقوم (البعض ) بقتل فلذات اكباد هذاالشعب ويا ليت كان الذبح قطة او شاة ولكن الذبح هو ذبح طفل وأمرأة ورجل وشيخ وعجوز و شجرة وبيت ومدرسة ومستشفى وووو كثيرة هي (الاوات) ولكن يبقى الامل بأن يأتي الغد وتقوم الزوجة بطلاق زوجها لانه طلب منها ان تحضر له قدح ماء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك