بقلم الكوفي
كنا قد كتبنا مقالا عندما اقدم الامين العام لـــ ( حزب الدعوة ) ورئيس الوزراء نوري المالكي على مشروع ( المصالحة الوطنية ) السيئة الصيت والسماح لاعضاء حزب البعث المقبور بتسنم مواقع مهمة في الدولة العراقية الجديدة شريطة اعلان الولاء له ،
هذا المقال ومئات المقالات التي نشرت في وقتها لم تكن تكتب الا من اجل ايقاف الجريمة التي ارتكبها المالكي عندما أسس لمشروع المصالحة بين الجلاد والضحية وأصر عليها رغم الاعتراضات والمظاهرات التي خرجت تندد باتخاذ هذا القرار وثني المالكي ولكن دون جدوى للاسف الشديد ،
اليوم يتكرر المشهد من جديد ولكن بشكل اخر دون قيد اوشرط من قبل المالكي وهذا ما جاء على لسان التابع الذليل نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني رئيس اللجنة المشكلة من قبل المالكي التي تعنى باعادة الالاف من البعثيين المشمولين بالاجتثاث ،
يقول الشهرستاني في تصريح له وخلال ايام معدودة انه استطاع بمعية اللجنة المكلفة من انجاز اكثر من ( 20 ) الف معاملة يعود بمواجبها المجتثين الى وظائفهم وتعويضهم والذين لايسمح له بالعودة للوظيفة بسبب اعمارهم يحالون على التقاعد ،
هذه الهمة وهذه الحيوية التي لم نشهدها من قبل أتت لكي ترضي متظاهري المنطقة الغربية وهذا مطلب من مجموعة مطالب تنفذ لهم بروح رياضية عالية من قبل المالكي وهنا نسأل السيد المالكي ومن يدور بفلكه هل كانت همتكم اتجاه ابناء المقابر الجماعية والسجناء وابناء رفحاء وضحايا ارهاب القاعدة بنفس الهمة التي شملت احبابكم من اعضاء حزب البعث الكافر ؟؟ ،
ليعلم المغرضون ولتعلم الابواق المأجورة التي تريد ان تخدع ابناء الشعب العراقي من جديد من ان المالكي بريء من هذه التهمة فهو واهم ، المالكي وحزب الدعوة وكتلة دولة القانون هم المسؤولون الوحيدون امام الله وامام التاريخ وهم من يتحملون الدماء التي اريقت طوال هذه السنوات وذلك بسبب مشروع ( المصالحة الوطنية ) التي بموجبها تغلغل مجرموا البعث الكافر في جميع مؤسسات الدولة ولا سيما الامنية منها وتسنموا مناصب حساسة مكنتهم من قتل عشرات الالاف بدم بارد ،
لهذه الاسباب اقتضت الضرورة بالعودة للمقال من جديد لكي يقف القارىء العزيز على حقيقة ما يجري في مثل هذه الايام التي لاتختلف عن سابقتها ،
ارجو من الاخوة الاعزاء في موقع براثا ان ينشروا المقال من جديد واذا تعذر ذلك عليهم ارجو منهم نشر الرابط مع وضع صورة البوستر مع هذا المقال ولكم الشكر والتقدير .
http://www.burathanews.com/index.php?show=news&action=article&id=61905&start=0&page=1
بقلم الكوفي
https://telegram.me/buratha