المقالات

ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم

525 22:59:00 2013-01-21

القاضي منير حداد

الا ليت شعري هل ابيتن ليلة.. بجنب الغضا ازجي القلاص النواجيالقد كان في اهل الغضا لو دنا الغضا.. مزار ولكن الغضا ليس دانيا

اغتالت آفة الديكتاتورية الصدامية الغابرة، آية الله مهدي الحكيم في السودان منذ خمس وعشرين عاما، بوأته (قدس سره الشريف) موقع سفير المرجعية بين الشهداء في الجنة.بتخطيط من دهاة الطاغية المقبور صدام حسين، اغتيل آية الله مهدي الحكيم في السودان، قربانا استباقيا لسقوط الصنم في 9 نيسان 2003.فالله جل وعلى يمهل ولا يهمل، مبشرا القاتل بالقتل ولو بعد حين، اذ يدعه في طغيانه عامها، ثم يرده اسفل سافلين.مهدي الحكيم، رجل سياسة ودين.. نجل امام الحوزة العلمية في النجف، والمجتهد الاول لشيعة العالم، وعموم المسلمين.. آية الله السيد محسن الحكيم (قدس سره) وهو تلميذ الشهيد محمد باقر الصدر، في العلم والموقف، وقع الحافر على الحافر، استشهد غريبا، كجده الحسين.. عليه السلام.غادر الشهيد الحكيم العراق، في العام 1969، يحمل معاني الموقف المعارض.. دينيا وسياسيا.. للكفر البعثي الآثم اجراما بحق الشعب العراقي الذي استنزفوه، حتى بات خالي الوفاض.. بلا حول ولا قوة.مهدي الحكيم، من مؤسسي حزب الدعوة، استقر اول مغادرته العراق، في باكستان، ثم الامارات تلتها بريطانيا، ومن هناك راح ينشر العلم وافكار الدين الذي لا يستكين لظالم او يرضى الخنوع.اسس مع السيد محمد بحر العلوم منظمة تعنى بحقوق الانسان، في لندن، فضلا عن فرض سطوة كارزما حاضرة في مهابة شخصه، توحدت على الايمان بافكاره تباينات مواقف المعارضة، بتشظياتها المتشتتة طرا؛ ما اسهم في انتشالها من تناحرات الفرقة التي يغرسها بين اطرافها اولياء البعث الذين دسهم وسط المعارضة ينتشرون.وعند توجهه الى السودان مشاركا في اجتماع للمعارضة، استفردت بشخصه مخابرات صدام تصفية، الهبت همة المعارضة العراقية في وجوب العمل الجاد على اسقاط هذه النظام واراحت النظام ذاته من شخصية فاعلة في المعارضة السياسية دينيا.اغتيال العلماء ورجالات الفكر المعارضين للنظام البعثي، نهج اتبعه الطاغية المقبور صدام حسين، لعجزه عن دحض الموقف بالحجة؛ فيلجأ الى سفك الماء البريئة؛ تخلصا من صوت الحق الذي يذكره بانه سلطان جائر.اليوبيل الفضي، لاستشهاد مهدي الحكيم، يعيدنا الى من سقوا النبت الطيب بدمائهم وهو بذرة لم تنمُ هرشا نابتا في الارض بعد.. انه اشارة استباقية لنصر لاحق، قاتل قبل انطلاق المعركة ميدانيا ونال اولى الحسنيين.. الشهادة.طاب ثرى سفير المرجعية الى شهداء الجنة.. السيد مهدي الحكيم، سائلين الله ان يحشرنا معه يوم تقوم الساعة، غرماء للطغاة وخصماء للجبابرة، حين لا ظل الا ظل الله تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-23
ولازال قتلته يتمتعون بالامتيازات فاين ال الحكيم منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك