المقالات

خارطة الخروج من الازمة

533 11:27:00 2013-01-17

جواد العطار

ان نظرة اولية الى توصيات المرجعية الدينية في الازمة الاخيرة نجد ان النقط الخمس التي اعلنت في خطبة الجمعة الماضية في الصحن الحسيني الشريف تشكل خارطة طريق حقيقية للخروج من مأزق؛ ليس الازمة الحالية فحسب بل ترتيب الاوضاع السياسية والعلاقة والتعاون المرن بين السلطات الثلاث بصورة تضمن انسيابية العمل والرقابة في النظام البرلماني ، وتفي بجزء كبير من مطالب مختلف اطراف الازمة .ويمكننا ان نختصر رؤية المرجعية الدينية بالشكل التالي :1. ان مسؤولية الازمة الحالية لا تقع على طرف دون الآخر بل تتحملها مختلف الكتل السياسية وبالذات تلك الفائزة في الانتخابات الماضية لانها من تشكل الحكومة والبرلمان اليوم .2. ارساء دعائم الدولة المدنية التي تحترم فيها الحقوق والواجبات ويستمع فيها الرئيس (المسؤول) ويتجاوب مع المرؤوس (المواطنين) .3. الركون الى تهدئة الشارع والابتعاد عن التصعيد والتأزيم الذي عملت عليه الكتل السياسية في كل مناسبة بوجود ازمة او حتى بدونها .4. تحييد المؤسسة العسكرية وابعادها عن التدخل في ازمة المتظاهرين او في غيرها لانه اصلا خارج اختصاصها .5. تسييس الكتل السياسية للملفات خطر ينبغي الابتعاد عنه ، لانه سبب الازمات والمسبب الرئيس للمزيد منها .ان توصيات المرجعية الدينية كانت واضحة وصريحة ومحرك وداعم للكتل السياسية التي غابت مبادرتها منذ فترة بعيدة ، فالحكومة سارعت الى تشكيل لجنة وزارية سباعية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة للنظر في مطالب المتظاهرين وتنفيذ المشروع منها بل وارسال اللجنة الى المحافظات للقاء المتظاهرين بشكل مباشر ، والتحالف الوطني رعى اجتماعا لقادة الكتل السياسية خرج منه بقرارات مهمة تمثلت في الاتفاق على مشاريع قوانين العفو العام والمسائلة والعدالة تمهيدا لاقرار تعديلاتها في جلسات البرلمان الاسبوع المقبل وحدد لها مهلة لا تتجاوز ال 72 ساعة ، وهو ما عجزت ذات الكتل في الاتفاق عليه .. منذ سنوات . وفقا لهذه الرؤى والاجواء والمبادرات الايجابية فان فرص الانفراج ونهاية الازمة بدأت تلوح في الافق؛ ان التزم السياسيين بعامل الوقت والجدول الزمني الذي ينفذ ما اتفق عليه وان تحققت الارادة السياسية الجادة والصادقة لدى مختلف الاطراف ، والاهم من ذلك توفر عامل الثقة بين السياسيين الذي يضمن تنفيذ ما اتفق عليه وعدم التراجع عنه تحت أي ظرف ، حتى تمر هذه الازمة ونخرج منها على خير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك