المقالات

لماذا تذكر السيد الجعفري انه رئيس التحالف الوطني في هذا الوقت!!

952 22:14:00 2013-01-17

عباس المرياني

أثار تكليف السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من قبل الائتلاف الوطني بضرورة التدخل وحل الأزمة الراهنة من خلال جمع الفرقاء السياسيين الى طاولة حوار حالة من الارتياح المصحوب بالترقب والأمل دون ان يذهب أصحاب هذا الترقب الى حد التفاؤل المفرط بنجاح المهمة وحل الازمة ليس تشكيكا بقدرات وإمكانيات السيد الحكيم في حل الأزمة والعبور بالبلاد الى بر الأمان ولكن تداخل المهام وارتباطها بنوايا اطراف اخرى مؤثرة قد يكون حجر عثرة في طريق الحل.

ومن البديهي ان السيد الحكيم يتشرف بان يكون مساهما في تحقيق الاستقرار والتوحد بين مكونات الشعب العراقي لانه نذر نفسه لهذه المهمة وقدم من اجل ذلك الكثير من التضحيات ولم يتوقف في محطة من محطات الاستحقاق، غير مبالي بكل المكاسب ولا متدافعا مع الاخرين من اجل التمترس في مواقع ومسميات يمكن الانسياق من ورائها لتحقيق اهداف شخصية وحزبية لكن ذلك يعني ايضا ان السيد الحكيم لن يكون في غير المحل والمكان الذي يستحقه ويجب الوقوف فيه.

ان السيد الحكيم لا تعجزه هذه الازمة ولا غيرها ويملك من الرؤية والتشخيص لكل المشاكل والازمات الحلول المنطقية التي ترضي الجميع وتسير بالعراق الى بر الامان لو ثنيت له الوسادة .... لكن تداخل المهام وتفرد الاخرين وحسدهم وحقدهم على ال الحكيم سيكون حجر عثرة في الوقوف امام اي مشروع يسير به من اجل حلحلة الازمة وتفكيك حلقاتها وبالتالي فان زعيم المجلس الاعلى لن يتحرك الا بضمانات وتعهدات من قبل جميع الاطراف المعنية وخاصة الاطراف التي نتحالف معها حتى يكون قادرا على اتخاذ القرارات والضمانات المطلوبة لطمأنة الاخرين واشراكهم بصورة فعلية وهنا تكمن العلة!!.

الشيء الغريب والذي لا يمكن فهمه او الاقتناع به هو هذا الخواء والعداء الذي يمارسه بعض اطراف التحالف الوطني حصرا اتجاه اي مبادرة يتم طرحها من قبل السيد الحكيم والوقوف ضدها مع العلم ان كل ما يطرحه يصب في مصلحة هؤلاء ومصلحة جميع ابناء الشعب العراقي ولا يحتكره لنفسه او لمكونه او كتلته بينما تتقبله الاطراف الاخرى بقبول حسن وتتمنى لو ان هذه المبادرات يتم تفعيلها من قبل التحالف الحاكم،وكم من مبادرة ورؤية اطلقها الحكيم رفضت ابتداءا لكنها تحولت الى منهج وواقع فيما بعد واثبتت للاخرين ان منهج السيد عمار الحكيم هو المنهج الصائب وهو منهج لا يبتعد قيد انملة عن منهج المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف.

ان ما قام به التحالف الوطني من تكليف الجعفري قبل ايام كان رسالة واضحة وهي ليست مضرة على كل حال بالنسبة لنا لان ما يهمنا هو الحل وليس عقد الاجتماعات وشكل هذه الاجتماعات ولكن هل يمتلك السيد الجعفري الرؤية التي يمتلكها السيد الحكيم لحل هذه الازمة والازمات السابقة وهل لديه المقبولية عند الاطراف الاخرى كما هي بالنسبة للسيد الحكيم وهل يلتزم باوامر المرجعية وهل يتمكن من اخذ تعهد من المالكي بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

ليس مهما ان يقوم السيد الجعفري بعقد طاولة مستديرة للحوار لكن المهم هو ماسيتم طرحه من افكار ورؤى لمعالجة الازمة فوق هذه الطاولة والخروج بنتائج ايجابية لخدمة ابناء الشعب العراقي وتفكيك الازمات ومنع تفريخها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد
2013-01-18
ماأشبه اليوم بالبارحه , لازلت أتذكر بدايات تأسيس المجلس الاعلى مع مرور 3 عقود على تأسيسه ,تبقى بعض الاحداث عالقه في الاذهان ,عمل البعض من داخل ومن خارج التجربه الفتيه الى اجهاضها لأنها لم تخرج من عبائبهم كما هو حال هولاء البعض في كل تجربه يراد من خلالها خدمه المجتمع العراقي . بصراحه وبأختصار تحمل السيد الشهيد محمد باقر الحكيم كثيرا من هولاء البعض لم ينصفوه بل عملوا في تشويه صورته في اواسط العراقين لأنه ناجح واثبت ذلك عمليا , هنيئا له درجه الشهاده ,هل سينالونها أم سيموتون على الفراش .
ابو حوراء
2013-01-18
المهم عند اغلبية ابناء الشعب هو الالتزام بأوامر المرجعية لانها حكيمة وتحضى بثقة الجماهير ولا تقود البلاد الى الدمار لذا فالشخص الملتزم بكلام المرجعية هو المقبول
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك