الحاج هادي العكيلي
قد يتسأل القارىء الكريم لماذا أستخدم الكاتب الثول العراقي ؟!! وهل الثول أنواع ؟ وما أخطر أنواع الثول ؟!!! الثول هو داء يشبه الجنون بمعنى الاضطراب وأظنه ذاته جنون البقر الذي عجز العلم عن اكتشاف علاج شافي له لحد الان .والظاهر ان الثول العراقي هو أخطر انواع الثول لم يجد العلماء له علاج ومن يصاب به يصبح في محرقة التاريخ . فقد أصاب النظام البعثي البائد بالثول العراقي حيث استرخت جميع مكونات نظامه كما تسترخي اعضاء الشاة ليقال عنها ( ثوله ) فأما تموت او تذبح لتخلص منها لقد مات نظام البعث الكافر الى الابد وما يظهر من بعض ( الثولان ) امثال الدوري والاحمد ماهما الا مصابين بالثول العراقي الذي لاينفع معه اي علاج مهما هدد او شكر فمصيرهم اما الذبح او الموت حالهم حال الشاة الثوله .لقد أثبتت التجارب بان بعض السياسين مصابين بالثول العراقي من بقايا النظام البعث البائد قد يعتبرون أنفسهم قد عالجوا في الخارج من اثار الثول العراقي ولكنهم لحد الان لم يشفوا منه فهم بين الحين والاخر يصابون باسترخاء اعضائهم وخاصة لسانهم ليبدوا بالهذيان الطائفي والحاقد على احد مكونات الشعب ومطالبين بحضائرهم السابقة التي كانوا متنعمين فيها ولكن الثول العراقي الذي اصابهم لم ينجوا منه فمصيرهم اما الموت او الذبح ليتخلص الشعب منهم .وما يجدر أن الثول العراقي قد أصاب حكومة نوري المالكي حيث استرخت جميع المكونات المتحالفة معه في تشكيل الحكومة لتظهر الاصابة بالازمات المتتالية الواحدة تلو الاخرى ولم تفلح الحكومة لحد الان من معالجة أي مشكلة بصورة نهاية بل يجري عليها العلاج الوقتي ( الترقيعي )الذي لا ينفع مع تقادم الزمن وزيادة الازمات . وما أزمة المتظاهرين في المناطق الغربية هي خير دليل على ذلك ، فان أثر الثول على أجراءات الحكومة قد ظهر فقد أتخذت قراراً برفع الحجوزات عن عقارات البعثيين المشمولين بقرارات المساءلة والعدالة وأقربائهم (( اجتثاث البعث )) وتضمن القرار كذلك أحالة غالبية المشمولين باجراءات الهيئة الى التقاعد .فاين يذهب الذي صادر البعث الكافر عقاراته وهو لحد الان لم يستلم تعويضاً ؟!!! واين يذهب الذي لم يستلم تقاعد من الذين سقطوا ضحايا البعث والارهاب ؟!!! فقد وافقت الحكومة على ترويج المعاملات التقاعد لكافة المشمولين بقانون المساءلة والعدالة ووافقت على تمديد مدة تقديم طلبات الاعادة الى الوظيفة ، أليس من الاجدر بالحكومة ان ترعى المظلومين والمتضررين من افعال البعثيين القتله الذين أفسدوا في الارض ولحد الان يفسدون من خلال تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واحتضان الارهاب ، فأن قانون مجلس الحكم وصادق عليه القائد بريمر الامريكي بأجتثاث البعث هو أضعف الايمان بانصاف المظلومين من وراء جرائم البعث عندما رأى بأم عينيه تلك الجرائم البشعة ، فكيف تقبل الحكومة على نفسها أن تصفح وتصالح المجرمين عن الجرائم الوحشية التي لا توصف بحق الشعب العراقي المسكين ، وان الحكومة قد ركعت لمطالب أعداء العملية السياسية .ومن المعيب حقاً ان حكومة المالكي تقول بان تلك القرارات الخاصة باطلاق سراح الارهابين واعادة البعثيين جاءت بأوامر من المرجعية الدينية الرشيدة ، أليس هذا يعقل ... ياجماعة الخير ؟!!!! أم أن الحكومة قد أصابها الثول العراقي والظاهر في بداية أنتشاره وقد ينتشر بسرعة اذا لم تحاول ان تجد الحلول لجميع الازمات السياسية فأن مصير الحكومة قد يكون الذبح على يد البعثيين الذين عادوا الى الوظيفة أو الموت عن طريق الانتخابات بعد أن عرف الشعب ان الحكومة مصابة بالثول العراقي .....
https://telegram.me/buratha