المقالات

العراقية قناة الشعب ام قناة الحكومة ؟

709 15:05:00 2013-01-17

محمد طه الركابي

استبشرنا خيرا بالتغيير بعد سقوط النظام 2003 وكانت لنا الكثير من الاماني والاحلام وكان منها هو التخلص من الصنمية والتبجيل للقائد الضرورة الذي لايستطيع ان يعطي جملة مفيدة!فالاعلام له دور كبير في صناعة الراي العام .حيث يقول هتلر ان الاعلام نصف الحرب .واليوم بعد الانفتاح الكبير والتطور التكنلوجي السريع ومع تأسيس الدولة العراقية الحديثة وبمصطلح الساسة الجدد(العراق الجديد) استبشرنا خيرا باعلام حر يحاكي تطلعات الشعب الذي عانى الويلات من سياسات خاطئة احرقت الاخضر واليابس والحرث والنسل اعلام يلبي الحالة الديمقراطية التي انتجها الشعب والتغيير الذي حل بالعراق.فكان التفاؤل قوي حينما تشكلت اول حكومة عراقية مؤقتة برئاسة علاوي ولم يكن بها وزارة اعلام كالدول الديمقراطية فرأينا تاسيس شبكة الاعلام العراقي وهي بالاتجاهات الثلاث المعروفة اعلاميا مرئي ومسموع ومقروء فكانت البداية قوية ومتألقة وخصوصا للمرئي منها المتثمل بقناة العراقية وهي تدافع عن التجربة الديمقراطية وببرامج رائعة ومقدمين اروع وجاذبة لكل المشاهدين ومستضيفة لكل التوجهات والشخصيات وهذا هو الصحيح في اعلام الدول الديمقراطية لانها الحاكم الاول فيها الشعب .ولكن وبعد فترة من الزمن والاستقرار النسبي شاهدنا نزولا كبيرا في الخط البياني لقناة العراقية وتغيير الكثير من مدرائها والمقدمين الذين كنا نشاهد البرامج لاجلهم لا لأجل الضيوف وحددث الضيوف المستضافين بطبقة محددة موالية للحكومة .فلم نرى مثال الالوسي منذ زمن بعيد او مها الدوري او غيرهم .ولم نرى المقدم الرائع الاستاذ عدنان الطائي وغيرهم لاسبابا لااريد التكلم بالنيابة عنهم لانهم اعلنوها ولو بصورة مبطنة.وكثيرا ماهنالك احداث مهمة ونرى وكالات الانباء متقاتلة لنقل الخبر من العراق ونرى العراقية بعيدة كل البعد ببرامجها واخباره العاجلة ونشرات الاخبار التي اصبحت تذكرني بنشرة اخبار التاسعة من على القناة الاولى في عهد المقبور .من هنا بدأ الخوف وبدء القلق من سيطرة الحكومة على كل المفاصل بعد الهيئات المستقلة والبنك المركزي الى القضاء وصولا الى الاعلام التي يفترض دستوريا ان يعيين امين الشبكة من البرلمان لكن المميز في الحكومتين انها حققت الرقم القياسي في المناصب بالوكالة !!نتمنى من البرلمان العراقي الموقر الذي يفترض انه ممثل للشعب ان يصحو من غفوته الطويلة وسباته الدائم ولو انه للامانة قدم كم قانون خدمت شرائح عديدة لكن عليه ان يصحو من زحف وامتداد السلطة التنفيذية التي اعلنت قبل فترة ليست بالبعيدة بانه ليس من حقه تشريع القوانين وتريد تحويله من برلمان الشعب الى برلمان الحكومة وسيحصل ان لم يصحو من غفوته .ونتمنى على من يقف وراء العراقية بانها قناة يجب ان تمثل ارادة الشعب وتطلعاته وان ترتقتي بمستوى القنوات المميزة لان امكانياتها المادية تفوق الكثير من هذه القنوات وان لا تخطئ اخطاء الحكومات التي حكمت العراق قبل 2003 وانها للشعب لا للحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد
2013-01-17
هذي فضائية المالكي وحزبه وليست فضائية العراق الواحد وعندما يذهب المالكي يبحثونه عن مالكي اخر ﻵن اﻵعﻵم مسيس والحقيقه ضائعه والحمد لله اني لستوا بعثيا وﻵصدامي وخلصنا من صدام ولم نخلص من اعﻵمه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك