سليم الرميثي
في خضم مايجري في المنطقة من احداث متسارعة وصراع على النفوذ بين الدول الاقليمية القوية والتي وجدت ضالتها وفرصتها لاثبات وجودها والسيطرة على المناطق والدول التي اصبحت هشة بفعل الاحداث والانقلابات و انهكت الانظمة التي لم تسقط بعد وهذا ايضا أدى الى انهاك الشعوب التي لازالت تصارع من اجل احلام ربما لاتتحقق في ظل تدخلات الدول الكبرى على الخط للدفاع عن مصالحها فقط.. استطاعت السياسة الاردوغانية ان تجد لها مكاناً وتحشر انفها وراسها باطلاقها شعارات قديمة من زمن الطرابيش العثمانية ولكنها بزي يتلائم مع شعارات انبطاح العرب لكل ماهو غربي و اسرائيلي.. بل ان اردوغان استطاع ان يحصل على صك الغفران من العربان في الخليج ومن حكام الاخوان الجدد لكي يكون هو السلطان وعليه ان يرسل ولاته كما فعل في سوريا..وهاهم الاخوان العراقيون وقاعدتهم يرفعوا صور اردوغان في تظاهراتهم ويطالبوه بان يرسل لهم الوالي لكي تصبح المنطقة الغربية ولاية تركية اردوغانية ويتم فيها تعيين حاكم عسكري او مدني من قبل الوالي.. ونعتقد ان السياسة التركية لم ولن تجد افضل من طارق الهاشمي انبطاحا لسياستها و لشغل هذا المنصب وخصوصا الرجل اصبح تركياً بالتبني بعد ان فقد بوصلة الوطن الذي انجبه بفضائح القتل والاجرام وهو مستعد لأي وضع يطلبه منه الاتراك سواء كان بالطربوش او حتى بخلع السروال ..الاحداث توحي بان تركيا ستدخل بجيوشها الى سوريا او انشاء منطقة آمنة ومعزولة بحجة حماية السنة من ضربات الجيش العربي السوري .. ومايسمى بالجيش الحر الذي تقوده جنرالات تركية ماهو اِلاّ مقدمة ورأس حربة للجيش التركي الذي يتم تجهيزه من قبل الناتو لتنفيذ العملية الانشطارية..اي عملية انشطار الدول العربية وتفتيتها .. وسيكون من هناك زحف هذه الجيوش لغزو المنطقة الغربية للعراق بعذر اسوأ من فعل و بحجة مقاتلة الصفويين الشيعة ومناصرة السنة العراقيين لانشاء اقليمهم تحت امرة الوالي التركي ومن ثم محاصرة الشعب السوري من كل الجهات وبعدها يأتي العمل على اسقاط العملية السياسية في العراق وذلك ماسمعناه على لسان اكثر قادة المعارضة السورية وصرحوا بان مايجري في سوريا والانبار هو واحد وهدفه واحد.وهناك اشاعات قوية يتداولها الناس بان طارق الهاشمي و بصحبة ضابط تركي كبير زار المنطقة الغربية بسرية تامة والتقوا بعض المشايخ الصداميين حاملين رسالة اردوغان تبشرهم بقرب تعيين الوالي وتلبية مطالبهم لتصبح الانبار وكل الغربية تحت وصاية السلطان اردوغان وهذا مايريده ويتمناه البعض من المتصيدين في الماء العكر في المحافظات الغربية وليس كل أهالي تلك المناطق طبعا.. لان هناك الكثير من الاصوات الوطنية والشريفة التي لاتقبل بكل ذلك ولذلك نراهم مهدّدون وملاحقون من قبل الطائفيين والعفالقة ..وفي النهاية نقول انها مسألة وقت وسنسمع زفة الوالي برفقة الضاري و الجرذان...قال امام المتقين علي ع(من زرع العدوان حصد الخسران)..
https://telegram.me/buratha