نور الحربي
بعيدا عن لغة الزيف والخداع و التملق ، قريب من الحقيقة .. بعيدا عن كل التاريخ المليء بالاكاذيب وماضي الاوهام ، قريب من الجهاد المشرف والتضحيات العظيمة الصادقة .. بعيدا عن لغة المكأفات والهدايا ، قريب من الاستحقاقات والانصاف.. بعيدا عن العتب وعلى من يعتبون ونعتب قريب ممن يريد مصادرة انجازات جيل ذهبي لبس الايمان وتخلق باداب الفرسان .. بعيدا عن كل ما قيل ويقال اريد ان اتحدث بلغة الانصاف والمنصفين لاغير عن شريحة جاهدت وقدمت وضحت واعطت وبنت في سابق الايام ولازال عطائها بلا حدود كونها بنت مشروع الوطن وسعت لان يكون العراق الجديد عراقا قويا شامخا مؤمنا بنفسه وابنائه جيل بنى بعرقه ودمائه وتضحياته الجسام ويشهد بذلك له العدو قبل الصديق ولمن نسي نريد التذكير لعل من اقصاهم حقدا وغرورا يدرك ما فعل او يفهم لماذا نتراجع يوما بعد اخر بسبب اقصاء البدريين اكثر فأكثر . لقد شهدت ايام ما بعد سقوط صنم البعث تلك العودة الغراء لابناء فيلق بدرالظافر الذين شكلوا طلائع الوطنيين الحريصين على ابناء بلدهم (اهلهم واخوانهم ) من خلال تأسيس لجان شعبية امسكت بملف الامن ونظمت الجمهور العراقي بوجه أي خرق او عودة محتملة لفلول النظام فكانت مقراتهم واماكن تجمعهم في محافظات العراق تشهد توافد المواطنين الذين يتلقون التشجيع والنصيحة في كيفية حفظ امن هذه المناطق وتأمين ما تحتاجه عبر التنسيق مع رجال الدين ووكلاء المرجعيات الدينية ونحن نعلم ان الفوضى التي اريد لها ان تستمر توقفت وعادت الامور الى نصابها بفضل هولاء الرجال الاشداء في اخطر مرحلة بعد انهيار نظام البعث وكل ذلك طبعا يعود لحكمة القيادة ممثلة بشهيد المحراب وعزيز العراق ورجالات بدر الذين استشعروا على طول الخط اهمية الرجوع الى ابناء الشعب والاصطفاف معهم تحت لواء المرجعية ايمانا منهم انها المؤسسة التي ستخرج بالعراق من محنته وتضعه على الطريق الصحيح وامتدت عطاءاتهم لتنير الدرب وتوضح المسار وتشجع العراقي على ممارسة دوره في اختيار من يراه اهلا للثقة فتأسست المجالس المحلية والبلدية وبدأت مرحلة اخرى من العمل مع قلة الامكانيات وكثرة المطالب وعودة الطابور الخامس للعمل ومحاولاته هدم كل ما تحقق عبر التشكيك ببدر والبدريين فبدات حملات التسقيط وثني المواطن عن المشاركة في تقرير مستقبله لكن الصمود ومقارعة هذه الافكار وبيان حقيقة من يروج لها اسهمت بان يتقدم المشروع الى امام و كل ذلك اقول بفضل ما قدمه هولاء وقيادتهم الحكيمة .اما اذا واكبنا المراحل التي تلت ذلك من عمل واعمار وبناء مؤسسات امنية ليس خافيا ما لبدر وقيادتها من جهد وبصمة في تحقيقها وامضائها بالرغم من وجود قرار سياسي امريكي بعدم اشراك المجاهدين في اية عملية من هذا النوع والذي ايده ورضخ له الكثيرين ممن نعرفهم اليوم وليس خافيا ما لعزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم من دور في رفض مثل هذه التوجهات والاعتماد عليهم في اعادة الامور الى نصابها كونه وثلة من الذين معه يدركون ان اصحاب التجربة الصادقة في الدفاع عن البلد وابنائه اجدر من غيرهم في قيادته بل هم احرص من غيرهم على تثبيت التجربة وقد عانوا كثيرا حتى وصلت الامور الى ما نرى البعض اليوم فمحافظات البلاد الوسطى والجنوبية قدمت نماذج بدرية رائعة في القيادة والتعامل الحكيم والبناء والاعمار مع قلة الامكانات وكثرة الدسائس ومحاولات العرقلة وبعد كل ذلك بماذا يجازيهم من وقفوا معه واوصلوه الى بر الامان!! الجواب واضح ولايحتاج الى كثير من الجهد فقد شهد العام 2008 وما تلاه محاولات تغيير المنظومة الامنية قادها عدنان الاسدي والمالكي شخصيا فقد تم اعادة المجتثين من بقايا النظام بدعوى شيعيتهم وتم تسليمهم الملف الامني في محافظات الجنوب بعد ان وقعوا على اوراق انتماء لحزب الدعوة ثم تمت مساومة البقية الباقية من البدريين بنفس الطريقة ومن يرفض منهم يرحل او ينقل ويكون تحت رحمة ازلام النظام البائد وهم الاشد حقدا على من قارعهم واقلق منامهم عندما كانوا عبيدا لنظام صدام ولئلا تتكرر مصيبتهم فقد قاموا بالتنكيل بمجاهدي بدر ودفع اعداد كبيرة منهم للاستقالة وترك الخدمة في المؤسسات الامنية وهذا واحد من السيناريوهات التي نفذت بشكل دقيق في مرحلة استطيع ان اسميها مرحلة التهميش والاقصاء والابعاد وعندما كان بعض قادة المنظمة يصارح بمثل هذه الاساليب التي تتبع من اجل ابعاد البدريين فقد كان يكتفي كثرهم بالقول "الصوج بيكم لا تتحسسون منهم اشتغلوا وياهم واكسبوهم ؟؟؟" ويالها من مهزلة حين يتملق البدري صاحب المبادىء ذلك البعثي المنافق ولنا من الامثلة الكثير فصباح سعيد الفتلاوي الذي كان مجتثا اعيد الى الخدمة ثم عين قائدا لشرطة الناصرية برضا وموافقة المالكي فعمل ما عمل بل انه كان يتجاهر بارتكاب المحارم والموبقات من معاقرة الخمر وسهرات المجون والدعارة ثم يقوم ببيع سيارات مصفحة من تركة القوات الامريكية للارهابيين في الموصل عبر شبكة سماسرة وتستخدم هذه السيارات في تنفيذ عمليات ارهابية حسب ما اشيع ثم ماذا فعلوا له .. ينقل اللواء الركن صباح سعيد الفتلاوي و.. ينقل فقط بفضل تأثيرات النائبة (المصيبة) حنان الفتلاوي التي اعادته الى الحلة وهي مدينته التي رفضته لكنه يفرض فرضا وهاهو اليوم يعتبر قائدا من طراز خاص رغم فضائحه وفساده ويسوق باسم الوطنية وحماية المقدسات بتسليمه قيادة عمليات سامراء فا اين هو البدري النزيه من الفتلاوي ام لان الاخير كان بعثيا لذلك فهو المتقدم والارجح كفة في ميزان الوطنية والولاء للوطن وغير ذلك كثير وكثير جدا, لكن لتكون الصورة واضحة امام القاصي والداني اقول هل يستحق البدريون كل هذا النكران .. اقولها بصراحة ان رجال المبادىء لا يستحقون منا كل هذا ولان سارت الاوضاع بشكل مقلوب ينذر بتسلط ثلة من المرتزقة الخونة على مقاليد امورنا من جديد فذلك بسبب استهانتنا واستهتارنا وعدم تميزنا بين الصالح و الطالح, بين العفيف النقي القوي وبين الفاسد المتلون الخائن ,وهذا هو عين الفرق بين البدريين والبعثيين فالاول يوصف بانه (معيدي) لانه كفوء والثاني يقال عنه مهني لانه يستخدم اساليب رخيصة في الوصول وشتان بين الاول والثاني انها معادلة لايفهمها الا من عاصرالبعثيين وعرف خستهم وعاشر البدريين وعرف معدنهم الثمين .. ان ابعاد وتهميش البدريين يعد من الاخطار التي تعرض العملية السياسية للتراجع بل ان الاستمرار بهذا النهج يلقي على قيادة بدر قبل غيرها بان تعي ماوصلت اليه الامور وما ال اليه الواقع ونحن اذ نوجه هذه الرسالة فانها بمثابة صافرة انذار مبكر وان تاخرت كثيرا (بسبب عدم سماعها او تجاهلها ) للجميع واولهم قيادات بدر بان يقفوا وقفة للوطن للدماء التي سالت للشهداء للارامل للتضحيات للماضي للحاضر للمستقبل اوقفوا تهميش فيلق بدر وقفوا بوجه بعثنة العراق من جديد ..
https://telegram.me/buratha